هيلاري تسأل الأميركيين: من سيحمي أطفالكم عند الساعة الثالثة صباحا؟






واشنطن - ا ف ب، رويترز ، يو بي اي - شكل امن الاميركيين، محور جدل حاد بين المتنافسين للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون وباراك اوباما، الذي رأى في تصريحاتها محاولة لاستغلال خوف الاميركيين.
فقد بدأت كلينتون في اوج حملة انتخابية منيت خلالها بالهزيمة في 11 عملية اقتراع منذ «الثلاثاء الكبير» في الخامس من فبراير، بث شريط دعائي تلفزيوني يشكك ضمنا بقدرة اوباما على التحرك في حال وقوع ازمة امنية. ويتم في الشريط التساؤل بلهجة مأسوية «من تريدون ان يرد على اتصال على الهاتف الاحمر في الليل»؟ اذا حدث وضع امني خطير و«من سيحمي اطفالكم عند الساعة الثالثة صباحا»؟
وقالت امرأة قلقة في شريط الفيديو مع صور لاطفال في اسرتهم، «انها الساعة الثالثة فجرا، اطفالكم ينامون بأمان». واضافت: «لكن هناك هاتف يرن في البيت الابيض ويبدو ان شيئا ما يجري في العالم. تصويتكم سيقرر من سيجيب على الهاتف».
وانتهز اوباما فرصة اجتماع في هيوستن (ولاية تكساس) ليدين هذا النوع من الافلام الدعائية التي «تلعب على وتر خوف الناس». وقال: «لا اعتقد انها ستكون مجدية هذه المرة لان المسألة لا تتعلق بمن سيرد على الهاتف بل بالقدرة على الحكم الذي سنصدره عند الرد على الاتصال». واضاف: «عشنا تجربة الهاتف الاحمر فكان قرار غزو العراق. كلينتون قدمت الرد السيئ وجورج بوش قدم الرد السيئ وجون ماكين (المرشح الجمهوري) قدم الرد السيئ... وقفت وقلت ان حربا على العراق لن تكون امرا حكيما (...) انه نوع الحكم الذي سابرهن عليه اذا تلقيت اتصالا من هذا النوع في البيت الابيض».
ويسعى منظمو حملة كلينتون، الى تعزيز موقعها في مواجهة السناتور عن ايلينوي قبل الانتخابات التمهيدية الثلاثاء في تكساس واوهايو.
كما تجرى في اليوم نفسه، انتخابات في ولايتين صغيرتين، هما فيرمونت المؤيدة لاوباما ورود آيلاند المؤيدة لكلينتون.
واكد فريق حملة كلينتون ان «وسائل الاعلام كرست باراك اوباما مرشحا (للحزب الديموقراطي) وهو يتصرف كما لو كان كذلك»، متحديا اوباما بالفوز في كل مكان، الثلاثاء. وقال: «اذا لم يتمكن من الفوز في كل الولايات (...) ستكون هناك مشكلة».
وذكر هاورد ولفسون، مدير الاتصالات في حملة كلينتون، ان «هذا سيدل على ان الديموقراطيين يشعرون بالندم وبان الحملة يجب ان تتواصل الاقل حتى بنسلفانيا (شرق في 22 ابريل) وبعد ذلك». وتابع ان «هذا سيدل على الاستياء الذي يثيره ترشيحه بين الديموقراطيين».
وفي الواقع، وسائل الاعلام ليست الجهة الوحيدة التي رجحت فوز اوباما بترشيح الديموقراطيين. فهو شخصيا لم يعد يركز حملاته على كلينتون، بل اصبح يتناول ماكين الذي يرجح فوزه بترشيح الجمهوريين وعلى الرئيس جورج بوش، وانتقد الخميس مواقفه من العراق او كوبا.
الا ان اوباما يلتزم الحذر. وقال لصحافيين، «تذكروا نيوهامبشير»، ملمحا بذلك الى المرحلة الثانية من الانتخابات التمهيدية في يناير التي فازت فيها في اللحظة الاخيرة كلينتون وبفارق ضئيل جدا.
وقال ديفيد بلوف، مدير حملة اوباما الجمعة، انه يتوقع ان يتواصل السباق بعد الثلاثاء، وانه يستعد من الآن للمراحل المقبلة في وايومينغ (في الثامن من مارس) والميسيسيبي (11 مارس).
واكد ان انتخابات الثلاثاء لن تؤدي «على الارجح الى تغيير كبير في (توزيع) المندوبين»، تمهيدا لمؤتمر الحزب الديموقراطي الذي سيعقد في اغسطس والمكلف رسميا اختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية التي ستنظم في نوفمبر.
وحتى الجمعة، كان اوباما يتمتع بتأييد 1384 مندوبا مقابل 1279 لكلينتون من اصل 2025، يفترض ان يحصل عليهم المرشح لاختياره ممثلا للديموقراطي في الاقتراع الرئاسي.
واكد بلوف، ان «فريق كلينتون يعتقد انه يجب الفوز في تكساس واوهايو معا بفارق عشر نقاط على الاقل (...) لكنهم سيفشلون في تحقيق هذا الهدف».
الى ذلك، اوضح استطلاع للرأي اجرته وكالة «رويترز» وشبكة «سي سبان» وصحيفة «هيوستن كرونيكل» ونشرت نتائجه امس، أن كفة اوباما وهيلاري في تكساس واوهايو، متساوية.
واظهر الاستطلاع تقدم أوباما في تكساس بنسبة 45 في المئة مقابل 43 في المئة، في انخفاض عن تقدم بست نقاط مئوية الجمعة، وبهامش خطأ أربع نقاط مئوية.
وفي أوهايو، هما متعادلان، بحصول كل منهما على 45 في المئة. وكانت السيدة الاولى سابقا، متقدمة بنقطتين مئويتين، الجمعة، في استطلاع أجرته «مؤسسة زغبي».
ويتقدم ماكين، بفارق كبير في الولايتين، على اخر منافسيه الرئيسيين حاكم أركنسو السابق مايك هاكابي ويقترب من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة.
من ناحيته، اعلن السناتور الديموقراطي عن ولاية فرجينيا الغربية جاي روكفلر، الذي يرأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، دعمه لأوباما.
وذكرت صحيفة «ذي هيل» التي تصدر عن الكونغرس، أن روكفلر قال إن معارضة أوباما للحرب على العراق العام 2002 من الأسباب الرئيسية التي جعلته يدعمه. وتابع روكفلر: «الواقع الذي لا يمكن نقضه، ان أوباما كان محقاً حول العراق في وقت كان العديدون منا مخطئين. كان خياراً صعباً وأهم سؤال يتعلق بأمننا القومي وأكبر أخطاء تاريخنا».
تشيلسي تحتفل بعيد ميلادها الـ 28
تشارلستون - يو بي اي - امضت ابنة المرشحة للرئاسة الأميركية السناتور هيلاري كلينتون، تشيلسي عيد ميلادها الـ28 في خضم الحملة الانتخابية.
وأوردت جريدة «تشارلستون» الرسمية (شرق فرجينيا)، ان تشيلسي تناولت العشاء في تشارلستون فيما كانت تسافر مع والدتها، التي كانت في إحدى محطاتها الانتخابية في بومروي في اوهايو، قبيل الانتقال إلى وست فرجينيا في 4 مارس.
اتصلت مساعدة تشيلسي بمطعم «بريدج رود بيسترو» لحجز طاولة الأربعاء الماضي. وقالت مديرة المطعم آيمي سيو غيتس، للصحيفة، «شكل الأمر مشكلة كبيرة الينا، أن يقول شخص مثلها ان أحدهم اقترح بأن تأكل هنا». وتابعت: «تناولت تشيلسي كلينتون طعاماً نباتيا، واحتفلت بعيد ميلادها بحلوى سوربي».
وقال احد مراسلي محطة «سي بي إس» و «ان بي سي» المتقاعد اد رابيل الذي كان يتناول عشاءه في المطعم «شارك في حفل العشاء رئيس حملة كلينتون الرئاسية باري لوري، وأحد كبار مستشاريها فيليب رينز».
«المندوبون السوبر» يتجهون الى دعم اوباما
واشنطن - يو بي اي - يبدو ان السناتور الديموقراطي عن ولاية ايلينوي باراك اوباما، تمكن من كسر الأفضلية التي كانت تتمتع به منافسته السناتور عن ولاية نيويورك هيلاري كلينتون في اوساط «المندوبون السوبر» المنتخبين في الحزب الديموقراطي.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، ان الدعم الذي يحظى به أوباما في أوساط «المندوبين السوبر» زاد بنسبة كبيرة بعد تحقيقه 11 فوزاً متتالياً في الانتخابات التمهيدية. وقالت نائبة رئيس اللجنة الديموقراطية في ولاية ماين ماريان ستيفنس، التي ستشارك في التصويت بصفة «مندوبة سوبر» لمصلحة اوباما، «الزخم لا يؤذي. لذا أعتقد أنه، نعم، سيوحّد الحزب وسيفوز في الانتخابات التمهيدية المقبلة».
وساهمت النجاحات التي حققها أوباما في دفع النائب الديموقراطي عن ولاية جورجيا جون لويس، إلى تغيير موقفه وتشجيع مندوبين «سوبر» اخرين كانوا مترددين لغاية اليوم إلى دعم اوباما.
واشار تقرير الصحيفة الى ان تسعة مندوبين سوبر اعلنوا خلال الأسبوع الماضي، دعمهم للسناتور ايلينوي. وأضاف أن أصوات «السوبر» ستكون حاسمة، اذ ليس من المتوقع أن ينال أي من المرشحين أوباما أو كلينتون عدد المندوبين المطلوب وهو 2025، لانتزاع ترشيح الحزب إلى الانتخابات الرئاسية في المؤتمر العام المقرر في اغسطس المقبل.