تحقيق / طالب المعلمين بالالتزام بمحتوى الدرس... ومن يخرج عن النص يتحمّل المسؤولية
موجه التربية الإسلامية أحمد المنيفي لـ «الراي»: مناهجنا وسطية ... خالية من أي تطرّف أو دعوة إليه

المنيفي متحدثا للزميل ناصر الفرحان

أحمد المنيفي يرد على أسئلة القُراء في ديوانية «الراي» (تصوير علي السالم)








| كتب ناصر الفرحان |
بينما أكد الموجه الفني العام لمادة التربية الإسلامية في وزارة التربية أحمد سعد المنيفي على وسطية مناهج المادة، طالب المعلمين والمعلمات بالالتزام بخط تلك المناهج، وعدم الانسياق مع الطلبة الى كلام خارج الدرس، قد يجرهما الى «ساحة قتال»، مشدداً على ان الدرس ومحتواه، هو «الوثيقة» التي تحمي المعلمين، بعد الله سبحانه وتعالى، لأن «أي كلمة خارج ذلك سوف يتحمل مسؤوليتها المعلم».
وأكد أحمد المنيفي، خلال لقائه في ديوانية «الراي»، على ان «مناهج التربية الاسلامية، خالية تماماً من أي فقرة تدل على الإرهاب، أو التحريض على العنف، أو التكفير، كما لا توجد أي اساءة لطائفة أو فئة»، داعياً من يقول بغير ذلك، الى اثبات اتهامه بالدليل، وليس بإطلاق العموميات.
وبشر المنيفي، الطلبة، بأن اختبارات التربية الإسلامية لهذا العام، ستكون من الكتاب، ومصاغة بشكل جيد، لافتاً الى ان المنهج الحالي «المطور»، سيتم ادخال تعديلات عليه، وفقاً لملاحظات الموجهين والمعلمين وأولياء الأمور، مشيراً الى انه سيطرح كتاب جديد للصف التاسع في العام الدراسي المقبل.
وتناول الموجه الفني العام أحمد المنيفي، عدة قضايا في الديوانية، منها، العجز في معلمي مادة التربية الإسلامية، وكيفية معالجة ذلك، ومسألة توزيع الحصص، ووضع آلية لها، وفقاً لملاحظات أهل الميدان، ووضع ضوابط مشددة لمنع تمارض بعض المعلمات، والذي يؤدي الى حدوث شواغر في المدارس... والى نص الديوانية:
• ما الآلية المعتمدة للترقي من رئيس قسم الى موجه فني لمادة التربية الإسلامية؟
- هناك ضوابط وشروط معتمدة من وزارة التربية، ومتوافقة مع شروط الخدمة المدنية للترقي من معلم الى رئيس قسم، ومن رئيس قسم الى موجه، وهي على ثلاث مراحل، الأولى اختبار تحريري، والثانية مقابلة شخصية، والثالثة دورة تدريبية للوظيفة المرشح لها ويجب اجتياز هذه المراحل الثلاثة.
• هناك شواغر ولكن التوجيه لا يطلب، بالرغم من ان هناك اعداداً مؤهلة للترقي... لماذا؟
- لدينا قائمة جاهزة لسد الشواغر، وفي كل بداية سنة دراسية يتم التعيين من تلك القائمة الى هذه الشواغر، ولا توجد لدينا أي شواغر في أي مدرسة حالياً، ولكن الخلل انه بعد شهر نوفمبر في بداية العام الدراسي تحصل ظروف للموجه أو رئيس القسم، فيخرج في اجازة ولادة أو أمومة او ابتعاث، وهنا تجد ان هناك شواغر، وسريعاً ما يتم سدها بعد بداية العام الدراسي.
• ولماذا لا يسد النقص مباشرة؟
- لأنه بعد شهر نوفمبر توقف وزارة التربية الترشيح للمناصب الاشرافية ورؤساء الاقسام والتوجيه.
• الكثير من رؤساء الاقسام يعانين بسبب غياب وتمارض مدرساتها وليس هناك من ضوابط تمنع هذا التمرد، فما الحل؟
- هذه مشكلة يعاني منها الجميع والموظف الكويتي يتعامل معه حسب النظم وقوانين والخدمة المدنية، ولكن هناك عقوبات أخرى مثل المنع من الاستئذان والحرمان من الأعمال الممتازة، والتنرشح لجائزة عيد العلم، والتشرف بالسلام على صاحب السمو الأمير، بالاضافة الى التأخر في الترقي للوظائف الاشرافية.
• منهج الصفوف السادس والسابع والثامن طويل جداً، والوقت لا يكفي لتدريسه بشكل جيد، فهل سيؤخذ ذلك في الاعتبار العام المقبل؟
- بما أن المنهج جديد ومتطور، فقد أخذنا ملاحظات أهل الميدان والتوجيه، وسيتم تخفيفه العام المقبل، بحيث يكون في متناول الجميع، سواء المعلم أو الطالب، مع العلم بأن توزيع الحصص الدراسية يكون حسب القرار رقم (1)، ولكن كثرة العطل الدراسية والغياب يؤثر في عدد الحصص، وبالتالي اضطررنا الى ضغط المنهج، وانجازه حسب المتوافر من الحصص والا فإن التوزيع حسب القرار رقم (1) يكفي لتدريس المنهج.
• يعاني رئيس القسم من العمل المرهق، حيث يعمل مدرسا ورئيس قسم في الوقت نفسه، فلماذا لا يتم اعطاء تفرغ لرئيس القسم من أخذ حصص دراسية؟
- يجب على رئيس القسم أخذ حصص، حتى يكون قريبا من المنهج والميدان، وألا يغلب على عمله الطابع الاداري، والآن رئيس القسم يأخذ فصلا واحدا فقط، أي تكون لديه حصة واحدة في اليوم، ولا أعتقد ان هناك ارهاقا أو تعبا في هذا الأمر، ولكن المشكلة عندما يكون لديها عجز في عدد المعلمات، وبالتالي فهي مضطرة إلى أخذ فصول أكثر وهذه المشكلة يمكن حلها من خلال التنسيق والتوجيه العام لسد العجز في المدرسات.
• كيف ستصبح الاختبارات في العام المقبل؟
- ستكون الاختبارات قصيرة، لتقويم مستوى الطالب طوال العام، بالإضافة إلى اختبار الفصل الأول والنهائي، أما اختبارات الفترات فقد ألغيت تماما بدءا من العام الدراسي.
• يتم عمل دورات على مستوى التوجيه الفني للمعلمات ومنهن من اصحاب الشهادات العليا، فلماذا لا يكون لهن نصيب في الاشراف على الدورة وترك الأمر فقط للتوجيه؟
- مع الاحترام والتقدير لهن، ولكن بعض المعلمات ترفض أن تكون معلمة مثلها وتكون مسؤولة عنها أو مشرفة عليها، وقد لا يتقبلها البعض، ومن ناحية أخرى يمكن الاستفادة منهن في نواحٍ أخرى مثل اقامة الورش التعليمية في المناطق التعليمية.
• بعض المناهج فوق مستوى استيعاب الطالب مثل درس أركان الإيمان للصف الأول... فما رأيك؟
- نطلب دائما من أولياء الأمور أن يترك ابنه للمعلم حتى يعطيه المعلومة الصحيحة حسب دليل المعلم، ولديه القدرة على أن يستوعبها الطالب بشكل جيد، لأن ولي الأمر لا يملك القدرة الجيدة لايصال المعلومة، ونحن إذا وجدنا صعوبة في أي درس، فلا نتأخر في تبسيطه حسب رأي أهل الميدان.
• لكن هناك بعض المعلمين ليس لديه القدرة على ايصال المعلومة؟
- صحيح وهناك متابعة من التوجيه لهؤلاء المعلمين، وتنشيطهم من خلال ورش العمل والدورات.
• هناك أخطاء في صياغة الأسئلة وفي الخيارات تحديدا ما يجعل الطالب في حيرة ولا يستطيع الاجابة بالرغم من معرفته الجيدة؟
- هناك نوعان من الاختبارات، الأول هو الاختبارات القصيرة وهي تضعها المدارس، وعليها مراقبة من الموجهين ورؤساء الأقسام، أما الأسئلة التي يضعها التوجيه العام أو المنطقة التعليمية فهناك ضوابط وجدول مواصفات لكيفية وضع الأسئلة، مع المتابعة والتدقيق قبل توزيعها على المدارس.
• هناك بعض الالفاظ يصعب على الطالب استدراكها مثل ما الحكم - فرض - واجب - ركن، فهل يمكن تبسيطها؟
- هذه تعريفات اسلامية يجب على الطالب معرفتها مثل الفرض والسنن والواجب والركن، فالصلاة فرض، فكيف أبسطه للطالب، والشهادتان ركن من أركان الاسلام، ولذا يجب أن يفهم أبناؤنا هذه الأساسيات ويطبقوها عمليا، وهذه مصطلحات شرعية ولا يوجد لدينا في الشريعة «يصير أو ما يصير» بل يجوز أو لا يجوز.
• هناك موضوعات بعيدة عن مخيلة الطالب مثل «الاستنجاء» ووسائله فكيف يتم ايصال المعلومة للطالب؟
- هذه أمور شرعية تجب معرفتها، ولا حياء في الدين، وعلى الأسرة دور كبير في ايصال هذه المعلومات للطالب، لان للأسف نجد أن أبناءنا لديهم فراغ ديني وشرعي كبير ولا يفقهون بالدين وهذا دور الأسرة والإعلام وتعاونهما مع المدرسة في جعل الطالب يفهم ويعي أبسط مقومات الدين الاسلامي وهي الطهارة، لانها مفتاح لأي عمل شرعي، خصوصا الصلاة، فلا يمكن الصلاة دون طهارة، وغيرها من أمور سواء فرض أو سنة.
• موضوعات الصف السادس في مجال العقيدة أعلى من مستويات الطالب، فما رأيك؟
- عندما وضعنا وثيقة التربية الاسلامية في العام 2004 أخذنا بالاعتبار ان يكون سن الطالب ملائما لمواد العقيدة التي يدرسها، حتى يمكن أن يطبقها ايضا، ولذا فإن الموضوعات ملائمة جدا للصف السادس.
• ولكن منهج العقيدة غير مبسط ويدخل في مصطلحات دون اعطاء تمهيد لمدلول المصطلح مثل انواع التوحيد كالالوهية والربوية؟
- لا توجد معان صعبة، ويتم تعليمها للطالب بشكل واضح ولكن المشكلة ان ولي الأمر لا يوصل المعلومة بشكل صحيح لابنه، بالرغم من ان ابنه ومع وسائل التعليم الحديثة في المدرسة وشرح المعلم فاهم المعنى جيدا، ولذا نجد بعض الطلبة يقول لولي أمره «المدرس ما فهمني جذي»، وذلك لأن الأب شوش على ولده من دون ان يدري، وبالتالي يجب على أولياء الأمور مراجعة المدرس والاستفادة منه في كيفية ايصال المعلومة للطالب. • بالرغم من اهمية مادة التربية الاسلامية إلا ان الجدول الدراسي يضعها في الحصة الاخيرة ولا يستفيد منها الطالب... فهل من حل يرجعها الى وضعها الطبيعي؟
- لقد كان هناك اجتماع على مستوى وزارة التربية لبحث كيفية توزيع المواد في الجدول الدراسي وتم وضع الآلية المناسبة لجميع المواد، بما فيها التربية الاسلامية، وجار تنفيذها بدءا من هذا العام، ويبقى الدور على الادارة المدرسية في تطبيق هذه التوصيات.
• ما الشروط الواجب توافرها في معلم التربية الاسلامية؟
- الأهم ان يكون «القدوة» لانه المربي والداعي الى الله سبحانه وتعالى، ولانه يحمل دعوة الى رب العباد ويجب ان يتصف بالمرونة والسماحة والاخلاق الحميدة والحرص على العلم والصبر على الابناء.
• هل هناك عجز في معلمي التربية الاسلامية؟
- لا يوجد عجز وانما سوء توزيع في المناطق التعليمية، وكثرة الاجازات بالنسبة للمعلمات.
• ولماذا يوجد سوء توزيع وما دوركم في ذلك؟
- هذا العمل خاص بالمناطق التعليمية وطلبها من التنسيق توفير المعلمات، فتجد منطقة لديها معلمون ونصاب الحصص جيد، ومنطقة اخرى تطلب اقل ونصاب الحصص اكثر. وهذا ما يخلق مشاكل وتذمراً من المعلمات ورؤساء الاقسام من كثرة الحصص.
• كيف تم سد النقص بعد وقف التعاقدات الخارجية؟
- فتحنا المجال للتعاقد الداخلي للاخوة الوافدين والخليجيين بشروط ان يكون جامعيا تخصص شريعة ولا يقل التقدير عن جيد، وتم إلغاء شرط الخبرة، وهناك طلبات كثيرة ولا يوجد نقص.
• هل كلية الشريعة والتربية الاساسية لا تسدان النقص من الخريجين؟
- معظم الخريجين الكويتيين لا يتجه للتدريس، بل يذهب لوزارات اخرى، ولكن بعد اقرار الكادر للمعلمين اتوقع ان تكون المهنة جاذبة، وستكون هناك عودة لوزارة التربية وفي جميع المواد.
• ما الارشادات التي تقدمها للطلبة والامتحانات على الابواب؟
- لقد تم وضع الامتحانات بشكل جيد ومناسب، وأوكد لابنائي الطلبة أن كل الاسئلة من الكتاب ومصاغة بشكل جيد، وادعوهم الى تنظيم الوقت والتركيز في الدراسة وان يكون متصلا ومؤمنا بالله تعالى، وهو ولي التوفيق، كما ادعوه الى النوم الكافي وألايسهر طوال الليل ويأتي الى الامتحان فاقداً للتركيز والذاكرة ايضا.
• ما الجديد في منهج التربية الاسلامية للعام المقبل؟
- هذا المنهج مطور وسيتم التعديل عليه بعد الملاحظات التي وردت من الموجهين والمعلمين واولياء الامور، كما سيطرح كتاب جديد للصف التاسع وتم تسليم كتب جديدة للصف العاشر والحادي عشر والثاني عشر بانتظار اعتمادها.
• هل هناك ضوابط ومراقبة لعدم انسياق المعلمين في مواضيع الطائفية والمواضيع التي عليها جدال؟
- مناهجنا وسطية، ومعلمونا ملتزمون بالخطة الدراسية، ولدينا نشرة ملزمة للمعلمين بالالتزام بهذه الخطة والا يخرج عن مضمون الدرس، والانتباه من عدم الانسياق مع الطلبة في كلام خارج الدرس قد يجره الى «ساحة القتال» في بعض المواضيع، ولذا فعلى المعلم الالتزام بهذا الدرس والمحتوى وهذه هي الوثيقة التي تحمي المعلم بعد الله سبحانه وتعالى، لان اي كلمة خارج ذلك يتحمل مسؤوليتها، كما ان مناهجنا خالية من اي فقرة تدل على الارهاب والتحريض والتكفير وغيرها، ولا توجد اي اساءة لاي طائفة او فئة، واتمنى ممن يقول غير ذلك ان يأتي ويوضح دون ان يكون الاتهام بالعموم وبلا تحديد.
• لكن بعض الاسئلة فيها تحريض طائفي، فلماذا لا يتم الابتعاد عن «ساحة القتال» كما تقول وألا تكون عذرا للتدخل والمطالبة بتعديل المناهج؟
- هناك جوانب صحيحة، وهذه عقيدة لا يمكن تغييرها، وكانت هناك اجتماعات مع وزراء سابقين واوضحنا لهم الخلاف واقتنعوا بذلك، وتم الرد على الاسئلة البرلمانية التي وجهت لهم، وكل الاسئلة من داخل الكتاب ولم نفت بشيء خارجه، ولكن هناك جانب آخر تم اخذ الاعتبار في صياغة الاسئلة، فمثلا ما عقوبة من يسب الصحابة فيتم تغيير السؤال ما فضل الصحابة ولذا يجب رؤية الجانب الايجابي والابتعاد عن السلبي او نقاط الخلاف لبناء مجتمع متماسك محب لوطنه ولدينه وبعيدا عن الطائفية والعنصرية والتكفيرية.
بينما أكد الموجه الفني العام لمادة التربية الإسلامية في وزارة التربية أحمد سعد المنيفي على وسطية مناهج المادة، طالب المعلمين والمعلمات بالالتزام بخط تلك المناهج، وعدم الانسياق مع الطلبة الى كلام خارج الدرس، قد يجرهما الى «ساحة قتال»، مشدداً على ان الدرس ومحتواه، هو «الوثيقة» التي تحمي المعلمين، بعد الله سبحانه وتعالى، لأن «أي كلمة خارج ذلك سوف يتحمل مسؤوليتها المعلم».
وأكد أحمد المنيفي، خلال لقائه في ديوانية «الراي»، على ان «مناهج التربية الاسلامية، خالية تماماً من أي فقرة تدل على الإرهاب، أو التحريض على العنف، أو التكفير، كما لا توجد أي اساءة لطائفة أو فئة»، داعياً من يقول بغير ذلك، الى اثبات اتهامه بالدليل، وليس بإطلاق العموميات.
وبشر المنيفي، الطلبة، بأن اختبارات التربية الإسلامية لهذا العام، ستكون من الكتاب، ومصاغة بشكل جيد، لافتاً الى ان المنهج الحالي «المطور»، سيتم ادخال تعديلات عليه، وفقاً لملاحظات الموجهين والمعلمين وأولياء الأمور، مشيراً الى انه سيطرح كتاب جديد للصف التاسع في العام الدراسي المقبل.
وتناول الموجه الفني العام أحمد المنيفي، عدة قضايا في الديوانية، منها، العجز في معلمي مادة التربية الإسلامية، وكيفية معالجة ذلك، ومسألة توزيع الحصص، ووضع آلية لها، وفقاً لملاحظات أهل الميدان، ووضع ضوابط مشددة لمنع تمارض بعض المعلمات، والذي يؤدي الى حدوث شواغر في المدارس... والى نص الديوانية:
• ما الآلية المعتمدة للترقي من رئيس قسم الى موجه فني لمادة التربية الإسلامية؟
- هناك ضوابط وشروط معتمدة من وزارة التربية، ومتوافقة مع شروط الخدمة المدنية للترقي من معلم الى رئيس قسم، ومن رئيس قسم الى موجه، وهي على ثلاث مراحل، الأولى اختبار تحريري، والثانية مقابلة شخصية، والثالثة دورة تدريبية للوظيفة المرشح لها ويجب اجتياز هذه المراحل الثلاثة.
• هناك شواغر ولكن التوجيه لا يطلب، بالرغم من ان هناك اعداداً مؤهلة للترقي... لماذا؟
- لدينا قائمة جاهزة لسد الشواغر، وفي كل بداية سنة دراسية يتم التعيين من تلك القائمة الى هذه الشواغر، ولا توجد لدينا أي شواغر في أي مدرسة حالياً، ولكن الخلل انه بعد شهر نوفمبر في بداية العام الدراسي تحصل ظروف للموجه أو رئيس القسم، فيخرج في اجازة ولادة أو أمومة او ابتعاث، وهنا تجد ان هناك شواغر، وسريعاً ما يتم سدها بعد بداية العام الدراسي.
• ولماذا لا يسد النقص مباشرة؟
- لأنه بعد شهر نوفمبر توقف وزارة التربية الترشيح للمناصب الاشرافية ورؤساء الاقسام والتوجيه.
• الكثير من رؤساء الاقسام يعانين بسبب غياب وتمارض مدرساتها وليس هناك من ضوابط تمنع هذا التمرد، فما الحل؟
- هذه مشكلة يعاني منها الجميع والموظف الكويتي يتعامل معه حسب النظم وقوانين والخدمة المدنية، ولكن هناك عقوبات أخرى مثل المنع من الاستئذان والحرمان من الأعمال الممتازة، والتنرشح لجائزة عيد العلم، والتشرف بالسلام على صاحب السمو الأمير، بالاضافة الى التأخر في الترقي للوظائف الاشرافية.
• منهج الصفوف السادس والسابع والثامن طويل جداً، والوقت لا يكفي لتدريسه بشكل جيد، فهل سيؤخذ ذلك في الاعتبار العام المقبل؟
- بما أن المنهج جديد ومتطور، فقد أخذنا ملاحظات أهل الميدان والتوجيه، وسيتم تخفيفه العام المقبل، بحيث يكون في متناول الجميع، سواء المعلم أو الطالب، مع العلم بأن توزيع الحصص الدراسية يكون حسب القرار رقم (1)، ولكن كثرة العطل الدراسية والغياب يؤثر في عدد الحصص، وبالتالي اضطررنا الى ضغط المنهج، وانجازه حسب المتوافر من الحصص والا فإن التوزيع حسب القرار رقم (1) يكفي لتدريس المنهج.
• يعاني رئيس القسم من العمل المرهق، حيث يعمل مدرسا ورئيس قسم في الوقت نفسه، فلماذا لا يتم اعطاء تفرغ لرئيس القسم من أخذ حصص دراسية؟
- يجب على رئيس القسم أخذ حصص، حتى يكون قريبا من المنهج والميدان، وألا يغلب على عمله الطابع الاداري، والآن رئيس القسم يأخذ فصلا واحدا فقط، أي تكون لديه حصة واحدة في اليوم، ولا أعتقد ان هناك ارهاقا أو تعبا في هذا الأمر، ولكن المشكلة عندما يكون لديها عجز في عدد المعلمات، وبالتالي فهي مضطرة إلى أخذ فصول أكثر وهذه المشكلة يمكن حلها من خلال التنسيق والتوجيه العام لسد العجز في المدرسات.
• كيف ستصبح الاختبارات في العام المقبل؟
- ستكون الاختبارات قصيرة، لتقويم مستوى الطالب طوال العام، بالإضافة إلى اختبار الفصل الأول والنهائي، أما اختبارات الفترات فقد ألغيت تماما بدءا من العام الدراسي.
• يتم عمل دورات على مستوى التوجيه الفني للمعلمات ومنهن من اصحاب الشهادات العليا، فلماذا لا يكون لهن نصيب في الاشراف على الدورة وترك الأمر فقط للتوجيه؟
- مع الاحترام والتقدير لهن، ولكن بعض المعلمات ترفض أن تكون معلمة مثلها وتكون مسؤولة عنها أو مشرفة عليها، وقد لا يتقبلها البعض، ومن ناحية أخرى يمكن الاستفادة منهن في نواحٍ أخرى مثل اقامة الورش التعليمية في المناطق التعليمية.
• بعض المناهج فوق مستوى استيعاب الطالب مثل درس أركان الإيمان للصف الأول... فما رأيك؟
- نطلب دائما من أولياء الأمور أن يترك ابنه للمعلم حتى يعطيه المعلومة الصحيحة حسب دليل المعلم، ولديه القدرة على أن يستوعبها الطالب بشكل جيد، لأن ولي الأمر لا يملك القدرة الجيدة لايصال المعلومة، ونحن إذا وجدنا صعوبة في أي درس، فلا نتأخر في تبسيطه حسب رأي أهل الميدان.
• لكن هناك بعض المعلمين ليس لديه القدرة على ايصال المعلومة؟
- صحيح وهناك متابعة من التوجيه لهؤلاء المعلمين، وتنشيطهم من خلال ورش العمل والدورات.
• هناك أخطاء في صياغة الأسئلة وفي الخيارات تحديدا ما يجعل الطالب في حيرة ولا يستطيع الاجابة بالرغم من معرفته الجيدة؟
- هناك نوعان من الاختبارات، الأول هو الاختبارات القصيرة وهي تضعها المدارس، وعليها مراقبة من الموجهين ورؤساء الأقسام، أما الأسئلة التي يضعها التوجيه العام أو المنطقة التعليمية فهناك ضوابط وجدول مواصفات لكيفية وضع الأسئلة، مع المتابعة والتدقيق قبل توزيعها على المدارس.
• هناك بعض الالفاظ يصعب على الطالب استدراكها مثل ما الحكم - فرض - واجب - ركن، فهل يمكن تبسيطها؟
- هذه تعريفات اسلامية يجب على الطالب معرفتها مثل الفرض والسنن والواجب والركن، فالصلاة فرض، فكيف أبسطه للطالب، والشهادتان ركن من أركان الاسلام، ولذا يجب أن يفهم أبناؤنا هذه الأساسيات ويطبقوها عمليا، وهذه مصطلحات شرعية ولا يوجد لدينا في الشريعة «يصير أو ما يصير» بل يجوز أو لا يجوز.
• هناك موضوعات بعيدة عن مخيلة الطالب مثل «الاستنجاء» ووسائله فكيف يتم ايصال المعلومة للطالب؟
- هذه أمور شرعية تجب معرفتها، ولا حياء في الدين، وعلى الأسرة دور كبير في ايصال هذه المعلومات للطالب، لان للأسف نجد أن أبناءنا لديهم فراغ ديني وشرعي كبير ولا يفقهون بالدين وهذا دور الأسرة والإعلام وتعاونهما مع المدرسة في جعل الطالب يفهم ويعي أبسط مقومات الدين الاسلامي وهي الطهارة، لانها مفتاح لأي عمل شرعي، خصوصا الصلاة، فلا يمكن الصلاة دون طهارة، وغيرها من أمور سواء فرض أو سنة.
• موضوعات الصف السادس في مجال العقيدة أعلى من مستويات الطالب، فما رأيك؟
- عندما وضعنا وثيقة التربية الاسلامية في العام 2004 أخذنا بالاعتبار ان يكون سن الطالب ملائما لمواد العقيدة التي يدرسها، حتى يمكن أن يطبقها ايضا، ولذا فإن الموضوعات ملائمة جدا للصف السادس.
• ولكن منهج العقيدة غير مبسط ويدخل في مصطلحات دون اعطاء تمهيد لمدلول المصطلح مثل انواع التوحيد كالالوهية والربوية؟
- لا توجد معان صعبة، ويتم تعليمها للطالب بشكل واضح ولكن المشكلة ان ولي الأمر لا يوصل المعلومة بشكل صحيح لابنه، بالرغم من ان ابنه ومع وسائل التعليم الحديثة في المدرسة وشرح المعلم فاهم المعنى جيدا، ولذا نجد بعض الطلبة يقول لولي أمره «المدرس ما فهمني جذي»، وذلك لأن الأب شوش على ولده من دون ان يدري، وبالتالي يجب على أولياء الأمور مراجعة المدرس والاستفادة منه في كيفية ايصال المعلومة للطالب. • بالرغم من اهمية مادة التربية الاسلامية إلا ان الجدول الدراسي يضعها في الحصة الاخيرة ولا يستفيد منها الطالب... فهل من حل يرجعها الى وضعها الطبيعي؟
- لقد كان هناك اجتماع على مستوى وزارة التربية لبحث كيفية توزيع المواد في الجدول الدراسي وتم وضع الآلية المناسبة لجميع المواد، بما فيها التربية الاسلامية، وجار تنفيذها بدءا من هذا العام، ويبقى الدور على الادارة المدرسية في تطبيق هذه التوصيات.
• ما الشروط الواجب توافرها في معلم التربية الاسلامية؟
- الأهم ان يكون «القدوة» لانه المربي والداعي الى الله سبحانه وتعالى، ولانه يحمل دعوة الى رب العباد ويجب ان يتصف بالمرونة والسماحة والاخلاق الحميدة والحرص على العلم والصبر على الابناء.
• هل هناك عجز في معلمي التربية الاسلامية؟
- لا يوجد عجز وانما سوء توزيع في المناطق التعليمية، وكثرة الاجازات بالنسبة للمعلمات.
• ولماذا يوجد سوء توزيع وما دوركم في ذلك؟
- هذا العمل خاص بالمناطق التعليمية وطلبها من التنسيق توفير المعلمات، فتجد منطقة لديها معلمون ونصاب الحصص جيد، ومنطقة اخرى تطلب اقل ونصاب الحصص اكثر. وهذا ما يخلق مشاكل وتذمراً من المعلمات ورؤساء الاقسام من كثرة الحصص.
• كيف تم سد النقص بعد وقف التعاقدات الخارجية؟
- فتحنا المجال للتعاقد الداخلي للاخوة الوافدين والخليجيين بشروط ان يكون جامعيا تخصص شريعة ولا يقل التقدير عن جيد، وتم إلغاء شرط الخبرة، وهناك طلبات كثيرة ولا يوجد نقص.
• هل كلية الشريعة والتربية الاساسية لا تسدان النقص من الخريجين؟
- معظم الخريجين الكويتيين لا يتجه للتدريس، بل يذهب لوزارات اخرى، ولكن بعد اقرار الكادر للمعلمين اتوقع ان تكون المهنة جاذبة، وستكون هناك عودة لوزارة التربية وفي جميع المواد.
• ما الارشادات التي تقدمها للطلبة والامتحانات على الابواب؟
- لقد تم وضع الامتحانات بشكل جيد ومناسب، وأوكد لابنائي الطلبة أن كل الاسئلة من الكتاب ومصاغة بشكل جيد، وادعوهم الى تنظيم الوقت والتركيز في الدراسة وان يكون متصلا ومؤمنا بالله تعالى، وهو ولي التوفيق، كما ادعوه الى النوم الكافي وألايسهر طوال الليل ويأتي الى الامتحان فاقداً للتركيز والذاكرة ايضا.
• ما الجديد في منهج التربية الاسلامية للعام المقبل؟
- هذا المنهج مطور وسيتم التعديل عليه بعد الملاحظات التي وردت من الموجهين والمعلمين واولياء الامور، كما سيطرح كتاب جديد للصف التاسع وتم تسليم كتب جديدة للصف العاشر والحادي عشر والثاني عشر بانتظار اعتمادها.
• هل هناك ضوابط ومراقبة لعدم انسياق المعلمين في مواضيع الطائفية والمواضيع التي عليها جدال؟
- مناهجنا وسطية، ومعلمونا ملتزمون بالخطة الدراسية، ولدينا نشرة ملزمة للمعلمين بالالتزام بهذه الخطة والا يخرج عن مضمون الدرس، والانتباه من عدم الانسياق مع الطلبة في كلام خارج الدرس قد يجره الى «ساحة القتال» في بعض المواضيع، ولذا فعلى المعلم الالتزام بهذا الدرس والمحتوى وهذه هي الوثيقة التي تحمي المعلم بعد الله سبحانه وتعالى، لان اي كلمة خارج ذلك يتحمل مسؤوليتها، كما ان مناهجنا خالية من اي فقرة تدل على الارهاب والتحريض والتكفير وغيرها، ولا توجد اي اساءة لاي طائفة او فئة، واتمنى ممن يقول غير ذلك ان يأتي ويوضح دون ان يكون الاتهام بالعموم وبلا تحديد.
• لكن بعض الاسئلة فيها تحريض طائفي، فلماذا لا يتم الابتعاد عن «ساحة القتال» كما تقول وألا تكون عذرا للتدخل والمطالبة بتعديل المناهج؟
- هناك جوانب صحيحة، وهذه عقيدة لا يمكن تغييرها، وكانت هناك اجتماعات مع وزراء سابقين واوضحنا لهم الخلاف واقتنعوا بذلك، وتم الرد على الاسئلة البرلمانية التي وجهت لهم، وكل الاسئلة من داخل الكتاب ولم نفت بشيء خارجه، ولكن هناك جانب آخر تم اخذ الاعتبار في صياغة الاسئلة، فمثلا ما عقوبة من يسب الصحابة فيتم تغيير السؤال ما فضل الصحابة ولذا يجب رؤية الجانب الايجابي والابتعاد عن السلبي او نقاط الخلاف لبناء مجتمع متماسك محب لوطنه ولدينه وبعيدا عن الطائفية والعنصرية والتكفيرية.