كونا - زار سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد مشروع بيت عبدالله لرعاية الأطفال. ورافق سموه خلال الزيارة وزير الصحة الدكتور هلال الساير والمستشار في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الدكتور اسماعيل الشطي والمستشار في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء فيصل الحجي والمستشار في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخة الدكتورة رشا الصباح وكبار المسؤولين في ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء. واستمع سموه الى شرح من صاحبة فكرة المشروع مارغريت الساير عن اهمية هذا المركز التطوعي واهدافه والخدمات الصحية والترفيهية التي سيوفرها للاطفال المرضى الذين يعانون من ظروف صحية غير قابلة للشفاء، معربة عن شكرها وتقديرها لصاحب السمو امير البلاد على توجيهاته الكريمة بمنح الارض المقام عليها هذا المشروع الانساني. واشاد سموه في ختام زيارته بهذا المشروع الذي يهدف الى تقديم الدعم والرعاية الصحية للاطفال المرضى في جو عائلي حميم، مؤكدا على «اهمية هذه التجربة الانسانية الفريدة في توفير العناية الصحية الشاملة والراحة النفسية والحياة الكريمة لهذه الشريحة الغالية على نفوسنا جميعا وتقديم الدعم المعنوي لذويها»، متمنيا للقائمين على المشروع التوفيق والنجاح في خدمة ابناء الكويت. واكد سموه «حرص الحكومة على دعم جميع مؤسسات المجتمع المدني التي تقوم بالاعمال الانسانية وتوفير مختلف الوسائل والامكانات التي تمكنها من القيام بدورها في خدمة المجتمع وابنائه»، مشيرا الى ان «أبناء الكويت جبلوا على حب الخير والمبادرة الى الاعمال التطوعية التي تفيد المجتمع».ومن جهته، قال وزير الصحة الدكتور هلال الساير ان مشروع بيت عبدالله «يعد مفخرة للكويت وفكرة فريدة من نوعها في منطقة الشرق الاوسط». واضاف الساير في تصريح صحافي ان «سمو رئيس الوزراء جاء بنفسه ليرى الخدمات التي تقدمها جمعيات المجتمع المدني في مساعدة وزارة الصحة برعاية الاطفال المصابين بمرض السرطان والذين لا أمل في شفائهم». واوضح الساير ان «بيت عبدالله من اكبر البيوت التي تعنى بمرضى السرطان في العالم»، مشيرا الى ان «ما يميزه عن غيره من البيوت انه صمم من البداية على انه سيقدم خدمات منزلية للاطفال المرضى بالسرطان بطريقة تناسب الحالة النفسية التي يعيشونها جراء معاناتهم من المرض». وذكر ان «جمعية كاتش التي تتبنى هذا المشروع كانت تقدم منذ اربع سنوات خدمات لمرضى السرطان الذين لا يرغبون في دخول المستشفى حيث تزورهم في بيوتهم من خلال فريق طبي متكامل لتقديم العلاج». واعلن الساير عن «افتتاح عيادة خارجية في بيت عبدالله قبل شهر رمضان المقبل، ومن ثم سيبدأ البيت في استقبال الاطفال المرضى». وافاد ان «تكلفة هذا المشروع تقدر بحوالي 12 مليون دينار عبارة عن تبرعات من افراد ومؤسسات وجمعيات مدنية»، مشيرا الى ان «المشروع لا يزال بحاجة الى تبرعات اخرى».