Off Side / دون «إنّ»

تصغير
تكبير
ينبغي على عشاق كرة القدم ممن سيتسمّرون الليلة خلف شاشات التلفزة لمتابعة «النهائي - الحلم» بين مانشستر يونايتد وبرشلونة على كأس دوري أبطال أوروبا أن يوسعوا نطاق «الرؤية» بحيث لا تقتصر على ميسي وأنييستا وتشافي وفيا وبويول وبيكيه وألفيش ولا فقط على روني و«تشيشاريتوس».

يجدر بمتابعي اللقاء أن يراقبوا أيضاً أداء الحكم المجري «الصاعد» فيكتور كاساي (35 عاماً) خصوصاً أن الانتصارات القارية الأخيرة التي سطرها برشلونة شابها بعض الشك بفعل قرارات تحكيمية فعلت فعلها في تعبيد طريق المجد للفريق الكاتالوني.

هذا الواقع لا ينفي حقيقة أن برشلونة هو الأفضل في الوقت الراهن وربما على مر العصور، إلا أنَّ عشاق هذا الفريق وخصومه على حد سواء ينتظرون اليوم، على الأقل، انتصاراً «نظيفاً».

في 2006، طرد الحارس الألماني ليمان من نهائي دوري الأبطال، الأمر الذي أجبر فريقه أرسنال على مواجهة برشلونة ناقصا، ورغم ذلك تقدم «المدفعجية» بهدف كامبل قبل أن يضحك الـ «بلاوغرانا» كثيراً في النهاية 2/1.

في 2009، عبر برشلونة عقبة تشلسي في اياب نصف النهائي بعد أن تغاضى الحكم عن ثلاث ركلات جزاء واضحة وضوح الشمس لـ «البلوز»، قبل أن يلج الفريق الكاتالوني النهائي ويتوج باللقب.

واليوم، يحتاج الـ «بارسا» إلى فوز دون «إنّ»...

ربما نسي البعض طرد بيبي في ذهاب نصف النهائي أمام ريال مدريد في «سانتياغو برنابيو»، والذي كان السبب في تحرر ميسى وتسجيله هدفين.

بالنسبة إلى كثيرين، تتويج برشلونة اليوم لن يكون مستحقا، إذا ما نظرنا إلى أحداث نصف النهائي، بيد أن على هؤلاء التسليم بأن التاريخ لا يكترث بالتفاصيل وبأن كأس دوري الأبطال تمتلك أذنين كبيرتين تستخدمهما فقط للانصياع إلى الفارس الذي يخطب ودها كيفما كان... في نهاية المطاف.



• بالإمكان التعليق على المقال في موقع «الراي» على شبكة الإنترنت:

www.alraimedia.com



سهيل الحويك

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي