| كتب سلمان الغضوري |أعلن مدير منطقة الأحمدي الصحية الدكتور فهد الفودري إحالة عدد من الموظفين والموظفات في مركز الفحيحيل الصحي على الجهات القانونية للتحقيق معهم بعد شكوى من رئيس المركز بسبب خروجهم أثناء العمل، مشددا على أهمية الحفاظ على تطبيق القانون وحسن سير العمل.ويواجه مركز الفحيحيل التخصصي منذ شهرين مشكلة تعطل أجهزة التكييف ومن يسير في ممراته وأقسامه يشعر بحرارة شديدة ما دفع منطقة الأحمدي الصحية بدعم المركز بأكثر من 20 وحدة تكييف - وصفها الموظفون بانها «مستعملة» -لحين اصلاح الاجهزة المركزية التي تحتاج الى قطع غيار سيتم جلبها من الخارج،الامر الذي اثار تذمر الموظفين وهدد بعضهم بالانقطاع عن العمل اذا لم تسرع المنطقة في صيانة التكييف، وتم تعليق لافتات بالتوقف عن العمل لحين اصلاح التكييف.وأبدى عدد من الموظفين العاملين في المركز تذمرهم الشديد جراء استمرار العطل واعتذروا عن ذكر أسمائهم لأن المسؤولين في المنطقة الصحية وجهوا لهم إنذارات بأن الذي سيتحدث للصحافة سوف يتم نقله الى مركز آخر،واستغربوا عدم المبادرة بإصلاح العطل بشكل سريع رغم ان موجة الحر الشديد دفعت البعض منهم للتوقف عن العمل مهددا بعدم الاستمرار اذا لم يتم تركيب أجهزة تكييف جديدة.وانتقد الموظفون أجهزة التكييف التي تم جلبها للمركز مبينين أنها «مستعملة وقديمة» ومن الممكن أن تتعرض للعطل في أي وقت،مشيرين الى وقوع « مشادة كلامية» حول تتسلمها إذ اعتبر البعض أنها ضمن «الصفقات التنفيعية» لبعض شركات التكييف على حساب الموظفين وراحتهم، مؤكدين أنهم سيكونون ضحية لاستمرار موجة الحر وأن على وزارة الصحة التدخل وإيجاد حلول صحية وليست ترقيعية.ويؤكد مسؤول في المركز أن إدارة منطقة الأحمدي الصحية باشرت عبر إدارة الشؤون الهندسية العمل منذ صباح أمس الأول حيث تم تركيب بعض أجهزة التكييف وأن الصيانة مستمرة في الفترات المسائية،مؤكدا أن العمل لن يتوقف والخدمة الصحية مستمرة في المركز إلا في بعض الأقسام الطبية منها المختبر وبعض العيادات التخصصية وبعض الأقسام الطبية الأخرى مثل الصيدلية. من جانبه قال مدير منطقة الأحمدي الصحية الدكتور فهد الفودري ان العطل في وحدات التكييف المركزية يعود الى عدم وجود قطع الغيار الخاصة بالأجهزة وأنه يتم حاليا جلبها من الخارج «ولهذا السبب تأخر إصلاح العطل»، لافتا الى أننا باشرنا منذ أمس الأول التحرك بشكل سريع حيث تم تزويد المركز بـ20 وحدة تكييف وأن المهندسين في الشؤون الهندسية مستمرون في العمل ولفترات مسائية متأخرة لحين الانتهاء من الإصلاح. وردا على تزويد المركز بوحدات تكييف مستعملة اقر الفودري انها «موقتة وستعمل فترة بسيطة لحين إصلاح العطل في الوحدات المركزية». وانتقد مراجعو المركز المسؤولين في المنطقة حيث طالبوهم بحل هذه المشكلة والتي أكد عدد منهم أنها أزلية ومنذ فترة طويلة، مشيرين الى أن العطل مستمر و بدأ يؤثر على الخدمة الصحية حيث توقف عدد من العاملين في المركز عن العمل ورفعوا شعارات ولافتات تأجيل العمل لحين إصلاح أجهزة التكييف.وقال محمد العازمي (مراجع) :منذ فترة وألاحظ تعطل التكييف في ممرات المركز كذلك في عدد من العيادات الطبية،رغم ان مركز الفحيحيل أحد المراكز الصحية المهمة كونه يضم عيادات تخصصية مهمة،مشيرا الى أن بعض المراجعين فضل عدم طلب موعد لمراجعة العيادة في المركز بسبب موجة الحر الشديدة التي يعانيها،منتقدا المسؤولين لعدم التحرك بشكل سريع لحل المشكلة،ومطالبا بمحاسبة المتسببين فيها.أما خالد العجمي وهو يراجع عيادة السكر فأكد أن هناك عددا من الموظفين في الأقسام الطبية استعانوا بمراوح كهربائية لتخفيف حرارة الجو المرتفعة حيث تم توزيعها بممرات وأقسام المركز،مبينا أن المركز يحتاج الى إجراء صيانة شاملة مع تغيير وتجديد لأقسامه الطبية فضلا عن تغيير نظام وحدات التكييف في المركز والتي تعتبر ضعيفة وتنخفض برودتها في فترات الصيف والرطوبة.إحدى المسنات تراجع قسم أمراض العيون في المركز قالت انها فوجئت بكتبة عيادة العيون في المركز تعذر وضع موعد لمراجعتها وأن الموظفين قالوا لها أن السبب يعود لعدم وجود أجهزة تكييف، مبينة أنها مسنة وتعاني من مرض السكر الذي أثر على النظر لديها وتحتاج لمراجعة الطبيب ما دفعها للتقدم بشكوى لمسؤول المركز.