أنقرة ستقدم مساعدات للسوريين على خط الحدود... وداود أوغلو «يؤمن بصدقية» إدارة الأسد

واشنطن لوضع حد لـ «العنف الفاضح» في سورية وبان كي مون يدعو إلى إصلاحات «قبل فوات الأوان»

u0644u0627u062cu0626u0648u0646 u0633u0648u0631u064au0648u0646 u064au062du0635u0644u0648u0646 u0639u0644u0649 u0648u062cu0628u0627u062a u063au0630u0627u0626u064au0629 u0641u064a u0645u062eu064au0645 u0644u0644u0647u0644u0627u0644 u0627u0644u0623u062du0645u0631 u0627u0644u062au0631u0643u064a u0623u0645u0633 (u0623 u0641 u0628)
لاجئون سوريون يحصلون على وجبات غذائية في مخيم للهلال الأحمر التركي أمس (أ ف ب)
تصغير
تكبير
واشنطن - وكالات - دانت الولايات المتحدة، امس، «اللجوء الفاضح للعنف» من جانب السلطات السورية في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية، مطالبة بوضع حد فوري له، فيما رفضت انقرة طلبا سورياً باغلاق الحدود امام اللاجئين وباعادة الفارين السوريين الى الاراضي التركية.

وقالت فكتوريا نيولاند، الناطقة باسم الخارجية ان «المجتمع الدولي يشعر بالصدمة ازاء التقارير المروعة عن عمليات التعذيب والاعتقال التعسفي والاستخدام المستشري للعنف ضد المحتجين سلميا»، وسط ما يزيد على مقتل زهاء 1300 شخص.

وجاء بيان الخارجية بعد يوم من انضمام واشنطن الى 53 بلدا اخر لدى مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان في مطالبة دمشق بالسماح لمحققي المجلس بتحري الاوضاع في سورية.

وفي بيان مشترك لمجلس حقوق الانسان، حضت البلدان سورية على «فتح الطريق فورا ومن دون قيود امام البعثة المكلفة من المفوضية العليا لحقوق الانسان لتقصي الحقائق ومعرفة ملابسات الموقف المتعلقة بكل انتهاكات القانون الدولي لحقوق الانسان».

وتابعت: «لا بديل عن اظهار الحكومة السورية للجدية في التعاطي مع رغبة الشعب السوري في الحرية والانتقال الى الديموقراطية»، مكررة حضها للنظام على احترام حقوق الفرد والسماح بالتظاهر السلمي.

في تلك الاثناء، يجمع محققو الامم المتحدة معلومات من خارج سورية، اذ يتواجد فريق منهم حاليا في جنوب تركيا.

واشار البيان المشترك للمجلس الذي قرأه المندوب الكندي، الى ان «المراقبين الموثوق بمصداقيتهم يبعثون يوميا تقارير عن عمليات قتل واعتقال تعسفي وعمليات تعذيب تطول الرجال والنساء والاطفال».

وحض البيان، دمشق على «بدء تحقيق محايد وموثوق به واحضار المسؤولين عن الهجمات غير المشروعة على المدنيين الى العدالة».

وفي مونتيفيديو، حض الامين العام للامم المتحدة، الاربعاء، الرئيس بشار الاسد على «اجراء اصلاحات الان قبل فوات الاوان».

وقال بان كي مون خلال زيارة للاوروغواي، المحطة ما قبل الاخيرة في جولة يقوم بها في اميركا الجنوبية، «ما زلت قلقا جدا ازاء الوضع في سورية».

وفي بروكسيل، بدأ الاتحاد الاوروبي امس، التحضير لتشديد عقوباته على سورية التي قد تستهدف هذه المرة شركات مرتبطة بنظام الاسد واشخاصاً جدداً من محيطه.

وفي أنقرة، التقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، امس، مبعوث الرئيس السوري الخاص، اللواء حسن تركماني، لأربع ساعات، حسب ما ذكرت «وكالة الأناضول للانباء».

يشار إلى ان تركماني وصل الأربعاء إلى تركيا، على رأس وفد يضم نائب وزير الخارجية عبد الفتاح عمورة، والتقى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لثلاث ساعات.

الى ذلك، صرح داود اوغلو، للصحافيين، بأن بلاده قررت تقديم مساعدة انسانية لالاف السوريين المحتشدين على خط الحدود المشتركة.

وقال غداة زيارته لمخيمات اللاجئين التي جهزها الهلال الاحمر التركي في محافظة هاتاي جنوب تركيا: «هناك حاليا اكثر من عشرة آلاف شخص قبالة حدودنا خلف الاسلاك الشائكة (...) قررنا مساعدة اشقائنا السوريين لتأمين حاجاتهم الغذائية العاجلة».

وجدد داود أوغلو الذي كان يتحدث خلال اجتماع للسفراء الاتراك في البلدان العربية وفي عواصم اخرى استدعتهم انقرة للتحدث خصوصا في الازمة السورية، دعوته النظام السوري الى «بدء العمل باصلاحات طارئة» ووقف تدفق اللاجئين الى تركيا.

ولفت الى انه «يؤمن بصدقية» ادارة الاسد. الا انه اشار الى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة فورا لاقناع الشعب السوري والمجتمع الدولي بان مطالبهم ستلبى.

من ناحيته، اكد نابي أوجي، وهو مستشار سابق لاردوغان، استمرار الجهود التركية «لتحقيق تغيير سلمي في سورية».

وأضاف أوجي، الذي انتخب نائبا في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم «رد النظام السوري حتى الان مؤسف وغير مفيد ومحبط».

وعن امكانية فرض الجيش التركي منطقة عازلة في الاراضي السورية لحماية المدنيين، قال ان تركيا لا تنوي التدخل العسكري. لكنه اكد ان تركيا ذكرت الحكومة السورية دوما بأن التدخل قد يصبح جزءا من أجندة للمجتمع الدولي وحضت دمشق على اتخاذ خيارات عقلانية.

وأضاف «اننا نبذل قصارى جهدنا في الفرصة الاخيرة أمام النظام السوري».

وذكرت «وكالة الأناضول»، امس، ان ضابطا برتبة مقدم و4 جنود استقالوا من الجيش السوري وعبروا إلى تركيا.

وتزور نجمة هوليوود انجيلينا جولي، اليوم، مخيمات اللاجئين السوريين في اقليم هاتاي جنوب تركيا، بصفتها سفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين.

في المقابل، أفاد معارض سوري أن آلاف المسلحين المجهزين بأعتدة عسكرية حديثة ينتشرون في شكل مركز في محافظة إدلب.





تركيا تدرس إقامة منطقة عازلة !



أنقرة - ا ف ب - أعلن الصحافي التركي محمد علي بيراند، ان تركيا درست اقامة منطقة عازلة عسكرية داخل الاراضي السورية في حال اندلاع حرب اهلية.

وصرح الصحافي لـ «فرانس برس»، «حسب ما قيل لي، فانه اذا اندلعت حرب اهلية في سورية فان بين مئة ومئتي ألف لاجئ سيتدافعون نحو تركيا وعندها ستتدخل الامم المتحدة وستضطر تركيا الى اغلاق الحدود واقامة منطقة عازلة مستخدمة جيشها».

واضاف في تعليق على مقال بهذا الصدد نشره أمس في صحيفة «بوستا» انه «خيار اثير على اعلى المستويات قبل فترة».

الا ان ديبلوماسيا رفض الكشف عن هويته اتصلت به «فرانس برس» حول الموضوع نفى علمه بمشروع مماثل. وقال: «في الظروف الراهنة نحن نتباحث في مختلف الخيارات ويمكن ان يكون احد هذه الاحتمالات».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي