| كتب إيهاب حشيش |يوشك الزائر لمصفاة الأحمدي أن يضيع على بعد أمتار قليلة من الحاجز الأمني. فالمجمع التكريري الذي يمتد على مساحة 10 كيلومترات مربعة، أي مساحة أكثر من عاصمة عربية، يحتاج الزائر فيه إلى عدة كاملة لئلا يضيع، من لباس مضاد حريق وخوذات حماية للرأس وبعض التعوّد على رائحة النفط... أما البوصلة، فتغني عنها مرافقة «المهندس» الذي يدير المرفق، ويكاد يعرف كل أنبوب من أنابيبه أين يبدأ وأين ينتهي.يلم نائب رئيس مجلس الإدارة نائب العضو المنتدب لمصفاة ميناء الأحمدي في شركة البترول الوطنية المهندس أسعد السعد بتفاصيل المصفاة كما يلم بتفاصيل مكتبه. ويتحدث بحماس عن المشاريع القائمة هناك حتى أنه ينسى أن الوفد الإعلامي الذي زار المصفاة بدعوة من الشركة الأسبوع الماضي، ليس معتاداً على حرارة تناهز الخمسين درجة في وضح النهار.وحين يلاحظ أن أذهان المستمعين لم تعد «تجمع» الأسماء التي يسردها، (من مثل وحدات تقطير النفط الخام ووحدات التكسير بالعامل المساعد المائع ووحدات إزالة الكبريت، وحدة التقطير الفراغي، ووحدات استرجاع الكبريت... الخ)، يستعيد طبعه المرح ويطلق دعابة ومعها ضحكة ترافق الجميع إلى الظل... كل شيء هنا يسير «بأعصاب باردة»، خصوصاً حين تكون حرارة الصيف في أوجها، لأن الخطأ يصبح ممنوعاً أكثر. ومع أن السعد، بحكم منصبه في «البترول الوطنية»، سهر كثيراً على الإعداد لمشروعي المصفاة الرابعة في الزور و«الوقود البيئي»، فإنه يباهي بانتظام العمل في مصفاة الأحمدي، كما لو أنها ساعة سويسرية عملاقة، ويقول بشيء من «العاطفية» إنها «درة تاج التكرير الكويتي»... أقله حتى الساعة. مصفاة ميناء الأحمدي تعد واحدة من أحدث وأضخم مصافي التكرير في العالم، سواء من حيث طاقتها التكريرية التي تبلغ 466 ألف برميل يوميا أو من حيث التقنية المتطورة المطبقة في المصفاة فهي بحق مدينة صناعية متكاملة وبالقياس على مصافي الكويت فهي تمثل مصفاتين في مصفاة واحدة.أنشئت مصفاة الأحمدي عام 1949 على مساحة إجمالية 10،534 ملايين متر مربع كمصفاة بسيطة لا تزيد طاقتها التشغيلية على 25 الف برميل يوميا لتغطية احتياجات السوق المحلية من بنزين السيارات والديزل والكيروسين.انتقلت ملكية مصفاة الأحمدي من شركة نفط الكويت الى شركة البترول الوطنية الكويتية التي تتولى مسؤولية صناعة تكرير النفط وإسالة الغاز بعد إنشاء مؤسسة البترول الكويتية وإعادة هيكلة القطاع النفطي الكويتي.وفي بداية الثمانينات وفي إطار استراتيجية شاملة لتطوير صناعة التكرير وتوسعة المصافي، بدأ العمل بتنفيذ مشروعين طموحين لتحديث مصفاة ميناء الأحمدي وهما مشروع تحديث المصفاة MAA-RMP وقد اكتمل في عام 1984 ومشروع الإضافات الجديدة في مصفاة ميناء الأحمدي MAA-FUP وافتتح رسميا في عام 1986. واستهدف مشروع تحديث مصفاة ميناء الأحمدي تزويد السوق المحلية والعالمية بالمنتجات البترولية ذات المحتوى الكبريتي المنخفض من جهة، ومن جهة أخرى تقليل الاعتماد على الغاز كوقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية في البلاد ما يوفر وقودا اقل كلفة وأكثر استقرارا للتلوث. أما مشروع الإضافات الجديدة فقد كان ينطلق من نظرة شاملة للأسواق المستقبلية للمنتجات البترولية بهدف تحقيق أعلى ربحية ممكنة وتأمين سوق مستقرة للمنتجات المكررة في مصافي الشركة الثلاث. كما أن المشروع استهدف زيادة نسبة المنتجات الخفيفة والوسطى في عملية التقطير وتخفيض نسبة زيت الوقود الى الحد الأدنى ما يحقق عائدا أعلى من عملية تكرير النفط الخام. أسعد السعدوأوضح السعد أن المصفاة تحتوي على 29 وحدة جديدة أهمها وحدات تقطير النفط الخام ووحدات التكسير بالعامل المساعد المائع ووحدات إزالة الكبريت من مخلفات برج التقطير الجوي، وحدة التقطير الفراغي، ووحدات استرجاع الكبريت وغيرها.وأضاف السعد أن الطاقة الإجمالية لوحدتي تقطير النفط الخام الجديدتين تبلغ 320 ألف برميل يوميا وتتلقى النفط الخام من حقلي برقان والرطاوي وغيرهما، حيث يتم فصل اللقيم في برج التقطير الى مجموعة واسعة من المنتجات مثل الغاز والنافثا، والكيروسين وزيت الغاز الثقيل والمخلفات. وترسل المنتجات المقطرة في هاتين الوحدتين الى وحدات تحويلية أخرى من أجل رفع مواصفاتها الى المستويات المقررة. والوحدتان الجديدتان بنيتا ضمن مشروع تحديث المصفاة وتضاف إليهما وحدة تقطير النفط الخام في المصفاة القديمة ما يرفع طاقة هذه الوحدات الثلاث الى 442 ألف برميل يوميا. وأشارالسعد إلى أن وحدة تكرير خام الآيوسين تعد إحدى أبرز وحدات المصفاة، حيث تعمل على تقطير خام الآيوسين الثقيل الى مجموعة من المنتجات التي يمكن تسويقها مباشرة أو معالجتها في وحدات أخرى. وتبلغ طاقتها التصميمية 18 ألف برميل يوميا موضحاً أن هذه الطاقة خضعت لزيادة ملحوظة إذ أصبحت الطاقة الفعلية للوحدة 24 ألف برميل يومياً.مصنع إسالة الغازوبين السعد أن الغاز ينتج من عدد كبير من الابار ويتم تجميعه في مراكز التجميع التي يبلغ عددها 26 مركزا منتشرة في أماكن مختلفة في الكويت، وترسل كميات الغاز المنتجة في الحقول من مراكز التجميع الى مصنع إسالة الغاز في ميناء الأحمدي عبر خطوط الأنابيب مرورا بمحطات التعزيز، موضحاً أن الغاز إجمالا مصاحب للنفط الخام وينتج في آبار النفط نفسها التابعة لشركة نفط الكويت. غير أن اللقيم لمصنع إسالة الغاز يشتمل أيضا على الغاز المنتج في المصافي أثناء عمليات التصنيع. ولفت السعد إلى ان الطاقة الإنتاجية لمصنع اسالة الغاز تبلغ نحو 1.725 مليار قدم مكعب قياسي يوميا من لقيم الغاز و100 مليون برميل يوميا من الغاز المتكثف. وتقوم مصفاة ميناء الأحمدي باستقبال الغاز الطبيعي والسائل من كل من شركة نفط الكويت ومصفاة ميناء عبدالله لإنتاج غاز الوقود وذلك باستخدامه في محطات الطاقة الكهربائية وفي الصناعات الأخرى وكذلك لإنتاج الغاز المسال للاستخدامات المنزلية، أما غاز البروبان والبيوتان فيتم تصديرهما عبر رصيف التحميل الجنوبي في ميناء الأحمدي.وأوضح السعد أن الكميات المصدرة من غاز البروبان وغاز البيوتان تقارب نحو 3020 ألف طن متري سنويا.واكد السعد أن الشركة تقوم حاليا بإنجاز مشروع الخط الرابع لمصنع إسالة الغاز متوقعاً اكتماله أواخر2013، موضحاً أن المشروع يهدف إلى زيادة الطاقة التصنيعية للمصنع، لمواجهة زيادة إنتاج الكويت من النفط الخام والغازات المصاحبة. عبدالهادي العجميومن جهته، قال مدير الخدمات الفنية بمصفاة ميناء الأحمدي عبدالله هندي العجمي تم تشييد وحدة التكسير بالعامل المساند المائع عام 1987 كجزء من مشروع الإضافات الجديدة في مصفاة ميناء الأحمدي، وتعتبر هذه الوحدة من المعالم البارزة في مصفاة ميناء الأحمدي ومن أهم وحداتها. وقد كان بناء هذه الوحدة في مصفاة ميناء الأحمدي عملا ضروريا للمساعدة في تحقيق التكامل بين مصافي شركة البترول الوطنية الكويتية الثلاث- وتبلغ طاقة هذه الوحدة 30 ألف برميل يوميا، وفي عام 1997 نفذ مشروع لزيادة طاقتها الى 40 ألف برميل يوميا. ويتم في هذه الوحدة تحويل زيت الغاز الثقيل الى بنزين السيارات والمحركات من خلال عملية التكسير بالعامل المساعد المائع وفي درجة حرارة تبلغ 900 درجة فهرنهايت. أما المنتجات الجانبية الأخرى الناتجة عن عمليات وحدة التكسير بالعامل المساعد فهي الغاز، وغاز البترول المسال وبعض المنتجات الأخرى. وغاز البترول المسال الغني بالأولفينات يتم ارساله الى وحدات تصنيع أخرى بغية انتاج البروبلين وMTBE والألكيلات. وأضاف العجمي في نطاق مشروع تحديث مصفاة الأحمدي بمرحلتيه شيدت أربع وحدات لاسترجاع الكبريت المنتج على هامش عمليات التصنيع في بعض وحدات المصفاة وتبلغ الطاقة الإجمالية لهذه الوحدات 1334 طن متري يومياً من الكبريت. ويتم في هذه الوحدات التفاعل ما بين الغازات الحمضية والهواء في الجزء الأمامي من فرن التفاعل. موضحاً أنه من المهم جدا خلال هذه المرحلة ضبط نسبة الهواء الى الغازات أثناء عملية التفاعل وتسترجع هذه الوحدات نحو 96 في المئة من الكبريت الموجود أصلا في المنتجات المقبلة من وحدات معالجة الغازات الحمضية. وأشار العجمي إلى انه في يونيو 2000 وقع انفجار في مصفاة ميناء الأحمدي ناتج عن تسرب في أحد خطوط الغاز وبالإضافة الى سقوط بعض الضحايا، أدى الانفجار الى تدمير عدد من وحدات المصفاة إما بشكل كلي او جزئي. وقد سارعت الشركة على الفور الى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويض الوحدات المدمرة. فاتخذت قرارات من بينها بناء وحدتي تصنيع جديدتين لإنتاج البنزين ووحدة استرجاع غاز الشعلة. ووفق تقنية متطورة جدا.مناور المطيريمن جانبه، قال مدير العمليات بمصفاة ميناء الأحمدي مناور المطيري أن غرفة التحكم المركزية تم تشييدها في إطار كلاً من مشروع تحديث المصفاة ومشروع الإضافات الجديدة، بالإضافة الى عدد من أنظمة التحكم المحلية او ما يعرف بغرف التحكم الفرعية.وأوضح المطيري أن نظام التحكم المركزي في مصفاة ميناء الأحمدي يعتمد تقنيات «المايكرو بروسيسور» المتطور، حيث تضم كل غرفة من غرف التحكم المركزية عددا من محطات التشغيل المجهزة بشاشات مراقبة مرتبطة بحاسب الكتروني (مايكروبروسيسور) يقوم بعملية إشرافية في وحدات المصفاة.ولفت المطيري إلى أن الحاسب الآلي يقوم بسلسلة واسعة من العمليات مثل تخزين بيانات المتغيرات المختلفة في عمليات التصنيع (حرارة، ضغط الخ) عن طريق الحاسب الآلي، والمتغيرات تظهر على شاشات المراقبة رسومات ومخططات لوحدات التصنيع وعليها قيم المتغيرات المختلفة وحالات تشغيل الوحدات، لافتاً إلى أن الحاسب الآلي يعطي رسائل إنذار عندما يتجاوز أي من هذه القيم الحدود المسموح بها في التشغيل الآمن، بالإضافة الى انه يجرى العمليات الحسابية المعقدة التي تتطلبها عمليات التحكم وعمل الوحدات وذلك بهدف إعطاء المزيد من شروط الآمن والسلامة، كما يساعد على توفير الطاقة المستهلكة من جهة ويتحكم بدقة في مواصفات المنتجات البترولية المصنعة من جهة أخرى. فيصل المنيفيمن جهته، أشار مدير الهندسة والصيانة وبمصفاة ميناء الاحمدي فيصل المنيفي إلى أن المصفاة تتضمن عددا من المرافق والمنشآت المساندة من بينها وحدات لتنقية مياه البحر ووحدات لتبريد المياه ووحدات أخرى لمعالجة المياه الحمضية من أجل منع وصول المواد الملوثة الى مياه الخليج. مضيفا أن من أهم المرافق في المصفاة مرافق التخزين وتتألف من مئة وثمانية خزانات ذات سعات متباينة، 52 منها لتخزين المواد المكررة. وأضاف المنيفي في أنه في إطار تحديث مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله تم إدخال تعديلات أساسية على رصيفي التحميل الجنوبي والشمالي في ميناء الأحمدي من اجل رفع كفاءتهما وتوفير منافذ تصدير قادرة على مواجهة الزيادة الكبيرة في طاقة التكرير بمصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله.وقال المنيفي كان تطوير مرافق التصدير في الرصيفين جزءا أساسيا من مشروع الإضافات الجديدة في مصفاة ميناء الأحمدي. وشملت التعديلات في رصيف التحميل الجنوبي إضافة 12 ذراع شحن جديدة بالإضافة الى تجديد الرصيفين رقم 3و4 وتركيب حواجز ارتطام جديدة في الرصيف ما أدى الى رفع كفاءة التصدير، ومن الجدير بالذكر أن الرصيف الجنوبي مزود بخطوط أنابيب لتصدير الغاز المسال والمنتجات البترولية المكررة في مصفاة ميناء الأحمدي وبقية مصافي الشركة. أما الرصيف الشمالي فقد تم تحديثه لكي يسمح بتصدير المنتجات البترولية من مصفاة ميناء الأحمدي وذلك بعد تمديد ستة خطوط أنابيب تحت البحر من محطات ضخ المنتجات البترولية.وأوضح المنيفي أن الشركة اكملت عام 2005 مشروعا لإنشاء رصيف جديد بالإضافة الى إصلاح الرصيف الشمالي لتأهيله للبقاء في الخدمة لمدة 15 سنة مقبلة وافتتح الرصيف الجنوبي رسميا في 23 فبراير عام 2005، لافتاً إلى ان الرصيف الجديد يتألف من ست منصات من بينها منصتان لشحن النفط الخام والمنتجات البترولية المكررة ومنصتان لشحن الغاز البترولي المسال والميثانول بالإضافة الى منصتين احتياطيتين. ويستطيع الرصيف استقبال أربع ناقلات في وقت واحد ويمكن تحميل النفط الخام بمعدل 9 آلاف طناً في الساعة. وبلغت كلفته نحو 100 مليون دينار موضحاً أن الرصيف عبارة عن مرحلة من مشروع كبير لتشييد وتحديث أرصفة التحميل في ميناء الأحمدي بكلفة تصل الى نحو 177 مليون دينار وتم تشغيل المرسيين الإضافيين 5 و6 في ابريل 2007. فيما أصبح الميناء الجنوبي يتآلف من 6 مراسٍ أو منصات تحميل.العطار: «الوقود البيئي» سيفتحالأسواق العالمية أمام المنتجات الكويتيةبين مدير مشروع الوقود البيئي في مصفاة ميناء الأحمدي المهندس حسن العطار أن المشروع سيؤدي إلى تقليص مستوى الكبريت المتواجد في وقود السيارات (البنزين) والديزل إلى 10 أجزاء في المليون ما يمكن الكويت من تلبية الاحتياجات التجارية العالمية من منتجات ذات جودة عالية حسب المواصفات الأوروبية.وأوضح العطار أن طاقة المصافي الاستيعابية للنفط الخام الحالية 936 ألف برميل يوميا وسترتفع بعد تشغيل مصفاة الزور ومشروع الوقود البيئي إلى 141.5 ألف برميل يوميا، مضيفاً أن أهداف ورؤية مشروع الوقود البيئي في مصفاة ميناء الأحمدي هي زيادة الربحية والعوائد من خلال بناء 25 وحدة جديدة وتحديث 8 وحدات في مصفاة ميناء الأحمدي وتلبية المتطلبات المستقبلية من المنتجات المحلية والمصدرة حسب المواصفات الأوروبية، وخلق 462 فرصة عمل لتقليص البطالة، وتمكين الموظفين من التعلم واكتساب الخبرة وتنمية المواهب البشرية وذلك بالمشاركة في المشروع، والالتزام ببيئة نظيفة وذلك بتقليص انبعاث أكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين، وتحسين جودة ونوعية المياه المتدفقة إلى البحر، وبناء غرفة تحكم رئيسية بأحدث التكنولوجيا وورشة عمل جديدة للصيانة من أجل تعزيز سلامة أداء المصفاة ورفع مستوى أداء المعدات.ولفت إلى اعتماد تنفيذ عقد تسليم المفتاح Lump Sump Turn Key للمشروع بدلا من نظام التكلفة بنسبة ثابتة Cost Plus، مشيراً إلى ان مدة تنفيذ مشروع الوقود البيئي تتراوح بين 60 إلى 66 شهرا بعد موافقة المجلس الأعلى للبترول.شكر خاصلم يدخر مســـؤولو الإعلام في شركة البترول الوطنية، كعادتهم، جهداً في تذليل الصعـــوبات أمام جولة الصحافيين الاسبوع الماضي إلى مصفاة ميناء الأحمدي، خصوصاً أحمد المزيعل (أبو عبدالله). فمنذ استقبال الوفد الساعة الثامنة والنصف صباحاً وحتى الــــساعة 2 ظهـــــراً لم يتــــرك ابو عــــبد الله صغيرة ولا كبيرة خلال الجــــولــــة إلا وقام بـــتفـــســــــيرها، وكذلك مد الصحافيين بكل التفاصيل وكان حلقة الوصل بين المسؤولين في المصفاة والصحافيين.