ورشة «الزيتون» القاهرية احتفت بذكرى ونوس

u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u0627u0644u0646u062fu0648u0629r
جانب من الندوة
تصغير
تكبير
| القاهرة - من رحاب لؤيّ |
ندّد عدد من المثقفين المصريين- خلال الندوة التي أقامتها ورشة الزيتون الإبداعية في القاهرة للاحتفال بذكرى رحيل المسرحي السوري الكبير سعدالله ونوس 1941- 1997- بالأحداث الجارية الآن في سورية، وأصدروا بيانا أكدوا فيه رفضهم لما يمارس ضد الشعب السوري الأعزل من ذبح وقتل، وأعلنوا تضامنهم مع المطالب المشروعة في الحرية والكرامة.
وتحدث الناقد محمد عبدالمطلب، قائلا: لم أقرأ سعد الله ونوس قراءة كاملة، ولم أقابله، ولكني أذكر صديقي الناقد السوري كمال أبوديب، حين حكى لي أنهم كانوا في دمشق يقدمون مسرحية «رأس المملوك» وإذ بالمسرح يمتلئ برجال الشرطة، فقال أبوديب لونوس: سأنسحب، فرد عليه ونوس قائلا: أنت معي، ومن يصاحب سعد الله ونوس.. لا يهاب شرطة ولا بوليس، وكانت المفاجأة أنه مع انتهاء المسرحية صفق الجميع بمن فيهم رجال الشرطة، رغم أن المسرحية كلها كانت ضد السلطة وحافظ الأسد.
وأضاف: لقد أثر ونوس في كل من رآه، وكان له أسلوبه الخاص، حتى في الشخصيات التي يتحدث عنها، فقد قام بكشف شخصية ابن خلدون، وكيف كان عميلا لتيمور لانك وقاده ومن معه ليسيطر على دمشق، وقد استمد سعد الله ونوس هذا من السيرة الذاتية لابن خلدون نفسه، مشيرا إلى أنه رغم دوره المهم في التأسيس لعلم الاجتماع، فإن دوره السياسي كان شنيعا.
وأكد أن ما نعايشه الآن في العالم العربي من ثورات.. تنبأ بها سعد الله ونوس، وقال: لقد كشف هذا الرجل زيف السلطات جميعا.
من جانبها. قالت الكاتبة الصحافية عبلة الرويني: سعد الله ونوس كان يهدف إلى تحرير الإنسان من دوامة الخرافات التي يعيشها، وقد كان مشروعه مشروعا ديموقراطيا مؤسسا على فكرة الحوار، التي تظهر جلية في مسرحياته، والتي انشغل فيها بالعلاقة بين الحاكم والمحكوم، ثم تطورت بعد ذلك إلى تغيير للمجتمع كله، فقد كان طموحه أن ينجح في تغيير الإنسان.
أما أستاذ النقد بأكاديمية الفنون الدكتور محمود نسيم، فقال: الثورة عند ونوس كانت نوعا من التمرد، ويمكن القول إن ونوس هو النقطة المركزية في جميع تجارب الستينات المسرحية، وقد تأثر كثيرا بكارل ماركس حين قال: «المركز لم يعد صامدا، والمقدس أصبح مدنسا، وكل ما هو صلب أصبح يتبدد ويتحول إلى أثير»، وقد بدا هذا واضحا في كتاباته.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي