المنامة ترفع حال الطوارئ اليوم وتنفي حصول انتهاكات بحق طبيبات شيعيات

ملك البحرين يدعو إلى حوار وطني من «دون شروط مسبقة» اعتبارا من مطلع يوليو

تصغير
تكبير
دبي، المنامة - ا ف ب، يو ب اي - دعا ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، امس، الى حوار وطني «من دون شروط مسبقة» للبحث في «الوضع الأمثل لمملكة البحرين»، فيما بدأت الدبابات بالانسحاب من شوارع المنامة استعدادا لرفع حال السلامة الوطنية (الطوارئ) اليوم، التي اعلنت في خضم الحملة على المحتجين المطالبين بالتغيير في منتصف مارس الماضي.

وقال الملك في كلمة امام كبار الاعلاميين في البحرين، «نوجه السلطتين التنفيذية والتشريعية للدعوة إلى حوار للتوافق الوطني في شأن الوضع الأمثل لمملكة البحرين واتخاذ جميع الاجراءات اللازمة للتحضير لهذا الحوار الجاد والشامل ومن دون شروط مسبقة ليبدأ مع بداية شهر يوليو من هذا العام ليبادر الجميع بالاشتراك فيه بدورهم من خلال استشراف المستقبل واستخلاص المرئيات».

واكد ان الحوار هو «من اجل دفع عجلة الاصلاح لمزيد من التطور في كل المجالات، والمساهمة في ترسيخ قواعد المشروع الإصلاحي، وتحقيق آمال شعب البحرين الكريم في السلم والعدالة واستمرار عجلة التنمية والتقدم». وذكر ان «مرئيات الحوار» سترفع له ليعرضها على المؤسسات الدستورية.

واكد الملك حمد ان دعوته للحوار تأتي استكمالا لدعوة الحوار التي اطلقها وليّ العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بعد اندلاع الحركة الاحتجاجية التي قادها الشيعة في منتصف 14 فبراير ولم تتحقق.

وقال الشيخ حمد في كلمة، «ان ما مر بنا من احداث خلال الفترة الماضية لا يجب ان نتوقف عنده إلا من اجل استخلاص الدروس والعبر فعجلة الاصلاح قد تحركت منذ بداية الاجماع التاريخي على ميثاق العمل الوطني (2001) الذي قرر من خلاله شعب البحرين الكريم الانتقال الى فصل جديد من تاريخه».

واكد ان «الاصلاح هو المشروع الذي لم ولن نحيد عنه».

واضاف: «من الذي لا يريد اداء حكوميا اكثر كفاءة؟ او تمثيلا تشريعيا اكثر فعالية؟ او جمعيات سياسية ومؤسسات مجتمع مدني تعمل في إطار الوحدة الوطنية والتزام حكم القانون؟ من لا يريد ذلك فهو لا يؤمن بالتطور كما أنه لن يستطيع أن يوقف السير الطبيعي الصحيح لتقدم حياة الشعوب».

وفي بيان نقلته «وكالة أنباء البحرين»، حذرت وزارة العدل والشؤون الاسلامية والأوقاف من كل أشكال الدعوات والنشاطات التي من شأنها المساس بالأمن والاضرار بالسلم الأهلي، مؤكدة ان ما تعرضت له المملكة كان نتيجة مؤامرة وليست «انتفاضة»، كما أراد البعض توصيفها.

من ناحيتها، نفت وزارة الداخلية، ما افادت به طبيبات شيعيات لـ «فرانس برس» حول تعرضهن للتعذيب خلال اعتقالهن بتهمة دعم المحتجين المناوئين للنظام في المملكة.

واعلنت في بيان ارسل بالبريد الالكتروني الى الوكالة، امس، ان «المزاعم والادعاءات التي ادلت بها طبيبات في تقرير وكالة فرانس برس ليست فقط من دون اي اساس، بل حاقدة».

واضاف البيان ان «السلطات البحرينية تؤكد ان اعلى معايير احترام حقوق الانسان يتم اتباعها في جميع مراكز التوقيف والاستجواب في البلاد».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي