أحمد خاتمي يفند صحة تصريحات رفسنجاني «الكاذبة»

نجاد مُطالب بكشف هوية «أغنى رجلين في العالم»

تصغير
تكبير
| طهران - من أحمد أمين |

فند رجل الدين المتشدد عضو مجلس خبراء القيادة احمد خاتمي، امس، لمناسبة الذكرى السنوية لانطلاق «نهضة الامام الخميني» التي اطاحت شاه ايران السابق، صحة ما ورد في تصريحات رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر هاشمي رفسنجاني، من ان النظام بحاجة الى ان تستعيد اوساط في المجتمع الايراني ثقتها به، في اشارة الى حركة الاحتجاجات الجماهيرية التي اشتعل فتيلها في يونيو 2009 بعدما شككت المعارضة بنزاهة نتائج انتخابات الرئاسة العاشرة التي فاز فيها محمود احمدي نجاد بولاية ثانية.

وقال خاتمي الذي لا يمت بصلة للرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي، «احد السادة (رفسنجاني) صرح بانه ما زالت الفرصة سانحة لإعادة الثقة بالنظام، ولكون التصريحات لم تكذّب من قبل قائلها فهذا يعني ان الامة لا تثق بالنظام، وهذا محض كذب».

ورأى خاتمي ان الامة تثق بالنظام الحاكم، وانها باشارة واحدة من الولي الفقيه (السيد علي خامنئي) قادرة على «خلق حماسة جديدة». واضاف: «من المؤسف ان البعض يعتقد ان النظام يتجلى في شخصه، وحين يرى ان الشعب ادار له ظهره فانه يظن بان الشعب ماعاد يثق بالنظام».

وتابع: «ايها السادة السياسيون، ان الشعب قرأ اداءكم السيئ لهذا ابتعد عنكم وما عاد يثق بكم»، وشدد على «ان لدى الامة معيارا خاصا تزن بموجبه الاشخاص، وهو معيار الولاء للولي الفقيه، فكل من يندك بهذه الولاية يحصل على درجة عالية وكل من ينحرف عنها يحصل على درجة سالبة».

من ناحية اخرى، تساءلت وسائل الاعلام المحلية عن هوية الشخصين اللذين قال احمدي نجاد في كلمته لمناسبة الذكرى السنوية لوفاة الخميني، انهما «اغنى رجلين في العالم»، حيث صرح بان ثروة الاول تبلغ 500 مليار دولار، والثاني 2000 مليار دولار.

ودعت الاوساط الاعلامية، الرئيس الايراني الى كشف هوية هذين الشخصين، مذكرة بان اغنى رجل في العالم حاليا هو كارلوس سليم الذي تبلغ ثروته 74 مليار دولار فقط.

وانتقدت الاوساط نفسها، الرئيس، كونه سبق ان اتهم ابناء قادة كبار في النظام الاسلامي بالفساد المالي وجمع الثروة، كما وعد منذ 6 سنوات بكشف كبار المفسدين الماليين، الا انه لم يف بوعوده ولم يقدم ادلة على فساد ابناء اولئك القادة وفي مقدمهم رفسنجاني.

في غضون ذلك، هاجم داود احمدي نجاد شقيق الرئيس، «خط الانحراف» الذي يتزعمه وفقا لتصريحات اوساط سياسية ودينية واعلامية مستشار الرئيس اسفنديار رحيم مشائي، واصفا هذا الخط بانه «دجال العصر الحديث».

وقال امام مسيرات في مدينة ورامين لمناسبة الذكرى السنوية لنهضة الامام الخميني «لقد انفضح امر هؤلاء، وان الشعب الايراني اليقظ عرف اهدافهم وقرر الوقوف في وجههم».

وتابع مخاطبا المواطنين «ان هذا الخط يضطلع بمهمة تقضي بالا اكون انا وانت فراشة نحلق حول شمعة الولي الفقيه». واضاف «ان هذا الخط المنحرف وبدلا من احياء الشعائر الحسينية يقوم باحياء عيد النيروز ومرور 2500 عام على تأسيس الامبراطورية الفارسية»، في اشارة الى الاحتفال الذي اقامته رئاسة الجمهورية بحضور عدد من رؤساء الدول لمناسبة عيد النيروز في مارس الماضي.

في سياق ثان، أكد مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية، استعداد طهران لتبديد الغموض المحتمل لدى المنظمة، «اذا عمل مديرها يوكيا أمانو بالتزاماته».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي