حذرت رئيسة الجمعية الكويتية للاسرة المثالية رئيسة نادي الفتاة الرياضي الشيخة فريحة الاحمد من انتشار السموم البيضاء بين أوساط المجتمع وتربص المجرمين والمخربين لأمن وأمان الوطن بسبب انشغال الحكومة والمجلس والاحتقان السياسي والجذب الحاصل على الساحة المحلية وغفلة من نواب مجلس الامة.وقالت بأن «الاصرار على اسقاط الحكومة او بعض رموزها من خلال الاستجوابات والتهديد والتنديد سوف يعطي الفرصة لتجار المخدرات للعبث ونشر الموت والضياع بين أطياف المجتمع، الامر الذي ينذر بالهلاك ما لم تتحرك الجهات المسؤولة لملاحقة هؤلاء قبل فوات الاوان، خصوصا ان المتوفين نتيجة المخدرات كما ذكرت احصائية وزارة الداخلية ونشرتها وسائل الاعلام بلغ 39 حالة منذ مطلع العام الحالي وحتى يومنا هذا».وأوضحت الاحمد بأن «هذه الاحصائية الخطيرة تتمثل في وجود منشطات رياضية يستخدمها بعض مرتادي الاندية الرياضية والصحية وتدخل ضمن المواد المحظورة عالميا ومحظور تعاطيها، وهي تعد مواد خطرة تساهم في إدمان اصحابها، وهي تؤدي بلا شك الى الهلاك».وأضافت بأن «اكثر المتوفين هم نتيجة تعاطي المخدرات حسب دراسات صحية رياضية، الامر الذي يدعو الى التساؤل عن دخول هذه المنشطات الخطرة الى البلاد حيث تباع في بعض المحال دون رقيب او مختص لتلك الحبوب المخدرة».وطالبت الاحمد مؤسسات الدولة المعنية بضرورة احتواء المشكلة وممارسة دورها في توعية الشباب وتكاتف الجهات المسؤولة والمنافذ والاعلام والتربية للحد من هذه الآفة.وناشدت الشيخة فريحة الاحمد مجلس الامة حماية الاسرة من التفكك وتمزيق الوحدة الوطنية من خلال الاعتصامات والمظاهرات في يوم الجمعة مقلدين الثورات العربية التي نختلف عنها من حيث الحريات والوضع الاجتماعي والاقتصادي والعدالة والتلاحم ووحدة الكلمة والتركيبة السكانية والمعايشة السلمية، مشيرة الى ان تسمية الجمعة «بجمعة الغضب والحسم والرحيل وغيرها...» لا يليق بيوم اجتماع المسلمين.وتساءلت الاحمد «لماذا لا يسمون الجمعة بيوم الرحمة ويوم التلاحم ويوم وحدة الصف ويوم الانجاز والعمل ولنعتبر مما يحصل من نتائج، فانطلاق مثل هذه المظاهرات وان كانت سلمية فهي بمثابة قطار تمزيق وهلاك وضع على السكة فيبدأ سلميا وينتهي بالمجادلة والحروب الاهلية والنزاعات وتفريق الشمل وتأخير الدولة عن التقدم والتنمية وخسارة في الارواح والممتلكات».وتمنت السلامة والصحة والعمر المديد لصاحب السمو أمير البلاد وعودته سالما لأرض الوطن، والحياة الكريمة للقيادة السياسية والشعب الكريم.