| كتبت منى كريم |قدمت فرقة «باكو هيريديا» الإسبانية للفلامنغو حفلاً لها على مسرح عبد العزيز حسين في مشرف مزجت فيه بين العزف الغجري الساحر والأداء القوي والبراعة في الرقص**، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى الدولي الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. وتميّز الحفل بحضور حاشد دفع الكثير للتساؤل عن سبب اختيار مسرح عبد العزيز حسين الصغير في حجمه وإمكاناته المتواضعة ما دفع بالكثيرين إلى الوقوف لحضور الحفل كما حصل في الدورة السابقة للمهرجان التي جاءت بحفلات أقل مستوى وأكثر ميلاً لفنون الفولكلور. وقدّمت الفرقة سبع مقطوعات هي رقصة على موسيقى جاليو، عرض لموسيقى سولي بورو بوليرياس، عرض لموسيقى التانغو الأرجنتينية، رقصة لموسيقى مارتينتي سيفويريا، عرض لموسيقى رومبا، استعراض لموسيقى اليفرياس، ولوحة راقصة لموسيقى بوليرياس قدمتها الراقصة أوكسيليا التي اعتمدت على رقص القدمين الذي أصبح بمثابة مسرحية صوتية تمتزج مع حركة الجسد واعتصار ملامح الوجه كلوحة فنية متحركة أمام الجمهور. وتعود أصول موسيقى الفلامنكو إلى الحضارات الأيبيرية القديمة التي انتشرت في إسبانيا والبرتغال وجزء صغير من فرنسا، إلا أنّ حضورها الأقوى كموسيقى شعبية تجلى في الأندلس، ولاسيما بعد وصول الغجر القادمين من شمال الهند إليها والذين عملوا على تطويره. واستطاعت فرقة «باكو هيريديا» تكوين اسم لها من خلال تقديم حفلاتها في مدن مختلفة، كانت الكويت محطة جديدة لها وغريبة عليها خاصة وأن الفرقة تركز على المدن الأوروبية والأميركية الكبرى. ويأتي اسم الفرقة من عازف الغيتار فيها باكو هيريديا بينما تصاحبه المغنية غينارا كورتس بصوتها القوي الذي أشعل حماسة الجمهور بمصاحبة إيقاع معبر عن مشاعر خليطة من الغضب والانفعال متجلية في النغمات والرقص الذي قدم من خلال خوان ماتيوس واوكسيليا دورا وغلوريا بالوس إلى جانب عازف الغيتار الثاني أولفر هالدون وعازف الايقاع دايفد دومينغورز.