الآداب العامة للمعبر والرائي

تصغير
تكبير
عقبات تحول بينك وبين الرؤيا الصادقة؟!
(الحذر الغش في البيع والشراء والكيل)
أعلم رحمك الله تعالى، قد يسلط الله تعالى الشياطين ويأتوا بالكوابيس المزعجة على من وقع في (الغش في البيع والشراء والكيل) ولم يتوب إلى الله عزوجل، وإليكم الحكم الشرعي في حرمة هذا العمل.
قال الحافظ الذهبي - رحمه الله تعالى - نقص الكيل والزراع وما أشبه ذلك قال الله تعالى (ويل للمطففين) يعني الذين ينقصون الناس ويبخسون حقوقهم في الكيل والوزن قوله (الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون) يعني يستوفون حقوقهم منها. قال الزجاج المعنى: إذا اكتالوا من الناس استوفوا عليهم وكذلك إذا اتزنوا ولم يذكر إذا اتزنوا لأن الكيل والوزن بهما الشراء والبيع فيما يكال ويوزن فأحدهما يدل على الآخر (وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون) أي ينقصون في الكيل والوزن وقال السدي لما قدم رسول الله. المدينة وبها رجل يقال له أبو جهينة له مكيالان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر فأنزل الله هذه الآية، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله. «خمس بخمس قالوا يا رسول الله وماخمس بخمس قال..... ولا طففوا الكيل إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم المطر ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون» قال الزجاج المعنى: لو ظنوا أنهم مبعوثون ما نقصوا في الكيل والوزن ليوم عظيم أي يوم القيامة يوم يقوم الناس من قبورهم لرب العالمين أي لأمره ولجزائه وحسابه وهم يقومون بين يديه لفصل القضاء. وعن مالك بن دينار قال دخل علي جار لي وقد نزل به الموت وهو يقول جبلين من نار جبلين من نار قال قلت ما تقول قال يا أبا يحيى كان لي مكيالان كنت أكيل بأحدهما وأكتال بالآخر، وقال مالك بن دينار فقمت فجعلت أضرب أحدهما بالآخر فقال يا أبا يحيى كلما ضربت أحدهما بالآخر ازداد الأمر عظما وشدة فمات في مرضه.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي