الحجي : واحدة من كل ثلاث نساء تعاني من سلس البول التوتري

تصغير
تكبير
| كتبت عفت سلام |

افاد استشاري ورئيس قسم النساء والولادة والعقم وسلس البول في مستشفى العدان الدكتور جاسم الحجي ان الدراسات الحديثة أظهرت ان واحدة من كل ثلاث نساء حول العالم تعاني من سلس البول التوتري.

وبين الحجي ان عوارض سلس البول التوتري تتمثل بعدم القدرة على التحكم بعملية التبول، ما يؤدي إلى تسرب البول من المثانة عند السعال أو الضحك أو العطاس أو حتى عند الشعور بالحاجة الملحّة للتبول.

وقال :تعيش أغلب السيدات مع سلس البول ظناً ان هذه الحالة طبيعية كنتيجة للتقدم بالعمر أو الإنجاب، وذلك يمنع الكثيرات من معرفة أن هذه الحالة مرضية تحتاج إلى علاج طبي.

وأضاف الحجي، تصيب هذه الحالة في الغالب السيدات التي تتراوح أعمارهن بين 30 و65 عاماً، وذلك بسبب ضعف عضلات الحوض التي تدعم المثانة أو مجرى البول أو تعرضها لضرر ما، وعندها تصبح هذه العضلات غير قادرة على التحكم بالبول أو حبسه في مكانه. كما أن أي حركة مفاجئة على الحجاب الحاجز تسبب ضغطاً على المثانة، وبالتالي حدوث التسرب.

وزاد، يفترض العديد من النساء أن سلس البول التوتري هو أحد الأعراض الطبيعية للتقدم بالعمر أو نتيجة لا مفر منها للإنجاب، وتعاني أولئك النسوة حالةً من الاكتئاب المستمر وخاصة مع ما تتركه هذه الحالة من أثر سلبي على حياتهن الاجتماعية والعاطفية ونشاطاتهن اليومية، بالإضافة إلى الصعوبات التي يواجهنها في الحفاظ على النظافة والجفاف طوال اليوم. وأشار الى ان هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب أو تفاقم حالات سلس البول التوتري، مثل الحمل والولادة المتكررة ورفع الأحمال الثقيلة باستمرار، ونقص هرمون الأستروجين، وانقطاع الطمث أو البدانة، ومن خلال إجراء فحص دقيق للتاريخ الطبي للمريض وعاداته اليومية يمكن تحديد المسبب الرئيس لهذه الحالة.

وحول العلاج بين الحجي :يعتمد على طبيعة المشكلة التي تعاني منها المريضة وتحديد نوع العلاج الذي يلائم تماماً أسلوب حياتها، وتتوافر حالياً مجموعة من العلاجات البسيطة التي يمكن من خلالها السيطرة على هذه الاضطرابات ومساعدة النساء على استعادة حياتهن الطبيعية وتعزيز ثقتهن بأنفسهن وبقدرتهن على التحكم بأجسادهن.

وأضاف تعتبر اليوجا من افضل الطرق للحفاظ على حياة صحية وجسم متوازن، كما تقي من الأمراض وتقوي العضلات كتلك الموجودة في منطقة الحوض.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي