مشاركة طلابية / التلوث الضوضائي... مشكلة


ان مشكلة التلوث الضوضائي من أهم مشاكل المدن المزدحمة، وخصوصا المدن الصناعية منها، وهي بلا شك نتيجة من نتائج التقدم الحضاري، والتي تؤثر سلبياً على صحة الإنسان، وخصوصا حاسة السمع، فالضوضاء الصاخبة والمستمرة تؤدي إلى الفقدان الموقت، وأحيانا الدائم لحاسة السمع، كما تؤثر في الجهاز العصبي، وتسبب توترات عصبية، وقد تؤدي إلى الانهيار العقلي، وقد تسبب في ردود فعل غير متزنة مثل الشرود الذهني، وتقليل القدرة على التركيز، وهي تسبب أيضا ارتفاع ضغط الدم، والإفراز الزائد لبعض الغدد ما يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، والإصابة بقرحة المعدة، وأوجاع الرأس، والشعور بالتعب والأرق.
وتشير بعض الدراسات التي قام بها العلماء النمساويون إلى ان عمر الإنسان ينقص من 8 إلى 10 سنوات في المدن الكبيرة، بالمقارنة مع سكان الأرياف بسبب التلوث الضوضائي.
وأظهرت الدراسات، ان ضغط الدم عند أطفال المدارس الواقعة بالقرب من مطار لوس أنجلوس، أعلى من أطفال المدارس البعيدة عن المطار، وسرعتهم في حل المسائل الرياضية اقل، وعند إخفاقهم في حل المسألة سرعان ما يرموها جانبا، ولا يحاولوا إعادة حلها.
وحسب النتائج في بعض الدراسات التي نشرت في إنكلترا، فان واحداً من كل أربعة رجال، وواحدة من كل ثلاث نساء يعانون من الأمراض العصبية بسبب الضوضاء، ويشكو 16 مليون عامل في الولايات المتحدة من الضوضاء في المصانع التي يعملون فيها، وتقدر الأضرار التي تصيب العمال وتؤدي إلى الانقطاع عن العمل بنحو 4 مليارات من الدولارات سنوياً.
والضوضاء، هي تلك الأصوات التي لا ينسجم لسماعها الإنسان ولا ينبسط لها، فهي اذا أصوات خشنة غير منتظمة، لا تؤدي في مجملها إلى معنى واضح، بعكس الأنغام الموسيقية التي يطرب لها الإنسان، بالإضافة إلى إنها الأصوات ذات التردد العالي، وتؤدي إلى اهتزاز طبلة الآذن بشدة.
وللصوت معنيين، أولها معنى فسيولوجي، لأن إدراكنا للصوت يتوقف على قدرة جهازنا العصبي على استقباله وتحليله، وهناك أصوات لا نستطيع سماعها، والمعني الثاني فيزيائي، ويقصد به تلك الموجات التي نعرفها بالصوت بغض النظر عن وجود مستقبل لها او عدم وجوده، والآذن البشرية تستطيع أدراك الأصوات التي تتراوح بين 17 إلى 2000 ذبذبة في الثانية، وفي الطبيعة يوجد أصوات اقل وأعلى من هذين الترددين ويعرفان بالفوق والتحت الصوتية.
وهذه نماذج لقياسات الأصوات، الهمس: 10/ 20 ديسبل، والموسيقى الهادئة: 30/ 40 ديسبل، والشوارع المزدحمة: 60/ 70 ديسبل، وسيارة صغيرة: 70/ 80 ديسبل، وسيارة شحن: 80/ 90 ديسبل، وقطار الأنفاق: 90/ 100 ديسبل، وطائرة عند الاقلاع: 110/ 130 ديسبل، وحد الألم: 120 او أكثر ديسبل.
وهناك مجموعة من الإجراءات يمكن اتخاذها لمكافحة التلوث الضوضائي، مثل تخطيط المدن مع الاحتفاظ بالغطاء الأخضر، لأن الأشجار تمتص نسبة كبيرة من الأصوات، بالإضافة إلى ان تكون الشوارع متسعة لتخفيف الازدحام ونواتجه من ضوضاء وغيرها، كما يمكن تحسين الوضع التقني للأجهزة التي تصدر عنها ضوضاء.
الطالبة: وضحة فلاح محمد الهاجري
مقرر: تربية بيئة - جامعة الكويت
وتشير بعض الدراسات التي قام بها العلماء النمساويون إلى ان عمر الإنسان ينقص من 8 إلى 10 سنوات في المدن الكبيرة، بالمقارنة مع سكان الأرياف بسبب التلوث الضوضائي.
وأظهرت الدراسات، ان ضغط الدم عند أطفال المدارس الواقعة بالقرب من مطار لوس أنجلوس، أعلى من أطفال المدارس البعيدة عن المطار، وسرعتهم في حل المسائل الرياضية اقل، وعند إخفاقهم في حل المسألة سرعان ما يرموها جانبا، ولا يحاولوا إعادة حلها.
وحسب النتائج في بعض الدراسات التي نشرت في إنكلترا، فان واحداً من كل أربعة رجال، وواحدة من كل ثلاث نساء يعانون من الأمراض العصبية بسبب الضوضاء، ويشكو 16 مليون عامل في الولايات المتحدة من الضوضاء في المصانع التي يعملون فيها، وتقدر الأضرار التي تصيب العمال وتؤدي إلى الانقطاع عن العمل بنحو 4 مليارات من الدولارات سنوياً.
والضوضاء، هي تلك الأصوات التي لا ينسجم لسماعها الإنسان ولا ينبسط لها، فهي اذا أصوات خشنة غير منتظمة، لا تؤدي في مجملها إلى معنى واضح، بعكس الأنغام الموسيقية التي يطرب لها الإنسان، بالإضافة إلى إنها الأصوات ذات التردد العالي، وتؤدي إلى اهتزاز طبلة الآذن بشدة.
وللصوت معنيين، أولها معنى فسيولوجي، لأن إدراكنا للصوت يتوقف على قدرة جهازنا العصبي على استقباله وتحليله، وهناك أصوات لا نستطيع سماعها، والمعني الثاني فيزيائي، ويقصد به تلك الموجات التي نعرفها بالصوت بغض النظر عن وجود مستقبل لها او عدم وجوده، والآذن البشرية تستطيع أدراك الأصوات التي تتراوح بين 17 إلى 2000 ذبذبة في الثانية، وفي الطبيعة يوجد أصوات اقل وأعلى من هذين الترددين ويعرفان بالفوق والتحت الصوتية.
وهذه نماذج لقياسات الأصوات، الهمس: 10/ 20 ديسبل، والموسيقى الهادئة: 30/ 40 ديسبل، والشوارع المزدحمة: 60/ 70 ديسبل، وسيارة صغيرة: 70/ 80 ديسبل، وسيارة شحن: 80/ 90 ديسبل، وقطار الأنفاق: 90/ 100 ديسبل، وطائرة عند الاقلاع: 110/ 130 ديسبل، وحد الألم: 120 او أكثر ديسبل.
وهناك مجموعة من الإجراءات يمكن اتخاذها لمكافحة التلوث الضوضائي، مثل تخطيط المدن مع الاحتفاظ بالغطاء الأخضر، لأن الأشجار تمتص نسبة كبيرة من الأصوات، بالإضافة إلى ان تكون الشوارع متسعة لتخفيف الازدحام ونواتجه من ضوضاء وغيرها، كما يمكن تحسين الوضع التقني للأجهزة التي تصدر عنها ضوضاء.
الطالبة: وضحة فلاح محمد الهاجري
مقرر: تربية بيئة - جامعة الكويت