رموز مصرية عبدالرحمن باشا عزام: أول أمين عام للجامعة العربية

... ومع الملك فيصل يرحمهما الله

عبدالرحمن باشا عزام




|القاهرة - من حنان عبد الهادي|
في مناسبة اختيار المصري الدكتور نبيل العربي أمينا عاما للجامعة العربية، يقفز إلى الذاكرة أول أمين للجامعة عبدالرحمن عزام باشا.
ولد عبدالرحمن عزام في 8 مارس العام 1893 بالشوبك الغربي ـ مركز العياط محافظة الجيزة، من أسرة عربية تنتمي أصولها إلى جزيرة العرب، وكان والده الشيخ حسن بك عزام من أعيان الجيزة، وعضوا بجمعية شورى القوانين «أول المجالس التشريعية المصرية»، وذلك قبل الحياة النيابية في مصر التي بدأت بدستور عام، جده الشيخ سالم بك عزام كان ناظرا للجيزة، ونفي في عهد الاحتلال البريطاني إلى السودان وتوفي ودفن بمدينة الخرطوم. تعلم عبدالرحمن عزام تعليمه الابتدائي والثانوي بحلوان ثم سافر لدراسة الطب في كلية سان توماس بجامعة لندن سنة 1912.
«عزام» بدأ ممارسة نشاطه السياسي في لندن ورأس الجمعية المصرية «أبوالهول»، والتي أسسها الطلبة المصريون، ومن لندن سافر عزام إلى جنيف بسويسرا والتقى بزعيم الحزب الوطني محمد فريد. وفي جنيف اجتمع الطلبة المصريون في مؤتمر برئاسة محمد فريد، وتحدث عزام في هذا المؤتمر الذي انعقد لطرح القضية المصرية واستقلال مصر، تحدث فيه عزام عن المطالبة بالحياة الدستورية في مصر.
عند قيام الحرب العالمية الأولى سافر إلى تركيا وعمل مراسلا صحافيا وشارك في حرب البلقان مع قوات الدولة العثمانية. عاد عزام إلى مصر في العام 1915، وسافر إلى ليبيا وشارك في الحركة الليبية الوطنية ضد الاحتلال الإيطالي، وكان أول مستشار للجمهورية الليبية الأولى، وظل يناضل في صفوف القوات الليبية ويوفق بين الزعماء الليبيين، ومناضلا ضد الاحتلال الإيطالي والبريطاني في مصر حتى العام 1922.
وفي العام 1923 عاد إلى مصر، وانتخب في أول مجلس نواب مصري العام 1924.. بعد إعلان الدستور، وكان أصغر أعضاء المجلس سنا، واختير سكرتيرا لمجلس النواب وأعيد انتخابه، في العام 1936 عين وزيرا مفوضا وممثلا فوق العادة للمملكة المصرية وشملت هذه المفوضية عدة دول عربية وإسلامية، هي العراق وإيران وأفغانستان والسعودية. في العام 1939 نقل للعمل في تركيا وبلغاريا.
وعندما كلف مع علي ماهر باشا بتشكيل الوزارة في مصر عام 1939.. اختير عزام وزيرا للأوقاف، ثم وزيرا للشؤون الاجتماعية، وقد تولى أثناء الوزارة مهمة تأسيس القوات المرابطة، وعين قائدا لها إلى جانب عمله كوزير. وعندما استقالت وزارة علي ماهر عاد إلى العمل وزيرا بوزارة الخارجية، ولما بدأت المباحثات الخاصة بوضع ميثاق الجامعة العربية في وزارة أحمد ماهر باشا، والنقراشي باشا من بعده في عام 1945 كان عضوا في الوفد المصري لوضع ميثاق الجامعة، بل وألقيت على عاتقه هذه المهمة. عند توقيع ميثاق الجامعة العربية- من سبع دول عربية- وفي 22 مارس 1945، اختير عزام بالإجماع كأول أمين عام للجامعة، وظل فيها إلى العام 1952.
كانت حياة عزام منذ شبابه، وأثناء عمله كوزير، وأمين عام للجامعة العربية، داعيا ومناضلا في سبيل الوحدة العربية، حاملا شعار «العرب أمة المستقبل» ولم يقتصر نضاله على قضايا حرية واستقلال الدول العربية وحدها، بل كان يدعو إلى قضايا الحرية في العالم.. ومناصرا لاستقلال وحرية الدول الإسلامية.
وتبنى عزام قضية حرية واستقلال أندونيسيا ودعا إلى استقلالها وطرح هذا الأمر أمام مجلس الجامعة العربية، وكانت الجامعة أول منظمة دولية تعترف باستقلال أندونيسيا، فضلا عن تولي عزام لهذه القضية أمام الأمم المتحدة كذلك. وقد صدر قرار مجلس الجامعة العربية عام 1947 بالاعتراف باستقلال أندونيسيا وسيادتها ودعا الدول العربية إلى سرعة الاعتراف بهذه الدولة الجديدة.
وبعد أن ترك عزام العمل بالجامعة اختارته الحكومة السعودية كمستشار وممثل لها في النزاع المتعلق بواحات البوريمي.
في مناسبة اختيار المصري الدكتور نبيل العربي أمينا عاما للجامعة العربية، يقفز إلى الذاكرة أول أمين للجامعة عبدالرحمن عزام باشا.
ولد عبدالرحمن عزام في 8 مارس العام 1893 بالشوبك الغربي ـ مركز العياط محافظة الجيزة، من أسرة عربية تنتمي أصولها إلى جزيرة العرب، وكان والده الشيخ حسن بك عزام من أعيان الجيزة، وعضوا بجمعية شورى القوانين «أول المجالس التشريعية المصرية»، وذلك قبل الحياة النيابية في مصر التي بدأت بدستور عام، جده الشيخ سالم بك عزام كان ناظرا للجيزة، ونفي في عهد الاحتلال البريطاني إلى السودان وتوفي ودفن بمدينة الخرطوم. تعلم عبدالرحمن عزام تعليمه الابتدائي والثانوي بحلوان ثم سافر لدراسة الطب في كلية سان توماس بجامعة لندن سنة 1912.
«عزام» بدأ ممارسة نشاطه السياسي في لندن ورأس الجمعية المصرية «أبوالهول»، والتي أسسها الطلبة المصريون، ومن لندن سافر عزام إلى جنيف بسويسرا والتقى بزعيم الحزب الوطني محمد فريد. وفي جنيف اجتمع الطلبة المصريون في مؤتمر برئاسة محمد فريد، وتحدث عزام في هذا المؤتمر الذي انعقد لطرح القضية المصرية واستقلال مصر، تحدث فيه عزام عن المطالبة بالحياة الدستورية في مصر.
عند قيام الحرب العالمية الأولى سافر إلى تركيا وعمل مراسلا صحافيا وشارك في حرب البلقان مع قوات الدولة العثمانية. عاد عزام إلى مصر في العام 1915، وسافر إلى ليبيا وشارك في الحركة الليبية الوطنية ضد الاحتلال الإيطالي، وكان أول مستشار للجمهورية الليبية الأولى، وظل يناضل في صفوف القوات الليبية ويوفق بين الزعماء الليبيين، ومناضلا ضد الاحتلال الإيطالي والبريطاني في مصر حتى العام 1922.
وفي العام 1923 عاد إلى مصر، وانتخب في أول مجلس نواب مصري العام 1924.. بعد إعلان الدستور، وكان أصغر أعضاء المجلس سنا، واختير سكرتيرا لمجلس النواب وأعيد انتخابه، في العام 1936 عين وزيرا مفوضا وممثلا فوق العادة للمملكة المصرية وشملت هذه المفوضية عدة دول عربية وإسلامية، هي العراق وإيران وأفغانستان والسعودية. في العام 1939 نقل للعمل في تركيا وبلغاريا.
وعندما كلف مع علي ماهر باشا بتشكيل الوزارة في مصر عام 1939.. اختير عزام وزيرا للأوقاف، ثم وزيرا للشؤون الاجتماعية، وقد تولى أثناء الوزارة مهمة تأسيس القوات المرابطة، وعين قائدا لها إلى جانب عمله كوزير. وعندما استقالت وزارة علي ماهر عاد إلى العمل وزيرا بوزارة الخارجية، ولما بدأت المباحثات الخاصة بوضع ميثاق الجامعة العربية في وزارة أحمد ماهر باشا، والنقراشي باشا من بعده في عام 1945 كان عضوا في الوفد المصري لوضع ميثاق الجامعة، بل وألقيت على عاتقه هذه المهمة. عند توقيع ميثاق الجامعة العربية- من سبع دول عربية- وفي 22 مارس 1945، اختير عزام بالإجماع كأول أمين عام للجامعة، وظل فيها إلى العام 1952.
كانت حياة عزام منذ شبابه، وأثناء عمله كوزير، وأمين عام للجامعة العربية، داعيا ومناضلا في سبيل الوحدة العربية، حاملا شعار «العرب أمة المستقبل» ولم يقتصر نضاله على قضايا حرية واستقلال الدول العربية وحدها، بل كان يدعو إلى قضايا الحرية في العالم.. ومناصرا لاستقلال وحرية الدول الإسلامية.
وتبنى عزام قضية حرية واستقلال أندونيسيا ودعا إلى استقلالها وطرح هذا الأمر أمام مجلس الجامعة العربية، وكانت الجامعة أول منظمة دولية تعترف باستقلال أندونيسيا، فضلا عن تولي عزام لهذه القضية أمام الأمم المتحدة كذلك. وقد صدر قرار مجلس الجامعة العربية عام 1947 بالاعتراف باستقلال أندونيسيا وسيادتها ودعا الدول العربية إلى سرعة الاعتراف بهذه الدولة الجديدة.
وبعد أن ترك عزام العمل بالجامعة اختارته الحكومة السعودية كمستشار وممثل لها في النزاع المتعلق بواحات البوريمي.