المعلم هو الشمعة التي تنير الدرب أمام المتعلمين فتفتح امامهم سبل المعرفة وطرق العلم والثقافة، وهو النبراس الذي يهدي طلابه إلى صقل قدراتهم وتوجيههم الوجهة السليمة حتى يدركوا اهدافهم ويحققوا امانيهم، والمعلم هو الانسان الذي يفكر ويمحص ويستبصر الطرق والمجالات ويغوص في امهات الكتب كي يفتح امام المتعلمين ومضات من العلم وسبلا من فنونه. وإن الدول والمجتمعات تعمل على الإعلاء من شأن المعلم والاهتمام به ماديا ومعنويا حتى يبدع في عمله ويتقن في التفكير في الجوانب العملية التربوية ليستخلص لطلابه ما يفيدهم ويعود عليهم بالتقدم والنماء.
وقد اخذت جمعية المعلمين الكويتية على عاتقها الاهتمام بالارتقاء من مستوى المعلم المادي فطالبت باقرار كادر المعلم الجديد وناشدت المعلمين بأن يحضروا جلسة مجلس الامة الخاصة باقرار هذا الكادر وقد اقر مجلس الامة هذا الكادر في المداولة الاولى، ونأمل ان يحظى بالاقرار في المداولة الثانية ليكون حافزا للمعلم على بذل الجهد والاستزادة في التفكير والتنقيب عن الطرق والوسائل والسبل التي تعينه في تحسين عملية التعليم والتعلم وان يعمل في صرف جميع أوقات اليوم المدرسي في استنباط الوسيلة التي تعينه على تحسين عملية التعليم والتعلم، ويفكر في ايجاد الفرص التربوية لجميع التلاميذ مدركا ان هناك فروقا فردية بين تلاميذه ويجب عليه ان يفكر في كيفية علاج ذلك ونأمل ان يكون هذا الكادر آية من آيات التفكر لبعض المعلمين الذين يفتعلون المرض وايضا يفتعلون الظروف من اجل مزيد من الاستئذان وترك تلاميذهم دون الحصول على نصيبهم من الحقائق التربوية وبذلك يفتحون الباب على مصراعية للدروس الخصوصية ويجعلون الساحة مرتعاً كي يتجول فيها اصحاب تلك الدروس.
وفق الله ابناء وطني من المعلمين المخلصين المجدين من اجل القيام برسالتهم التربوية وأبارك لهم هذا الكادر الجديد، وابتهل الى الله العلي القدير بان ترفرف اعلام النعمة على ديرتنا الحبيبة.
يا بلادي وأنت قرة عيني
طبت نفسا على الزمان وعينا
ستفوزين رغم أنف الليالي
عجل الدهر بالمنى او تأنى
سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي