الوزان : نرفض التحريض على الكراهية والتطاول على العقائد والكتب السماوية

الكويت قلقة من تداعيات التعصّب والتمييز الديني

تصغير
تكبير
كونا - أكدت الكويت أمام مجلس حقوق الانسان ان التزايد المستمر لصور التعصب والتمييز بسبب الدين أو المعتقد يمثل مصدر قلق بالغ بالنسبة لجميع الأوساط المحبة للسلام في العالم.
وقال المستشار في وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف مالك الوزان في كلمة بلاده في الدورة الـ 17 لمجلس حقوق الانسان حول التعصب والتمييز ان «هذه الممارسات تعمل على التحريض على الكراهية الدينية والتمييز والتعصب».
واوضح ان تلك المظاهر تأتي على الرغم من تأكيد المجتمع الدولي التزامه بجدول الأعمال المناهضة للعنصرية عام 2009 باعتماده الوثيقة الختامية لمؤتمر (ديربان) الاستعراضي التي ساهمت في تحديد الأشكال الجديدة من التمييز والتعصب خصوصا على أساس الدين والمعتقد.
وذكر الوزان ان التطاول على قيم الاحترام المتبادل للعقائد والكتب السماوية في أرجاء العالم يهدم كل الجهود الانسانية الخيرة الهادفة الى دعم وتعزيز حوار الحضارات بين مختلف معتقدات الأمم والشعوب التي تسعى الى التقارب لينعم العالم بالأمن والسلام بعيدا عن التعصب والكراهية الدينية والعنف.
في الوقت ذاته أكد « ان الكويت ايمانا منها بتعزيز ثقافة الحوار والتسامح بين الثقافات والحضارات وأتباع الديانات لتحقيق مفاهيم ومبادئ الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والتمييز بذلت جهودا عديدة على المستوى الوطني والعالمي من أجل تعزيز وحماية الحريات الدينية ومكافحة تشويه صور الأديان».
وشدد على مواقف الكويت العديدة ومشاركتها المجتمع الدولي في رفض أي اساءة وتشويه يمس الأديان خاصة السماوية منها، مشيرا الى انشاء الكويت المركز العالمي للوسطية لتعزيز تقارب الحضارات ونشر التسامح الديني بين الشعوب والوقوف ضد استخدام المعتقدات الدينية للتمييز بين أفراد المجتمع واحترام خصوصيات الشعوب وبشكل خاص في المساواة والعيش المشترك.
وقال: ان «انشاء هذا المركز يعد تطبيقا لنهج صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وتماشيا مع دعوته للمجتمع الدولي في اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى للحوار بين الحضارات الى العمل على تحويل ثقافة العالم من ثقافة كره وتعصب وحرب الى ثقافة حوار وتعايش وجودا وفكرا».
وأشار الى تشديد سموه على ضرورة اصدار الأمم المتحدة تعهدا عالميا حول الدعوة الى الالتزام باحترام الأديان وعدم المساس والتعرض والتهكم على رموزها ومنع الحملات الهادفة الى تعميق الخلافات بينها والالتزام بتشجيع وتمويل برامج نشر ثقافة التسامح والتفاهم عبر الحوار لتكون اطارا للعلاقات الدولية.
وقال الوزان: ان «الكويت تدعو المجتمع الدولي الى تعزيز هذا الحوار من أجل خدمة الانسانية وحقوق الانسان في مختلف انحاء العالم»، لافتا الى اشادة وفد بلاده بجهود المجلس حقوق الانسان والمفوضة السامية لحقوق الانسان «لتعزيز ثقافة التسامح والحوار». وحرص على تأكيد الكويت أهمية عقد حلقة النقاش هذه بمقتضى قرار المجلس بشأن مكافحة التعصب والتمييز والتحريض على العنف وممارسته ضد الافراد بسبب الدين أو المعتقد والذي يدعو الى تكثيف الجهود الدولية لتشجيع اقامة حوار عالمي لتعزيز ثقافة التسامح والسلام استنادا الى احترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي