| كتبت غادة عبدالسلام |«عندما أنظر الى وجه الشباب الكويتي أعلم ان مستقبل الكويت مشع»، هكذا خاطبت السفيرة الاميركية ديبورا جونز متطوعي حملة الوعي المناخي خلال افتتاحها لليوم العالمي للبيئة ظهر أمس في مجمع المارينا.وفي حين اعتبرت السفيرة الاميركية بان «أهم مصدر متجدد في الكويت هو شعبها»، أشادت بالشباب الكويتي الواعي للمخاطر البيئية، مشيرة الى احد اللقاءات التي جمعتها مع بعض الشباب الكويتي «وكنت قد سألتهم عن اهتماماتهم المستقبلية ووجدت أن أول اهتماماتهم يتركز لا على الاقتصاد أو السياسة بل على البيئة»، مشددة على ان «الجيل القادم من الشباب في الكويت والولايات المتحدة والعالم هم أملنا، وسيتبنون مواجهة المخاطر البيئية من التغير المناخي والتصحر والتلوث». ولفتت جونز الى ان «الكويت والولايات المتحدة تواجهان التحديات نفسها باعتبارهما من الدول الأعلى انتاجا للنفايات وثاني أوكسيد الكربون، وكونهما من المستهلكين الأعلى للماء والطاقة»، شددت على ضرورة ان « نعمل جميعا لنتحاشى المشاكل البيئية الأخرى».واعتبرت جونز ان «العاصفة الترابية التي شهدتها البلاد في مارس الفائت ليست مجرد عاصفة رملية، وانما نتيجة للتلوث الصناعي»، مشيرة الى انه اضافة الى تغير مستوى المياه في الخليج، فان البيئة البحرية تعاني من التلوث الناتج عن مخلفات السفن والتسرب النفطي الذي يؤدي الى ارتفاع نسبة الزئبق التي تدمر الكائنات البحرية،وتقضي على الاسماك». وكانت جونز أوضحت في كلمة لها أمام المتطوعين ان «الأمم المتحدة تنظم سنويا الحدث البيئي منذ العام 1972، حيث أصبحت البيئة من أكثر المواضيع أهمية لدى مجتمعات العالم وتشغل اهتمامات قادة دول العالم»، مشيرة الى «تحديد الخامس من يونيو يوما للبيئة يجتمع فيه مختصون من أقطاب العالم لمناقشة القضايا البيئية»، مذكرة بخطاب وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون حول البيئة عندما تحدثت عن «التغيير المناخي باعتبار انه أصبح تحديا سياسيا واقتصاديا وتهديدا امنيا».وأضافت : «رأينا نتائج التغيير المناخي الذي سببه ارتفاع مستوى منسوب المياه مما شكل تهديدا لحياة الجزر وسيؤدي مستقبلا الى محوعدد منها ومن المدن الساحلية في مختلف دول العالم»، معتبرة ان «الكويت ليست بعيدة عن هذه الآثار».وأكدت على ضرورة ان « يبذل كل منا نفس الجهود التي تقوم به الحملات التطوعية في الكويت»، مشيرة الى وجود بعض الحلول البسيطة والمعروفة للجميع مثل اطفاء المكيفات عندما نكون خارج المكتب، وحفظ المياه وغسيل السيارة مرتين اسبوعيا عوضا عن غسلها كل يوم واحضار حقائب خاصة معنا للتسوق بدلا من استهلاك كميات كبيرة من أكياس البلاستيك، وباستطاعتنا أيضا اعادة تدوير الأكياس البلاستيكية ووضع حاويات لاعادة التدوير في المحال التجارية اضافة الى وجود خطوات أخرى محلية وعالمية يمكن القيام بها من خلال برنامج يجعل المستهلكين أكثر وعيا لاستهلاك الكهرباء».وأشارت جونز الى «الحملة البيئة التي نظمتها زوجة الرئيس الاميركي السابق جونسون في ستينات القرن الماضي وساهمت في التأثير على بعض السلوكيات مثل عدم القاء النفايات في الشوارع»، مشددة على وجوب ان يكون المواطنون مثقفين وواعين للتغير المناخي الذي يؤثر علينا جميعا»، مبينة ان «سفارات الولايات المتحدة حول العالم اخذت مبادرة بتدوير النفايات بالتعاون مع الدول المضيفة».بدورها لفتت المنسقة العامة للحملة التوعوية للتغير المناخي عالية الشعلان الى ان «يوم البيئة العالمي أحد أنشطة وفعاليات برنامج الأمم المتحدة البيئي العالمي ويعتبر من أهم الاحداث الدولية التي تحتفل به دول العالم كلها ليعكس حضارة وتقدم الدول باهتماماتها بالبيئة»، مشيرة الى ان «هذا الحدث العالمي سيسجل باسم الكويت لدى البرنامج البيئي للامم المتحدة تعبيرا على مساندة الكويت للجهود الدولية الخاصة بالقضايا البيئية».وبينت ان «هذا الحدث هو رسالة من الحملة التوعوية للتغيير المناخي للعالم أجمع بأن الكويت أكثر من مجرد دولة نفطية، وأن هناك أشخاصا يعشقون العمل التطوعي ويهتمون بالقضايا البيئية».لقطات • نظمت الحدث «حملة الوعي المناخي» ممثلة بمجموعتي «كويت تشينغ» و«غرين تارغيت» التابعتين للامم المتحدة وبالتعاون مع بنك برقان.• أشارت جونز الى انه « منذ شهر انضم 20 موظفا من السفارة الاميركية الى متطوعين كويتيين لزرع أشجار في منطقة صباح السالم».• لفتت السفيرة الاميركية الى انها ستغادر الكويت نهاية الشهر الجاري، مشيرة الى انها ستفتقد الشعب الكويتي ومضيفة « لقد شاهدت خلال ولايتي الكثير من التقدم في الأمور البيئية».• شددت جونز على ان الحفاظ على البيئة مسؤولية الحكومات التي تشجعنا على ذلك وعلى الافراد تطبيق المسؤولية وانه علينا جميعا ان نعلم ان كل شخص منا مسؤول عن الحفاظ عن البيئة».• بدأت جونز كلمتها بالقول «السلام عليكم»، وانهتها بالقول «إن شاء الله»!