اتهم أولاد الأحمر بقصف دار الرئاسة... وأنباء عن تسوية قصورهم بالأرض

علي صالح «المصاب» لليمنيين: اذا أنتم بخير... فأنا بخير

u064au0645u0646u064au0648u0646 u0645u0639u0627u0631u0636u0648u0646 u064au0642u0641u0648u0646 u0641u0648u0642 u0644u0648u062du0629 u0627u0639u0644u0627u0646u064au0629 u0639u0645u0644u0627u0642u0629 u0643u062au0628 u0639u0644u064au0647u0627 u00ab u062cu0645u0639u0629 u0627u0644u0648u0641u0627u0621 u0644u062au0639u0632u00bb (u0627 u0641 u0628)
يمنيون معارضون يقفون فوق لوحة اعلانية عملاقة كتب عليها « جمعة الوفاء لتعز» (ا ف ب)
تصغير
تكبير
 | صنعاء - من طاهر حيدر |

اصيب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مع عدة مسؤولين يمنيين رفيعي المستوى أمس، فيما قتل أربعة ضباط من الحرس الجمهوري، بينهم لواء في قصف طاول مسجد دار الرئاسة في صنعاء.

وأكد الرئيس اليمني في كلمة صوتية مساء انه بخير بعد ساعات من اصابته في الهجوم، واتهم آل الاحمر باستهدافه متوعدا بمحاربتهم ومتابعتهم.

وقال في الكلمة التي بثها التلفزيون اليمني «اذا انتم بخير فانا بخير».

واكد ان الهجوم الذي تعرض له اسفر عن سبعة قتلى هم ضباط.

وقال في اشارة الى آل الاحمر الذين يخوضون منذ ايام معارك دامية مع قواته، «سنتابع هؤلاء الجماعة آجلا ام عاجلا بالتعاون مع كل اجهزة الامن» واصفا اياهم بانهم «عصابة خارجة على القانون ليس لها علاقة بما يسمى بثورة الشباب».

كما قال انهم «عصابة مسلحة احتلوا مؤسسات الدولة والوزارات... انهم حركة انقلابية للسطو على المال العام واخراج المواطنين من مساكنهم في حي الحصبة» في شمال صنعاء، معقل آل الاحمر حيث تتركز المواجهات.

وتمنى علي صالح في كلمته للمسؤولين المصابين الشفاء. واكد ان الهجوم نفذ «في ظل وساطة قائمة مع عدد من الشخصيات بين الدولة وعصابة التمرد اولاد الاحمر، وفي الوقت نفسه كان وقف النار ثابتا، فقاموا ووتروا الامور من جديد».

ودعا اليمنيين الى «الثبات والصمود»، كما دعا «القوات المسلحة والامن الى تصفية مؤسسات الدولة من هذه العصابة».

وكان التلفزيون الرسمي ووزارة الدفاع (وكالات) أعلنا ان علي صالح «بخير وعافية» فيما اتهم احد معاونيه الشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد واخوانه بهذا القصف.

وافاد مسؤول في حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم لـ «وكالة فرانس برس»، ان علي صالح ورئيس الوزراء علي مجور ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني «تلقوا العلاج في مستشفى مجمع الدفاع في العرضي في صنعاء».

ونفى التلفزيون الرسمي معلومات أوردتها قناة «سهيل» المعارضة التابعة لآل الأحمر حول مقتل علي صالح في القصف.

وقال مسؤول رفيع المستوى في «المؤتمر»، ان «الرئيس علي صالح أصيب إصابة خفيفة في مؤخرة الرأس». وفي وقت سابق، اكد نائب وزير الاعلام عبده الجندي ان الرئيس بخير و«لا يوجد شيء يؤثر على صحته» لكن تم تأجيل مؤتمر صحافي كان يفترض ان يعقده بسبب «الخدوش» التي تعرض لها في الهجوم.

ولم يوجه الجندي اتهاما مباشرا الى جهة محددة الا انه قال انهم «ارهابيون لكنهم يريدون السلطة» في اشارة على ما يبدو الى خصوم صالح السياسيين.

وكان مسؤول في الحزب الحاكم اتهم شيوخ آل الاحمر الذين يخوضون منذ ايام مواجهات دامية مع القوات الموالية لعلي صالح، بالمسؤولية عن الهجوم الذي استهدف قصر الرئاسة.

واصيب العديد من المسؤولين في القصف بينهم رئيس الوزراء علي محمد مجور ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ووزير الدفاع رشاد العليمي اصيب ايضا في شكل بالغ وفقد الوعي اثناء نقله الى المستشفى والنائب ياسر العوضي ومستشار الرئيس للشؤون الاعلامية عبده برجي، الذي اتصلت به «الراي» مساء، فيما فقد صهر الرئيس نعمان دويد محافظ محافظة صنعاء «رجله ويده». والمعروف أن دويد هو الذي يحشد المتظاهرين المؤيدين للرئيس الى ساحة السبعين.

وعلمت «الراي» من مصادر مطلعة بأن «قذيفة أو أكثر انطلقت من عمارة مقابلة لدار الرئاسة يملكها شخص من آل العامودي وتبعد عن دار الرئاسة نحو نصف كيلومتر في منطقة حدة السكنية، وهي من أرقى مناطق صنعاء ويتواجد فيها قصور الشيخ حميد الأحمر وشقيقه حمير اضافة الى قصر اللواء المنشق علي محسن الأحمر، ما أدى الى مقتل اربعة ضباط من الحرس الجمهوري، عرف منهم اللواء محمد الخطيب، احد حراس الرئيس، واصابة خطيب الجمعة الشيخ علي محسن المطري».

وتزامن اطلاق القذائف مع انتهاء صلاة الجمعة، ومع خروج الرئيس ومن معه الى «منصة السبعين» لالقاء كلمة في الحشود. وكان لافتاً للنظر، أمس، ان المنصة المخصصة لعلي صالح، كانت وللمرة الأولى محاطة بزجاج مضاد للرصاص، «وكأن الرئيس علي صالح كانت لديه معلومات عن محاولة ما لاستهدافه»، حسب ما أفادت مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ «الراي».

وعلى الفور، منعت القوات الأمنية الدخول والخروج من صنعاء.

واتهم طارق الشامي الناطق، باسم «المؤتمر الشعبي العام» الشيخ صادق الأحمر واخوانه الذين يخوضون منذ ايام معارك طاحنة مع القوات الموالية للرئيس، بأنهم مسؤولون عن القصف.

وقال الشامي إن «ابناء الاحمر تجاوزوا كل الخطوط الحمر» وهم «باتوا الآن في وضع صعب».

من ناحيته، اتهم الشيخ حميد الاحمر اخو الزعيم القبلي صادق الاحمر، الرئيس اليمني بتدبير عملية قصف مسجد دار الرئاسة لإشعال حرب اهلية.

وذكر الاحمر للصحافيين ان هذه العملية نفذت بعد ان «مارس الرئيس ضغوطا على اخي حمير للتوقيع على هدنة بطريقة غامضة مهّد بها لهذه العملية المدبرة والتي استهدفت عددا من المسؤولين كذريعة لتدمير بيتي وبيت اخي حمير واخي مذحج وبيت علي محسن الاحمر في خطوة لتفجير حرب اهلية في اليمن».

واكد شهود عيان ومصادر قبلية ان منازل الشيخ حميد الاحمر واثنين من اخوانه اضافة الى منزل اللواء المنشق علي محسن الاحمر قصفت بعد القصف الذي طاول دار الرئاسة.

وذكر شهود عيان ان قصور الشيخ حميد والشيخ حمير والشيخ مذحج اضافة الى منزل علي محسن الاحمر الذي لا تربطه بهم علاقة قرابة مباشرة، سويت تماما بالارض.

وفي واشنطن، دان البيت الابيض بشدة في بيان اعمال العنف الاخيرة بما فيها القصف الذي طاول مسجد دار الرئاسة وادى الى اصابة الرئيس.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي