أمن... وأمان

تصغير
تكبير
| كتب أحمد خميس |

نجح التحذير الذي أطلقته وزارة الداخلية أول من أمس «لمنع أي تجمع أو تجمهر ومن  أي فئة كانت من شأنه المساس بالأمن أو بالوحدة الوطنية» في ضبط الشارع أمس و«درء الفتنة»، حيث شهد محيط مجلس الأمة وساحة الإرادة هدوءا شديدا كسرته حركة رجال الأمن الذين انتشروا بدورياتهم وحواجزهم الحديدية منذ الصباح الباكر تحسبا لأي «اختراق» للتحذير «الأمني» أو تحرك «يعكر صفو الاستقرار».


«الشعبي» تدعو إلى اليقظة تجاه الفتنة الطائفية

ورفض محاولات من لا يريدون خيراً للكويت

استنكرت كتلة العمل الشعبي «محاولات البعض استغلال تداعيات تأبين الإرهابي عماد مغنية، والدعوة المشبوهة التي تبناها سراق المال العام لعقد تجمع استفزازي يهدف إلى استثارة النعرات الطائفية».

كما استنكرت الكتلة «دعوات منع نواب منتخبين من الأمة في حضور جلسات المجلس»، داعية إلى «التعامل مع الموضوع في إطار واقعة التأبين، التي تتولاها السلطة القضائية».

وقالت الكتلة في بيان صحافي مساء أمس: «كان الموقف الشعبي والوطني واضحاً وقوياً في رفضه الحازم كل تصرف غير مقبول وسلوك غير مسؤول من شأنه تأبين اوتمجيد من استهدفوا أمن الكويت وروعوا شعبها وأزهقوا ارواح ابنائها الأبرياء، خصوصاً ما حصل من تأبين للإرهابي عماد مغنية، ولكن مع الأسف فإن هناك اطرافاً ذات صلات مشبوهة مع سراق المال العام وبعض مراكز النفوذ المعادية للنظام الدستوري الديموقراطي حاولت ولا تزال تحاول استغلال تداعيات وانعكاسات ما حدث لتأجيج النعرات الطائفية، واستثارة الفتن، وشق وحدة الصف الوطني الكويتي الواحد، وتصفية الحسابات لأغراض باتت معروفة ولأهداف اصبحت مكشوفة، وهي اطراف ما فتئت تسعى دوماً إلى تسميم المناخ السياسي في البلاد واختلاق صراعات ومواجهات واستقطابات خطرة».

وأضاف البيان: «نحن في «كتلة العمل الشعبي» سبق ان اعلنا منذ البداية موقفاً واضحاً واتخذنا تدابير محددة انطلاقاً من شعورنا الكامل بالمسؤولية الوطنية، ولكننا في الوقت ذاته كنا ولانزال وسنبقى نحذر من استغلال ما حدث لدفع الوضع في البلاد إلى مزالق خطرة يخشى من عواقبها وانعكاساتها على أمن الكويت واستقرارها وتلاحم شعبها ووحدته الوطنية».

وذكر: «رأينا من بين كل ذلك القاء اتهامات تجاوزت حدود ما حدث وتعدته إلى التخوين المرفوض والتشكيك غير المقبول في الانتماء الوطني، وطرح دعوات غير ذات اساس دستوري اوقانوني، اودعوات لمنع نواب منتخبين من الأمة ويمثلونها من ممارسة مسؤولياتهم وواجباتهم في حضور جلسات المجلس، اضافة إلى بعض ما يجري اتخاذه من قبل بعض الأجهزة التنفيذية من اجراءات لا علاقة لها بالتأبين المرفوض، بل تتسم بالتعسف والازدواجية في التخاصم القانوني وتتعارض مع احكام الدستور والقانون، في محاولة لخلط الأوراق، وأخيراً الدعوة المشبوهة، التي دعاها وتبناها سراق المال العام عبر تصرفات واجراءات سافرة ومكشوفة لعقد تجمع استفزازي يهدف إلى استثارة النعرات الطائفية، وصب مزيد من الزيت على النار، هذا التجمع، الذي جاء القرار الصائب بإيقافه بأمر من صاحب قرار حكيم، ليطفئ نار الفتنة».

وختم البيان: «من هنا فإننا في «كتلة العمل الشعبي» ندعو انفسنا اولاً ثم كل الخيرين من ابناء شعبنا الكويتي العمل على رفض محاولات الاثارة، واليقظة والانتباه تجاه من يحاول اشعال الفتنة الطائفية ممن لا يريدون خيراً للكويت ولا للكويتيين، والتعامل مع الموضوع في اطار واقعه التأبين، التي تتولاها السلطة القضائية».


المهري للتهدئة والابتعاد عن الفتنة:

لنحب بعضنا بعضاً ولنذب في الولاء لبلدنا



أصدر السيد محمد باقر المهري بياناً دعا فيه إلى التهدئة والابتعاد عن الفتنة.

وجاء في البيان «قال سبحانه وتعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)».

ان من واجبي الوطني والشرعي ان اذكر بعض النقاط المهمة حول الاحداث الأخيرة حتى تسود فينا روح المحبة والأخوة وتحكمنا الوحدة الوطنية.

الأولى: عدم خلط الأوراق والاستغلال والاصطياد في الماء العكر حفاظاً على الوحدة الوطنية وعلى تركيبة الشعب الكويتي ومكوناته.

الثانية: نطالب وسائل الإعلام والصحف والمواقع الإلكترونية بالدقة والموضوعية وعدم تحريف الحقائق والمقابلات وعدم نشر ما يوجب التفرقة والفتنة واثارة النعرات المذهبية وتجريح مشاعر الآخرين بل عليها مسؤولية تثقيف الناس بالحب وتقبل الرأي الآخر والولاء للوطن.

والثالثة: عدم تعميم الموضوع على المذهب الذي ينتمي اليه الاشخاص وفتح جبهات على جميع الرموز الدينية والإسلامية لأن هناك طرقاً قانونية ومن خلال الدستور والقضاء يمكن ان نحل المشاكل من دون اثارة الفوضى والشغب والاخلال بالأمن وتوسيع الخلافات.

الرابعة: تقديم المصلحة الوطنية على جميع المصالح وتلقي التوجهات من القيادة السياسية التي لا ترضى قطعاً ببث الفتنة الطائفية بل تريد منا جميعاً الحفاظ على الوحدة الوطنية والتلاحم والتكاتف بين جميع مكونات الشعب الكويتي التي بنت الكويت قديماً وساهمت في تطور وازدهار وعمران البلاد فالسنة والشيعة اخوة متحابون في الله يحبون الكويت وهم الذين اشادوا الكيان الكويتي وساهموا في الرقي وتكامل البلاد وهم الذين اخرجوا الغزاة البعثيين بعد التضحيات الكثيرة حتى امتزج الدم الشيعي بالدم السني وكلهم ينادون نعم للكويت والقيادة الشرعية ولا للمحتل البعثي الغاشم حتى نصرهم الله على اعدائهم المجرمين  اتباع صدام المقبور والحمدلله على نعمة التحرير وعودة الشرعية.

الخامسة: ليعلم الجميع ان الكويت بلد الحريات والديموقراطية والمؤسسات الدستورية والهيئات المدنية والجميع يتنعمون بنعمة الحرية والأمن والأمان وممارسة  شعائرهم الدينية وكافة ابناء الشعب الكويتي منسجمون تمام الانسجام مع القيادة السياسية ولا يخرجون عن هذا الاطار الدستوري، فحفاظاً على كويتنا الحبيبة وعلى اجواء الحرية وعلى نعمة الأمن والرفاهية والسعادة والسلام فلنحب بعضنا بعضاً ونذوب في الولاء لبلدنا العزيز الكويت الحبيبة ولا نتهم الآخرين بعدم الوطنية فلنتسامح ونترفع عن سوء الظن حتى تبقى الكويت مثلاً للدول الاخرى في المحبة وحب الخير ونشر اجواء الحرية والديموقراطية والتكاتف والانسجام والالتفاف حول القيادة الحكيمة التي لا تفرق بين المواطنين سنة وشيعة وتنظر اليهم بنظرة واحدة لأن المقياس هو المواطنة فقط».




حضور امني مكثف في ساحة الإرادة



دوريات الشرطة انتشرت في المنطقة



حواجز حديدية تحسبا لأي تجمعات   (تصوير علي السالم)

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي