| كتبت غادة عبدالسلام |اعتبر وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان «هناك بعض الأصوات العراقية التي تسيء الى جوهر العلاقات الطيبة بين البلدين»، معربا عن أمله في ان « تتوقف هذه الأصوات «، ومبديا ثقته بالعلاقة الاخوية والوثيقة التي تربط الكويت بالعراق». وقال الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش حفل الاستقبال الذي اقامه مساء أول من أمس السفير الايطالي لدى البلاد انريكو غرانارا في قاعة سلوى الصباح بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الخامس والستين لبلاده والذكرى المئة والخمسين للوحدة الايطالية، قال ردا على سؤال حول ما اذا كانت العلاقات الكويتية - العراقية تتجه نحو التصعيد خصوصا بعد تصريح المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ بان الكويت تعرقل حل الملفات العالقة على خلفية قضية تجميد أموال للخطوط الجوية العراقية في الاردن بان «هذا غير صحيح على الاطلاق»، مبديا ثقته بـ«العلاقات مع الاشقاء في العراق»، وواصفا اياها بـ «الوثيقة والاخوية والتي يحرص الجانبان عليها».وتابع : ان «هناك بعض الاصوات في الجانب العراقي نتمنى ان تتوقف لانها تمس جوهر العلاقات الطيبة وتسيء الى هذه العلاقات التي نحرص عليها جميعا»، لافتا الى وجود بعض الامور التي تستحق البحث، ومبديا الاستعداد الكويتي لذلك، ولافتا انه «في ما يتعلق بمسألة الخطوط الجوية العراقية، فان هذا الموضوع تجاري ويخضع للمحاكم وفيه أحكام قضائية، كما ان البلدين قادران على احتواء الملف واغلاقه من خلال مؤسستي الخطوط الجوية في البلدين».وبالحديث عما اثير حول بناء ميناء مبارك الكبير وما اذا تم تفهم الموقف من الجانب العراقي بعد زيارة الوفد العراقي الاخير خصوصا بعد زيارة الوفد العراقي الى الكويت قال : «نحن منفتحون مع الاشقاء في العراق لما فيه مصلحة البلدين وتعزيز حرية الملاحة في خور عبدالله التي هي مسؤولية تقع على الجانبين»، مضيفا : «نحن نحترم هذه المسؤولية ونقوم بها ونلتزم بها، وهناك قرارات في مجلس الامن خاصة القرار833 الذي يفرض علينا ويلزمنا بأن نترك حرية الملاحة وان نحافظ على حرية الملاحة وصيانة حرية الملاحة نحن أول المدافعين وأول المنادين بالالتزام بقرار مجلس الامن 833 وبالتالي لا أستطيع التصور ان الكويت في يوم من الايام لا تلتزم بهذا القرار أو تبتعد عن مضمون وحيثيات هذا القرار»، مضيفا : «شرحنا للأشقاء في العراق بما فيه الكفاية عن الميناء والوفد االرسمي الفني السياسي الذي جاء الى الكويت جاء للاطلاع ومعرفة تفاصيل الميناء واطلع بشكل جيد وأبدوا ارتياحهم وأكدوا انهم اطلعوا على أمور كانت غائبة عنهم».وتعليقا على اتهام الكويت بوجود مخابرات لها في العراق والوعيد بأن يكون الرد قاسيا اذا ما ثبت الأمر أجاب الجارالله بالقول : « لا أملك الا ان اضحك!». على صعيد آخر، أوضح الجارالله انه كان من المفترض ان تشارك الكويت في المؤتمر الذي استضافته ايطاليا حول ليبيا، مشيرا الى انه ونظرا لوفاة الشيخ خالد الاحمد الصباح لم يشارك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح بالمؤتمر، مشددا على اننا معنيون بهذه الاجتماعات وسنشارك في التاسع من الشهر الجاري في اجتماع خاص بليبيا يعقد في العاصمة الاماراتية ابوظبي».بدوره، أشاد السفير الايطالي لدى الكويت انريكو غرانارا بالعلاقات التي تربط بلاده بالكويت على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيرا الى ان البلدين يتشاركان وجهات النظر في العديد من الامور على المستوى السياسي وفي ما يتعلق بالقضايا الاساسية في الشرق الاوسط وعبرالمتوسط، ولافتا الى وجود مساحة واسعة للالتقاء التي تجمع الجانبين ايطاليا في الشمال والكويت في الجنوب.وبين ان « قيادتي البلدين تعملان معا لدعم قضايا المنطقة ومواكبة المتغيرات السياسية التي تشهدها بعض الدول، فالكويت وايطاليا جزء من مجموعة الاتصال حول ليبيا ويحاولان دعم المجلس الانتقالي في بنغازي لتأمين سلامة الناس»، مضيفا : ان هناك العديد من الأمور للعمل معا، فالكويت لا تستطيع العمل وحدها بل وبالتعاون مع ايطاليا والدول الاوروبية والاميركية والمجتمع الدولي ما يساهم في مساعدة الدول العربية خصوصا لتتعافى ماليا وسياسيا»، مبديا تطلع بلاده لان تعم القيم الديموقراطية في جميع هذه الدول.