واشنطن - ا ف ب -حمل المتنافسون للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية عام 2012 بشدة على الرئيس الديموقراطي باراك اوباما خلال اول مناظرة تلفزيونية نظمت مساء الاثنين في نيوهامشير، بهدف عرض افكارهم على الناخبين.واغتنم الجمهوريون الطامحون للوصول الى البيت الابيض، هذه المناظرة لمهاجمة الرئيس منتقدين سياسته الاقتصادية والخارجية بدل ان يركزوا على مجادلة بعضهم البعض لتقديم طروحاتهم للناخبين.واعتبر المتنافسون ان الانتعاش الاقتصادي الذي لا يزال هشا ونسبة البطالة المرتفعة يضعان اوباما في موقع ضعيف وقد يحولان دون فوزه بولاية رئاسية ثانية.لكن الواقع ان الحزب الجمهوري نفسه يشهد توترات وتجاذبات داخلية قوية ولا سيما بين المعتدلين والجناح اليميني المتمثل في حركة «حزب الشاي».وشارك سبعة جمهوريين بعضهم اعلن ترشيحه للرئاسة والبعض الاخر لم يعلنه بعد، في المناظرة التي نظمت في مانشستر كبرى مدن هذه الولاية الريفية الصغيرة في منطقة نيو انغلاند حيث باشر حزبهم حملته.وستكون نيوهامشير بعد ثمانية اشهر اول ولاية تنظم الانتخابات التمهيدية الرامية الى اختيار مرشح من بين المتنافسين في الحزبين الجمهوري والديموقراطي لتمثيل حزبه في السباق الى البيت الابيض في نوفمبر 2012.وباشر ميت رومني، الذي يبدو الاوفر حظا للفوز بالترشيح الجمهوري بعدما لم يحالفه الحظ قبل اربع سنوات، مداخلته بالقول، «الكل في هذا الاستديو سيكون رئيسا افضل من باراك اوباما».وتابع «لماذا لا يقود الرئيس البلد؟ انه لا يعمل على تصحيح وضع ميزانيتنا، ولا يتولى قيادة سياسة التوظيف. لقد خان الشعب الاميركي ولذلك لن يعاد انتخابه».واعلن رومني الذي حصل على تأييد 24 في المئة من الناخبين الجمهوريين، حسب استطلاع للرأي اجراه معهد غالوب، انه في حال انتخابه فسيعيد النظر في نظام الضمان الصحي الذي اقره اوباما ويعارضه الجمهوريون بشدة.وسلطت الاضواء بشكل عابر على ميشيل باكمان النائبة الجمهورية عن ولاية مينيسوتا المدعومة من المحافظين المتشددين في «حزب الشاي»، حين اعلنت رسميا ترشيحها لتمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية العام المقبل.وهتفت «الرئيس اوباما فشل كقائد» للبلاد.واغتنم رئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش، احدى الشخصيات التي يعرفها الجمهور الكبير من بين المشاركين في المناظرة، هذه الفرصة للتنديد بـ «كارثة اوباما».وعلى صعيد السياسة الخارجية، لم يظهر فرق يذكر بين مختلف المرشحين الجمهوريين، وقد صبوا جميعا جهودهم على اتهام اوباما بانه اضعف الولايات المتحدة على الساحة الدولية وفشل في ليبيا.كما اعرب جميع المشاركين في المناظرة عن تأييدهم عودة القوات الاميركية من افغانستان.وقال رومني «هذه اول مرة يكون لنا رئيس ليس لديه سياسة خارجية».ولقي النائب عن تكساس رون بول، الذي يصف نفسه بانه ليبرالي متطرف ويدعو الى تقليص دور الدولة الفيديرالية الى اقصى حد، تصفيقا حادا حين اعلن انه «لن ينتظر حتى يقول له الجنرالات ان الوقت حان للانسحاب من افغانستان».وقال رافعا نبرة صوته «بصفتي قائدا اعلى للقوات المسلحة، سوف اعيد (الجنود) الى الديار في اسرع وقت ممكن».وكانت الغائبة الكبرى عن مناظرة الاثنين المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الماضية ساره بالين، الشخصية الاشهر في الحزب. ومن الملفت ان حاكمة الاسكا سابقا التي تقوم حاليا بجولة على مواقع تاريخية من البلاد لم تعلن بعد ان كانت ستخوض السباق الجمهوري.الرئيس الأميركي يقترح استقالة نائبنشر صوراً فاضحة له على «تويتر»واشنطن - ا ف ب - انتقد الرئيس باراك اوباما، الاثنين، بشدة النائب عن نيويورك انتوني واينر الذي سبب احراجا للحزب الديموقراطي منذ اقراره بانه ارسل صورا فاضحة له الى نساء عبر شبكة «تويتر» الاجتماعية.وصرح اوباما في مقابلة مع شبكة «ان بي سي» عرضت مقتطفات منها مساء الاثنين بعد اسبوع على بدء الفضيحة السياسية، «لو كان الامر يتعلق بي لكنت قدمت استقالتي».وكان واينر اقر في 6 يونيو بانه كذب عندما اعلن سابقا ان صفحته على «تويتر» تعرضت لقرصنة معلوماتية. والصورة التي اعتقد انه بعثها في رسالة مباشرة وخاصة لاحدى النساء ويظهر فيها سرواله الداخلي عن قرب انما ارسلت الى كل متابعيه بسبب خطا من قبله.واضاف واينر (46 عاما)، الذي كان الحزب الديموقراطي يعلق عليه امالا للانتخابات البلدية المقبلة في نيويورك، انه اقام «حوارات عدة غير لائقة على تويتر وفيسبوك وعبر البريد الالكتروني واحيانا عبر الهاتف مع نساء التقى بهن على الانترنت».وتناقلت وسائل الاعلام عددا من الصور الفاضحة لواينر خلال الاسبوع الماضي مما اعاد اطلاق الجدل.واعربت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي ديبي واسرمان شولتز وزعيمة الاقلية الديموقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي عن املهما في ان يقدم استقالته بينما طالب زعيم الغالبية الجمهورية في المجلس اريك كانتور باستقالته منذ 7 يونيو.واضاف اوباما في المقابلة «عندما نصل الى نقطة لا نعود فيها قادرين على تحمل مسؤولياتنا كما يجب بسبب انشغالات شخصية عدة، وعندما يصبح الناس قلقون على عملهم والقروض المصرفية، عندها لا بد من الانسحاب».وقال: «ما قام به لم يكن مقبولا ابدا. اعتقد انه سبب الاحراج لنفسه وهو ما اقر به ولزوجته واسرته».وختم، «الا ان قرار (الاستقالة) في النهاية يعود له او للعاملين معه».وكان مكتب واينر اعلن السبت ان هذا الاخير يتلقى علاجا «ليكون زوجا افضل وبصحة افضل».