استنكر نائب رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات، أحمد الفيلكاوي، ما يتعرض له الموظفون في فرع الوكالة البحرية، التابع لشركة ناقلات النفط الكويتية، من ظلم شديد وخطر محدق لعدم توافر أبسط امكانات العمل المناسبة لهم، نتيجة لسوء حال المباني التي يعملون بها، والتي لا تصلح للاستخدام الآدمي.واستفسر الفيلكاوي، عن أسباب غياب الرقابة العامة من قبل الشركة، وبلدية الكويت على هذه المباني، التي تفتقر لمعايير الصحة والسلامة المهنية، وللضوابط والشروط الموضوعة من قبل مؤسسة البترول الكويتية في هذا الشأن؟، لافتا الى ان الكوارث المهنية التي تحدث هي نتيجة لترهل متابعة مثل تلك الاجراءات بصفة مستمرة. وبين الفيلكاوي، ان العاملين في الوكالة البحرية، هم عاملون افنوا حياتهم من أجل العمل، والارتقاء به وضحوا بأنفسهم لأجل سير العمل بشكل صحيح، كما أن منهم من يعاني أمراضاً خطيرة ومزمنة جراء افتقار النواحي الصحية في تلك المباني المتهالكة، وتصاعد مادة الاسبستوس التي يستنشقونها يومياً والتي أثبتت ضررها، وقامت شركة نفط الكويت باستبدالها كاملة، فأين شركة الناقلات من هذه المادة الخطيرة؟وقال الفيلكاوي، انه "يجب تدارك الأمر قبل فوات الأوان، وحصول كوارث لاتحمد عقباها، والاهتمام بالصحة العامة والسلامة المهنية والأمن للعاملين في القطاع النفطي، بهدف الالتزام بالأنظمة والمعايير والتشريعات المحلية المتعلقة بذلك، والسعي لتطبيق أفضل وأنسب المعايير العالمية في مجال الصحة والسلامة المهنية والأمن والبيئة، لتصبح شركات القطاع النفطي التابعة لمؤسسة البترول الكويتية رائدة في المنطقة، من حيث الأداء في هذا المجال".وأضاف، ان "سرعة البدء في تجديد هذه المباني وفق المعايير المطلوبة، إنما هو مسؤولية بلدية الكويت التي تعاني من غياب الرؤية وتهميش القوانين، والذي بإمكانهم إصلاح الخلل وتدارك الموقف قبل فوات الأوان وتفعيل قرار مجلس الوزراء رقم 754 ثانيا، بصفة عاجلة، وإلا فإن لنا موقف تجاه هذا الامر، وسوف نحمل المسؤولية الكاملة لبلدية الكويت، حال حدوث أي ضرر لعمالنا".