إسرائيل تحذر الفلسطينيين من «محرقة» و160 ألفاً من مواطنيها باتوا في مدى الصواريخ

u0641u0644u0633u0637u064au0646u064au0648u0646 u064au0639u0627u064au0646u0648u0646 u062fu0645u0627u0631 u0627u0644u063au0627u0631u0627u062a u0627u0644u0625u0633u0631u0627u0626u064au0644u064au0629 u0641u064a u063au0632u0629 u0623u0645u0633  (u0627 u0641 u0628)
فلسطينيون يعاينون دمار الغارات الإسرائيلية في غزة أمس (ا ف ب)
تصغير
تكبير

|   القدس، القاهرة، الرياض، موسكو، طهران - «الراي»   |

ضاعفت اسرائيل، أمس، تهديداتها بشن عملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة حيث أدت عملياتها الى مقتل 32 فلسطينيا بينهم ستة اطفال خلال 48 ساعة لكنها ما زالت تتردد في اتخاذ مثل هذا القرار، فيما اكد المحلل السياسي للتلفزيون الاسرائيلي ايهود يعاري ان «160 الف اسرائيلي باتوا في مدى الصواريخ الان بعد انضمام نتيفوت وعسقلان الى سديروت على خط النار».



وحذر نائب وزير الدفاع ماتان فيلناي (ا ف ب، رويترز، يو بي اي، د ب ا، كونا) من ان «اسرائيل مستعدة لاستخدام كل الوسائل الضرورية لوقف استهداف اراضيها». وقالت اذاعة الجيش: «لن نتراجع امام اي عمل لاجبار حركة حماس على وقف اطلاق الصواريخ».

وفي تصريح نادر ما يستخدم، قال ان «الفلسطينيين سيجلبون على انفسهم محرقة أكبر بتصعيد هجماتهم الصاروخية». وتابع: «كلما اشتدت الهجمات بالصواريخ وزاد المدى الذي تصل اليه جلبوا على انفسهم محرقة أكبر، لاننا سنستخدم كل قوتنا للدفاع عن انفسنا». لكن ناطقا باسمه قال لاحقا أن «السيد فيلنائي يقصد كارثة. ولا يقصد ان يشير الى الابادة الجماعية».

واضاف فيلناي ان «قادة حماس يعرفون ذلك، لكنهم غير مسؤولين»، معتبرا ان «اسرائيل لن تملك خيارا» الا القيام بعملية كبيرة لوقف اطلاق الصواريخ.

واكد ان «وحدات من قوات المشاة مدعومة بمدرعات ومروحيات هجومية كانت تنفذ عمليات في منطقة في عمق كليومترين الى اربعة كيلومترات» في القطاع كانت اسرائيل سحبت جيشها منها في العام 2005.

وصرح الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية اري ميكيل بأن «فيلنائي استخدم العبارة العبرية التي تتضمن كلمة شواء بالعبرية بمعنى كارثة او مصيبة لا بمعنى المحرقة».

وسارع الناطق باسم «حماس» سامي ابو زهري بالتعليق على تصريحات فيلنائي. وقال ان «الفلسطينيين يواجهون نازيين جددا يريدون قتل واحراق الشعب الفلسطيني».

وسعى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الى تمهيد الطريق امام هجوم بري واسع النطاق في غزة بارسال خطابات لزعماء العالم بينهم وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي تزور المنطقة الاسبوع المقبل.

ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» عن باراك قوله لزعماء العالم: «اسرائيل لا تسعى ولا تتعجل الهجوم لكن حماس لا تترك امامنا خيارا».

ونقلت الاذاعة عن مصادر امنية انه «يجري الاعداد لخطة واسعة النطاق لكنها ليست وشيكة».

وأفادت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى، أمس، إن «إسرائيل لم تصادق حتى الآن على شن عملية عسكرية واسعة ضد القطاع».

وصرح رئيس لجنة الخارجية والامن البرلمانية تساحي هانغبي بانه «يجب على الجيش اسقاط نظام حماس في غزة والاستيلاء على المناطق التي تطلق منها القذائف الصاروخية الى اجل غير مسمى».

من جهته، تحدث زعيم حزب «ميريتس» المعارض يوسي بيلين عن اقتراحين للتهدئة عرضتهما حركة «حماس» على اسرائيل التي لم تعرهما اهتماما. وقال للاذاعة ان «حماس نقلت مرتين على الاقل عبر اطراف اخرى عروضا للهدنة» في الاسبوعين الاخيرين. وأخذ على الحكومة الاسرائيلية عدم اهتمامها بهذه العروض.

وكشف، امس، ان المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية اهارون ابراموفيتش زار، اول من امس، القاهرة حيث التقى وزير الخارجية احمد ابو الغيط.

من جانبه، دان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية الهجمات الاسرائيلية على القطاع، معتبرا انها «حربا مجنونة» على الشعب الفلسطيني تجري «بغطاء اميركي» و«تشجيع الصمت العربي».

وقال في خطبة الجمعة في مسجد قرب منزله في مخيم الشاطئ في غزة ان «ما يتعرض له قطاع غزة اليوم حرب حقيقية ارادها هذا الاحتلال (...) القتل العشوائي والضرب في كل مكان حرب حقيقية يشنها هذا العدو على شعبنا وقطاعنا الصامد».

وحذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر، أول من أمس، من تصاعد العنف في قطاع غزة والمدن الاسرائيلية المحاذية له.

وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر في اسرائيل والاراضي المحتلة كريستوف هارنيش في بيان نشر في جنيف ان «المدنيين في كلا الجانبين ما زالوا يتعرضون لمعاناة غير مقبولة ولتهديد متواصل من مخاطر تعرضهم لاعتداء».

وفي واشنطن، اعلن البيت الابيض ان الرئيس جورج بوش اتخذ، أول من أمس، اجراءات لتحويل مبلغ 150 مليون دولار كمساعدة للسلطة الفلطسينية.

ورفع بوش لمدة ستة اشهر قيودا كانت مفروضة على المساعدة الاقتصادية للسلطة الفلسطينية للتمكن من دفع 150 مليون دولار كانت وعدت الادارة الاميركية بدفعها للفلسطينيين خلال مؤتمر الدول المانحة الذي عقد في باريس في ديسمبر الماضي.

ميدانيا، أصيب 30 فلسطينيا، بينهم طفلة وطفل، في ثلاث غارات إسرائيلية، أمس وليل أول من أمس، استهدف منزلين ومقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، فيما نفذت القوات الإسرائيلية عمليتي توغل جنوب وشمال قطاع غزة.

وأصيبت فتاة إسرائيلية بجروح طفيفة، فيما أصيب عدد آخر بحالات هلع جراء سقوط 6 صواريخ «غراد» في وسط مدينة عسقلان بعد سلسلة غارات جوية.

وأعلنت «كتائب القسام»، الذراع المسلح لحركة «حماس» عن قصف موقعين إسرائيليين جنوب القطاع غزة بست قذائف هاون أمس.

وتوفي فلسطيني متأثراً بإصابته في غارة، أول من أمس، على مقر لشرطة «حماس» في مخيم الشاطئ غرب غزة.

وتظاهر آلاف الفلسطينيين، أمس، في مسيرات في مدن القطاع دعت لها حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي»  للتنديد بـ«جرائم» إسرائيل. وانطلقت المسيرات من مدن القطاع الكبرى من المساجد وسط هتافات غاضبة. ورفع المشاركون أعلاما فلسطينية ورايات الفصائل ورددوا هتافات تطالب بالانتقام.

وتوفي أسير يدعى فضل حمودة عطية شاهين (46عاما) في سجن بئر السبع الصحراوي جنوب إسرائيل.

ودانت الجامعة العربية «المجازر» الإسرائيلية في القطاع، ووصفتها بـ «البشعة»، معتبرة أنها «تمثل حلقة جديدة من حلقات جرائم الحرب والإبادة ضد الشعب الفلسطيني». واعتبر أبو الغيط أن «التصعيد الإسرائيلي خطير، ويهدد بنسف جهود التهدئة التي تجريها بلاده مع الأطراف المعنية».

وفي الرياض، التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الجنادرية امس، رئيس  الوزراء الفلسطيني سلام  فياض.

ودان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي «العدوان المستمر ضد الشعب الفلسطيني».

وفي موسكو، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «ضرورة وقف النار والعنف بصورة فورية الذي يعاني منه الإسرائيليون والفلسطينيون المسالمون بصورة عاجلة»، في اتصال هاتفي مع باراك.

وفي طهران، دان امين مجلس الرقابة الدستورية احمد جنتي في خطبة صلاة الجمعة في العاصمة طهران، التصعيد العسكري الاسرائيلي ضد المواطنين في قطاع غزة ، وقال «ان الفلسطينيين مثل اصحاب الامام الحسين عليه السلام، يستشهدون اليوم على يد اسرائيل المدعومة من اميركا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي