على ذمة أحد المسؤولين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي صرح أن هناك عشرة اتحادات آسيوية من أصل ستة وأربعين اتحادا قد رفضت المشاركة في الجمعية العمومية «للفيفا» التي ستنعقد اليوم الأربعاء.
وحسب ما قال ذلك المسؤول الكروي فانه أرجح سبب الانسحاب والغضب هو احتجاجهم على إيقاف الرئيس الآسيوي محمد بن همام من قبل الاتحاد العالمي بعد فضيحة الرشاوى لترشيحه لرئاسة «الفيفا».
ومن الطبيعي أن تغضب من اجله فإنك مطالب بأن تدافع عنه وتقف معه وتستقتل من أجل أثبات براءته ولكن السبب الحقيقي لانسحاب ممثلي تلك الاتحادات الآسيوية من حضور الجمعية العمومية وعودتهم الى ديارهم هو لتجنب الفضيحة التي ستطولهم في حال تمت مناقشة قضية الرشاوى التي أودت بالروح الرياضية التي يحرص عليها الجميع.
كل ما أتمناه ألا يكون الاتحاد الكويتي من ضمن المنسحبين حتى لا تطولهم الظنون بأنهم من ضمن جوقة من اتهموا بالرشوة وألا يفعلوا كما فعل بعض نوابنا الذين صوتوا مع إحالة استجواب وزير التنمية الى اللجنة التشريعية الذين أصبحنا نشك في مصداقيتهم.
وبما أن الكرة أصبحت في ملعب اللجنة التشريعية فاننا سننتظر نتائجها وماذا ستقرر وحينها سنعرف ما الاتحادات الآسيوية التي انسحبت من أجل ألا يفتضح أمرها.
الشيء الغريب والعجيب والذي لم أفهمه هو رفض بعض النواب المعروفين بالموالاة للحكومة برفض التحويل للتشريعية وكل ما نتخوف منه أنها احدى وسائل الحكومة لتحسين صورتهم أمام الشعب التي لن تتحسن حتى لو أحضروا لهم «كوكو شانيل» من قبرها وجعلوها وزيرة التجميل.
أدام الله النائب الذي يصوت بقناعاته ولا دام من يعتمدها حسب قناعات الآخرين...
سعد المعطش
saad.almotish@hotmail.com