خالد السيد عبدالمحسن الرفاعي / من هي والدة سمو الشيخ ناصر المحمد؟

تصغير
تكبير
في ندوة الجمعة الماضية حدث أمر خطير من قبل أحد الأشخاص حيث أخذه الحماس السياسي ووجه النقد إلى سمو رئيس مجلس الوزراء وعلى سياساته وعلى طريقة إدارته لمجلس الوزراء وأيضاً قام بالتطاول والازدراء على والدة سموه ونحن هنا لسنا بمحل الدفاع عن سياسات سموه في إدارة مجلس الوزراء ولسنا نصادر حق أي شخص بحرية الرأي والتعبير، ولكن أن يقوم ذلك الشخص بالتعرض إلى والدة الشيخ ناصر المحمد فهذا شيء مرفوض تماماً ولا يقبل أي شخص بأن يتم ازدراء والدته بنفس الطريقة المقززة، فكيف بوالدة الشيخ ناصر المحمد، فنحن نسجل اعتراضنا ونكتب هذا المقال ليس للدفاع عن منصب الرئيس فهو من أسرة الصباح الكريمة الحاكمة، ولكن لإيضاح من تكون والدته السيدة نسيمة السيد طالب النقيب (الرفاعي) سليلة آل بيت الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فجدها الأمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وجدتها السيدة فاطمة رضي الله عنها.

ان عائلة الرفاعي التي استوطنت الكويت منذ أكثر من 300 عام حسب الوثائق، كانت تسكن في موطنها الأصلي في مكة إلى حين استدعاء الخليفة العباسي القائم بأمر الله لأحد أجدادنا حسب ما أشارت كتب عدة منها كتاب «روح الأكسير» لعلي بن الحسن الواسطي الذي جاء فيه ما يلي: «السيد أحمد بن السيد علي ابا الحسن بن يحيى وهو أول قادم من بني رفاعة الحسينيين إلى البصرة نزلها سنة خمسين وأربعمئة هجرية وفوض له الخليفة العباسي القائم بأمر الله نقابة الأشراف في البصرة».

فتاريخ عائلة الرفاعي بالمنطقة يمتد لقرون عدة فالسادة والهاشميون مرحب بهم في كل البقاع الإسلامية منذ القدم ولا يعاملون كطارئين بل كأصحاب البلد، وهذا السيد علي أبو الحسن الرفاعي المتوفى سنة 848 للهجرة كان نقيب اشراف البحرين وهو صاحب كتاب «عمدة الأحباب في الأنساب»، والمعلوم قديماً بأن مسمى البحرين يشمل الاحساء والكويت بالإضافة إلى البحرين حالياً، وتشير الوثائق بأن أسر عدة من عائلة الرفاعي هاجرت من البصرة وسكنت مدينة المبرز في الاحساء في حدود عام 1600 ميلادية في حي مشرفة عند العين الحارة ومازالت وثائق المنازل والأوقاف والمساجد بحوزتنا وانتقلت العائلة مع عدد من عوائل من الاحساء، بعد حدوث وباء بها، إلى الكويت بحدود عام 1700 ميلادية.



شخصيات تاريخية من عائلة النقيب

السيد خلف باشا النقيب:


لقد ذكر السيد ج ج لورميروهو الرحالة البريطاني والمندوب السامي في البحرين في كتابه دليل الخليج وعمان في القسم الجغرافي الصادر سنة 1905 في وصفه لقرية الجهراء (نصف مزارع الجهراء ملك للشيخ مبارك والنصف الآخر ملك للسيد خلف النقيب).

كما ذكر مؤرخ الكويت عبدالعزيز الرشيد أن ديوان سيد خلف باشا النقيب أشهر ديوان بالخليج وأشهر رواده الإمام عبدالرحمن آل سعود والد الملك عبدالعزيز، والشيخ أحمد الجابر طيب الله ثراهم جميعاً، وعبدالرحمن بن سيد خلف النقيب كان عضو أول مجلس شورى في الكويت سنة 1921.

ونرى إشارة في كتاب «تاريخ الكويت السياسي» لحسين الشيخ خزعل عندما ذكر التالي: «ذهب الشيخ مبارك الكبير إلى السيد خلف النقيب لحل الخلاف الذي حصل بينه وبين اخيه الشيخ محمد وقد جمعهما السيد خلف في ديوانه وقد اتفق الشيخان في حينه». وللعلم فإن تلك الحادثة حدثت قبل فترة حكم الشيخ مبارك الكبير التي بدأت في عام 1896 م.



السيد رجب النقيب:

السيد رجب النقيب والد السيد طالب وقد ورد ذكره في كثير من الكتب عن مشاركته بالمباحثات بين الانجليز والعثمانيين وكان نقيب اشراف البصرة ويقع منزله في موقع مجلس الأمة الحالي وقد توفي بالكويت أثناء الحرب العالمية الأولى.



السيد طالب باشا النقيب جد سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح:

ولد في الكويت واصبح حاكما على الاحساء حين ولاه العثمانيون عليها من عام 1900 حتى عام 1905 وكان عضو مجلس الشورى في اسطنبول ورشح لعرش العراق واشترط انهاء الاحتلال الانكليزي لذلك إلى أن نفي لمدة عامين إلى بومبي بسبب نزعته العروبية وتوفي في نهاية العشرينات.



إسهامات عائلة النقيب

تبرع السيد خلف النقيب بمنزله ليكون مدرسة للبنات وذلك في عشرينات القرن الفائت وسميت بالمدرسة القبلية، ومازالت موجودة بالحي القبلي، وأيضاً للعائلة نقعة سميت بنقعة النقيب تقع مقابل المستشفى الأميري الذي كان منزل السيد هاشم النقيب قبل أن يتحول إلى مستشفى. حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.



خالد السيد عبدالمحسن الرفاعي

كاتب كويتي
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي