من الصحافة إلى الخرافي

تصغير
تكبير
رغم محبتها لمجلس الامة بكل مكوناته، نظرا لرمزيته، فإن للسلطة الرابعة عتبا كبيرا على ما حدث أمس.

فتعامل حرس المجلس مع الصحافة كان فظا الى أبعد الحدود، والوجه الأسوأ فيه إن لم يكن الاسود، محاولة حرمان الصحافيين من الجلوس في الموقع المخصص لهم في الاعلى رغم انهم يحملون البطاقات التي تخولهم ذلك، والسماح لبعض من صغار ابناء الاسرة الحاكمة مع مرافقيهم باحتلال مواقع الصحافيين رغم انهم لايحملون بطاقات تسمح لهم بذلك.

وفيما انصاع الصحافيون لرغبة الحرس في مختلف جوانب التنظيم ومنها ابراز البطاقة كل خمس دقائق، كان مرافقو أبناء الأسرة يردون على الحرس الذين يطالبون بابراز البطاقات بعبارة: «هاتوا عقيدكم» فخشي الحرس «سوء العاقبة» وانصاعوا لـ «الصوت العالي» وتركوا الأمر على ما هو عليه.

هذا السلوك يطرح السؤال...إن كان من الأمر «المباح» أن يتصرف بعض صغار أبناء الأسرة بما تصرفوا به في اماكن عامة، فهل من المباح لهم أن يكون هذا سلوكهم في بيت الأمة؟ والجواب بالطبع ان الامر يجب ان يكون «عصيا»، فـ «بيت الأمة» هو آخر مكان يمكن أن يشهد ما حدث.

اضافة إلى ذلك، فإن صحافيين كانوا حريصين على مواكبة الجلسة طالهم من «الطيب» نصيب. بداية مع حرس المجلس حيث طلب احد أفراده من هؤلاء ابراز هوياتهم والجهة التي ينتمون اليها ولمرات ثلاث متتالية رغم أن هؤلاء كانوا يضعون هوياتهم على صدورهم بشكل بارز يزيل أي غموض، بل وتمادوا في الصراخ بقولهم «اذا مو عاجبكم اطلعوا بره» ففزع لصراخهم زملاء لهم دون تدقيق او استفسار وأخرجوا بعض هؤلاء من القاعة المخصصة للمحررين البرلمانيين رغم مجاهدة هؤلاء في التقصي عن السبب.

هذا من جهة الحرس. أما الأدهى من ذلك هو أن الأمين العام علام الكندري تعامل بمكيالين مع الصحافيين فأدخل البعض الى حيث يجب ان يجلسوا في القاعة السفلية وطلب من البعض الآخر الصعود الى القاعة العلوية رغم أن موقعهم يخولهم أن يكونوا حيث يجب أن يكونوا.

رسالة برسم مجلس الأمة والكندري والحرس من السلطة الرابعة... إلى رئيس السلطة الثانية جاسم الخرافي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي