| كتب ناصر الفرحان |مع تدشين الادارة العامة للاطفاء صباح امس زورق الاطفاء والانقاذ «مجاوب» باتت مياه الكويت وما تحمله من منشآت ويعبرها من سفن في حماية «محارب» قوي، «فهو ثاني اكبر زورق انقاذ في العالم بعد نيويورك».واحتفلت الادارة بالعملاق «مجاوب» تحت رعاية وحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء علي الراشد ومدير الادارة العامة للاطفاء اللواء جاسم المنصوري في ميناء الشويخ.وقال الوزير الراشد ان تدشين «مجاوب» يعطينا «احساسا بالطمأنينة» خصوصا في ما يتعلق باطفاء حرائق ناقلات النفط والسفن والمنشآت النفطية في البحر ونسأل الله سبحان الا نحتاجه، وألا تكون هناك اي حوادث في هذا البلد الامين ولكن الواجب يحتم علينا اخذ الاحتياطات اللازمة وان تكون الدولة على اتم الاستعداد في تطوير امكانياتها الفنية لمواجهة اي حادث.واعتبر ان دخول «مجاوب» كثاني أكبر زورق بالعالم وبتكلفة 5 ملايين دينار «لهو دليل على ان الحكومة لا تتأخر في خدمة الناس وحماية الارواح والممتلكات».وبشر الراشد الاطفائيين الذين درسوا في اكاديمية الاطفاء في عمان وعلى حسابهم الخاص واخذوا شهادات الاطفاء بانه خلال اسبوعين سيتم قبولهم للعمل في الادارة العامة للاطفاء بعد اقرار ميزانية الادارة من قبل مجلس الامة.وقال اللواء المنصوري ان زورق «مجاوب» الذي يعتبر ثاني أكبر زورق بالعالم بعد نيويورك هو لبنة جديدة في الاسطول البحري الكويتي الذي انشئ في عام 1956 ليواكب هذه الخدمة التي تقدم عن طريق الادارة العامة للاطفاء حركة النقل البحري وحماية المنشآت البحرية من خلال ثلاث سنوات بدءا من 2007 وحتى 2009، شهدت مياه الكويت قرابة 35 الف سفينة، دخولا وخروجا، وهذا العدد اخذ في الزيادة وبمعدل 11 ألف سفينة ما بين ناقلة نفط وغاز وبضاعة عامة، بالاضافة الى السفن الخشبية والتي بلغت خلال تلك السنوات قرابة 21 الف سفينة وبمعدل 30 سفينة يومية تجوب المياه الاقليمية الكويتية.وأضاف المنصوري ان لزاما على الكويت حماية الارواح والممتلكات بالمياه الاقليمية واعالي البحار ووفق الاتفاقيات الدولية ان تكون الكويت عضوا بها مثل منظمة SOLS وIMO وهي منظمات دولية تتبع الامم المتحدة وتلزم الدول بتقديم مثل هذه الخدمات.واوضح المنصوري ان الادارة العامة للاطفاء ووفق هذه المعايير تهتم بتطوير اسطولها البحري من سفن الانقاذ والاطفاء ومن خلال 3 مراكز في الشويخ ورأس الارض الشعبية حتى تتمكن من تغطية المياه الاقليمية وكذلك امكانية التدخل في حالة الحاجة الماسة إلى المياه الدولية ووفق الاتفاقيات الموقعة الكويت عليها.واشار المنصوري الى ان كافة معداتنا البحرية تتم صيانتها بأيد كويتية من رجال الاطفاء وذلك لثقتنا الكبيرة بأبنائنا وقدرتهم على القيام بواجبهم على اكل وجه، مؤكدا ان الحياة الكويتية آمنة سواء من حيث الانقاذ والاطفاء او الامن العام والموكل الى رجال الداخلية والدفاع توفير كافة الخدمات التي توفرها الدولة لحماية الارواح والممتلكات بالبحار.من جانبه، اشاد العقيد خالد المكراد مدير منطقة الاطفاء البحري بتدشين زورق الاطفاء والانقاذ «مجاوب» وبدء مرحلة دخوله الخدمة الفعلية مع بقية زوارق منطقة الاطفاء البحري للمساهمة في تأمين سلامة الارواح والممتلكات بالمياه والموانئ الكويتية والتعامل مع الحوادث البحرية بالمياه الدولية المحاذية لدولة الكويت.واستعرض المكراد اهم تجهيزات وامكانيات الزورق «مجاوب» والذي تم وضع مواصفاته والاشراف على عملية بنائه والابحار به من جهورية كوريا الجنوبية الى الكويت ومن ثم قيادته وتشغيله من خلال ضباط ومهندس منطقة الاطفاء البحري.وقال: «يبلغ طول زورقنا 39 مترا والعرض 13.5 متر والغاطس 6 أمتار وسرعته 12 عقده وقوة السحب 68 طنا ومزود بأربع مضخات حريق عملاقة نرويجية الصنع تضخ كمية من المياه تقدر بـ8400 متر مكعب في الساعة من خلال سبع قواذف يصل مداها لاكير من 160 مترا وسعة خزنات الوقود 252 طنا وخزانات مادة الرغاوة 29 طنا، ويعمل من خلال محركات نوع WARSILA فلندية الصنع بقوة 2500 حصان حيث تتم متابعة اعطالها وصيانتها من خلال ربط مباشر عن طريق الانترنت ما بين الزورق والمصنع في بلد المنشأ فلندا».واوضح ان «مجاوب» يحتوي على غرفة اسعافات ميدانية تتسع لاربعة اسرة مجهزة بالمعدات الطبية اللازمة وغرفة اجتماعات وعمليات لادارة الحوادث ميدانيا بالبحر تتسع لاكثر من 14 شخصا، ومجهز كذلك باحدث ما توصلت اليه تكنولوجيا اجهزة الملاحة والاتصالات والاستغاثة ومزود بكاميرا حرارية متطورة لعمليات البحث عن مفقودين بالاضافة لزورق انقاذ محمول لعمليات التدخل السريع وكرين مع سلة انقاذ بارتفاع 20 مترا ويحتوي الزورق على جميع اجهزة المكافحة والانقاذ والغوص ونظام مراقبة تلفزيونية داخلية وخارجية.واضاف: قطع الزورق مسافة 6600 ميل بحري اي ما يعادل 12.222 كيلو متر مع بين جمهورية كوريا الجنوبية والكويت، ويتميز هذا الزورق بالمحافظة على البيئة من خلال تزويده بنظام مانع للتلوث يعمل على تنقية عادم المحركات من المواد الضارة قبل دفعها بالجو.من جانبه، اكد رئيس مجلس ادارة شركة البوم للمعدات البحرية ووكيل شركة STI الكورية بالكويت عادل السميط بأنه سعيد برؤية باكورة التعاون مع الادارة العامة للاطفاء من خلال تسليم زورق «مجاوب» وهو اكبر صفقة مالية للشركة مع المطافئ وبقيمة 5 ملايين دينار كويتي لما يحتويه هذا الزورق من امكانيات ومعدات حديثة ومستخدم به اخر التكنولوجيا في معدات الحريق والانقاذ وتجهيز «المجاوب» الذي يعتبر الثاني على مستوى العالم.واوضح ان «مجاوب» صديق للبيئة من خلال استخدام محركات تتمتع بتقنية عالية ومحافظ على البيئة البحرية كما ان معظم المعدات تتفاعل بالريموت كنترول والتحكم عن طريق البعد بالاضافة الى تحديد الاعطال عن طريق الكمبيوتر واصلاحها بعقد صيانة وكفالة للزورق. والزورق يخدم المنطقة ككل ويمكن الاستعان به لخدمة دول المنطقة. إمكانيات هائلة للعملاق «مجاوب»• الطول 39 م.• العرض 13.5م.• الغاطس 6 م.• الطاقم 14 شخصا.• السرعة 12 عقدة.• التصنيف (CLASS2).• مكتب التصميم (ROBERT ALLAN) كندا.• بناء جمهورية كوريا الجنوبية 2011.قوة السحب 65 طنا.• عدد (4) مضخات حريق بسعة اجمالية 8400 متر مكعب /ساعة (النرويج - F.F.S).• المحركات الرئيسية عدد (2) بقوة اجمالية قدرها 3892 كيلو واط (فلندا WARTSILA).• المحركات الرئيسية مزودة بنظام CBM لعمل الصيانة للمحركات بواسطة الأقمار الاصطناعية.• عدد (6) قاذفات حريق بمدى 160 مترا.• عدد (10) خزانات وقود بسعة اجمالية 252 طنا.• عدد (2) خزانات ماء عذب بسعة اجمالية 75 طنا.• اجهزة ملاحية متطورة متصلة بالأقمار الاصطناعية.• أجهزة اتصال واستغاثة وإنقاذ GMDSS.• ارسال واستقبال خدمة الانترنت والتلكس.• كاميرا حرارية لعمليات البحث الليلية.• مستشفى ميداني لعدد اربع اسر.• زورق انقاذ محمول بطول (6) م ومحرك قوة 90 حصانا.• كرين بقوة 2 طن مع سلة انقاذ بارتفاع 20 مترا.• معدات واجهزة مكافحة وانقاذ.• معدات واجهزة غوص وتنفس مع جهاز التعبئة.• نظام مراقبة تلفزيونية بجميع اجزاء الزورق.• قطع مسافة 6600 ميل بحري - 120223 كيلو مترا ما بين جمهورية كوريا الجنوبية ودولة الكويت.تكريم القائمين على المشروعفي نهاية الحفل قام وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء علي الراشد والمدير العام للاطفاء اللواء جاسم المنصوري بتقديم الدروع التذكارية الى محافظ محافظة حولي الفريق متقاعد عبدالله الفارس ولرئيس مجلس ادارة شركة البوم للمعدات البحرية عادل السميط وسفير كوريا لدى الكويت ورئيس مجلس اداررة شركة STI المنفذة للمشروع والذي بدوره اهدى الراشد والمنصوري دروعا تذكارية ثم قام الضيوف بجولة شملت اجزاء المجاوب والاطلاع على احدث الاجهزة المستخدمة فيه للانقاذ والاطفاء. «شعلة» من النشاطبذل مديرا إدارة العلاقات العامة والاعلام المقدم خليل الامير والمقدم ناصر الانصاري مجهودا كبيرا في تنظيم حفل التدشين وكان للمساتهما واستقبالهما للوسائل الاعلامية الاثر الكبير في انجاح هذا الحفل الطيب... كفو وعساكم ع القوة.