| كتبت سماح جمال |يتفنّن في الرسم على كل ما يملك... ويرى الحزن هو الأجدر بالتعبير عنه بريشته التي يُجيد اللعب بها على أوتار أحاسيسه، انه الرسام الشاب عبدالله صفر الذي قد يعرفه الكثيرون من خلال رسمه على «تي - شيرتات» أو حتى السيارات.«الراي» التقت صفر ليتحدث عن موهبته وكيف بدأ حبه للرسم، وتجسيد لوحات الحزن وابتعاده عن رسم السعادة، وعن عدم دراسته لهذا المجال اضافة الى طموحاته... وفي ما يأتي تفاصيل اللقاء:• كيف بدأ حبك للرسم؟- بدأ مع مشاهدة الرسوم المتحركة ومحاكاتها وهو ما جذبني لعالم الرسم، وعندما وجدتُ مهارة وخفة في يدي تعمقت في هذا المجال أكثر.• وعلى ماذا ترسم؟- أرسم لوحات فنية الى جانب كل شيء أمتلكه، فمن ملابسي الى سيارتي و«طوفة داري»، والسبب في ذلك كي لا أكون مقيداً بشيء ولا يضع أحد شروطاً علي.• هل لوحاتك للبيع؟- لا... وحتى عندما أشارك في بعض المعارض، فأهدف الى عرض موهبتي أكثر من البيع، وهناك بعض اللوحات التي بعتها ثم ندمتُ ولو كان بالامكان استعادتها مجددا لفعلت. • ما المدرسة الفنية التي تنتمي اليها؟- مدرسة «البورتيريه».• ما أكبر لوحة رسمتها... والأسرع؟- أكبر لوحة جمعتَ مراحل حياتي العمرية المختلفة رسمتها بعيد ميلادي، وأسرع لوحة كانت لقبر رسمتها بالفحم وسميتها «أمنية لأجل التضحية»، وترمز الى انسان يعيش حياته من دون أن يحقق شيئاً آخر... ويموت في سبيل تحقيق هدف ما. • في احدى لوحاتك استخدمت «دنانير» فهل تدخل المال في أعمالك؟- كنت أقصد باستخدامي المال في هذه اللوحة أن الانسان هو من يعمل المال وليس العكس.• ما موقف أهلك من هوايتك؟- كانت هناك معارضة منهم خصوصا عندما كنت أرسم على ملابسي، ولكن عندما تطورت وأصبح لدي اسم وبدأ الناس يتحدثون عن أعمالي تغيّرت نظرتهم لهوايتي.• ما المعاني التي تحب تجسيدها في لوحاتك؟- «أتلذذ» في تجسيد الحزن لأنني أعتبره «جميلاً»!، وعندما أرسم لوحة تحمل معاني الفرح أو السعادة أشعر بالحزن وتستغرق معي وقتاً طويلاً.• تبدو عاشقاً للفن، فما مدى هذا العشق؟- «أُبدّي» الفن على نفسي، ففي إحدى المرات كنت أعاني من مشكلة صحية وخضعت لجراحة، وبمجرد أن فتحت عيني لم أسأل عن الجرح وحالتي الصحية بل عن موعد خروجي حتى أرسم. • لماذا لم تدرس الفن؟- خفتُ أن أملّ ولهذا لم أتعلم الرسم أو أخضع لدورات تدريبية.• ألا تجد تماساً بين أعمالك مع أحد التشكيلين الكويتيين؟- هناك بالطبع عدد من الفنانين الكويتيين مبدعون وأقوياء، لكن لا أحد منهم يستحق أن يكون قدوة، فلم يصل أي منهم الى العالمية مثلاً.• لماذا لا تشارك في معارض فنية؟ - بناء على تجربتي وجدت أن مشاركين يفوزون بمراكز متقدمة، وهم لا يستحقون وآخرين موهوبين ويستبعدون.• حدثنا عن رسمك على سيارتك؟- عندما اشتريت سيارتي قمت بالرسم عليها رغم أنها «خارجة من كفالة»، كما أغيّر الرسم بحسب الموسم.• كم تستغرق في رسم سيارتك؟- يرتبط الموضوع بالـ«مود» لكن عموماً تتراوح العملية بين خمس الى ست ساعات. • ما أجرأ لوحة رسمتها؟- لم أعرضها وهي لفتاة لا ترتدي ملابس ومغطاة بشال يلفها مع ووجها.• ما حدودك في الرسم؟- لا يوجد عندي حدود لكني أراعي مجتمعي.• لماذا لم تنشر رسوماتك «الكاريكاتيرية» في الجرائد الكويتية؟- لأن كل مؤسسة اعلامية لديها أجندتها الخاصة، واذا رسمت في احدى المطبوعات فسأكون شخصا بوجهين.• هل الشباب الكويتي يحظى بدعم كافٍ؟- هناك دعم لهم لكن المشكلة في من يعطون هذا الدعم، لأنهم «يطلعون ربعهم» بغض النظر عن أصحاب المواهب الحقيقية.• ما أحلامك؟- لم أتخيل ان أصل الى ما حققته اليوم، ولا أعرف كيف سيكون المستقبل لكن المهم عندي ألا أكون تكملة عدد في الحياة.