فيديتش يرفض اختزال الخصم في نجمه الأرجنتيني
ميسي ... على مشارف «الأسطورة»

الاخطبوط الاسباني «إيكر» الذي أصابت توقعاته في الآونة الأخيرة اختار مانشستر يونايتد ليفوز على برشلونة في نهائي دوري الأبطال وذلك في الحوض المائي لمدينة ملقة الاسبانية (ا ف ب)


عواصم - ا ف ب و د ب ا - ليونيل ميسي على كل شفة ولسان، خبر ليس بجديد في عالم الصحافة عموما والرياضية خصوصا، طالما ان انجازاته تتكدس وهو يمارس هوايته في خردقة خطوط الدفاع وهز الشباك، وابهار الجميع.
ويقف ميسي على عتبة دخول الاسطورة اذ يسعى الى احراز دوري ابطال اوروبا للمرة الثالثة في السنوات الخمس الاخيرة عندما يلتقي فريقه برشلونة مع مانشستر يونايتد الانكليزي في النهائي على ملعب ويمبلي غدا.
صحيح ان «الاسطورة الجديدة» لا يزال في بداية الطريق قياسا الى سنوات عمره (23 سنة)، لكن كثرا يعتبرون انه يبز مواطنه «الملهم» دييغو مارادونا مهارة وموهبة، حتى ان الاخير اعترف ان ليو «كامل اكثر». ويذهب آخرون في معرض تفضيلهم لميسي باعتباره نجم نجوم كرة القدم على غرار مواطنه كارلوس كارديل في رقص التانغو.
لكن خلف شخصية حامل «الكرة الذهبية» عامي 2009 و2010، تختبئ طباع شاب خجول يتصرف على طبيعته اذا صادفه معجبون في الشارع قرب دارته المطلة على الشاطئ في كاستيل دي فيلز (ضواحي برشلونة)، التي اختارها ليكون جارا للبرازيلي رونالدينيو زميله السابق في النادي الكاتالوني، بعدما وجد فيه شقيقا اكبر ومثلا يحتذى في بداية طريقه نحو الشهرة.
غير ان ميسي لم يتشبه بملهمه ولم يحط منزله باسطول من سيارات ليموزين أو يقتني مروحية تهبط في باحة الدارة الفخمة.
وبالمقارنة مع رونالدينيو، تعتبر دارة ميسي المؤلفة من طابقين عادية. تحتوي على اربع غرف منامة وحديقة وحوض للسباحة. ولا تتضمن ديسكوتيك تبث الموسيقى الصاخبة.
فالنجم الارجنتيني يفضل العيش بهدوء، بعيدا من اضواء الليل وعلب سهره. وقد لعب الوالد خورخي والاخ الاكبر رودريغو دورا مؤثرا في بلورة شخصية ليو وابعادها عن «موبقات» مرحلة المراهقة.
الوالد خورخي الذي عمل سنوات في شركة لصناعة قطع الغيار في روزاريو (الارجنتين)، يدير حاليا اعمال نجله. وقد حماه من السقوط في تبعات الشهرة وتأثيراتها السلبية على غير الناضجين. وحذره باكرا حين كان في السابعة عشرة من عمره من اهدار التضحيات والتشتت بين الارجنتين واسبانيا التي تحملتها العائلة كرمى لبروز ليو ونجاحه. وافهمه ان مسيرة أي رياضي هشة دائما اذا لم تحصن بالشكل المناسب. وطبعا، استوعب ميسي الموقف وفهم الدرس والدليل المسيرة المتألقة التي يسلكها.
يبلغ راتب ميسي 11 مليون يورو سنويا فضلا عن موارد من العقود الاعلانية تقدر بـ25 مليون يورو. وتصب هذه المداخيل في صندوق «مؤسسة ليو ميسي». في المقابل، يعيش «النجم الفتى» حياة عادية خارج اطار التدريب والمباريات وتصوير بعض الافلام الاعلانية في ضوء العقود المرتبط بها.
انه باختصار «بيتوتي» يمضي اوقات فراغه مسترخيا في منزله يزاول العاب الفيديو ويشاهد الافلام. وفي غالب الاوقات يتناول طعام غدائه في «سانت خوان ديبسي» مركز التدريب في بارسا.
قبل 3 اعوام، نظم مدرب برشلونة جوزيب غوارديولا برنامج غذاء لاعبه النجم خصوصا بعدما عرف ندرة تناوله للخضراوات او الاسماك، ما ساهم في «تعافيه» لياقيا. فبالكاد اصبح يتعرض لمتاعب عضلية بعدما كان يقع دائما في شرك الاصابات.
حاليا، ينظم ميسي حياته بمفرده بعدما عادت العائلة للاستقرار في روزاريو ومن ضمن افرادها خطيبته السمراء انطونيللا، ابنة عم اقرب اصدقائه منذ فترة الدراسة.
وحده رودريغو بقي في برشلونة، علما ان العائلة مهمة جدا لميسي، ومن دونها لكان فقد توازنه في «الايام الحرجة» بعيدا من وطنه.
في يناير الماضي، سأل الصحافي الايطالي لوكا تشايولي المقيم في اسبانيا، الذي وضع كتابا عن حياة النجم الارجنتيني، ميسي عن «المايستروز» او الملهمين في حياته. فعدد افرادا في عائلته وفي مقدمهم والده وشقيقه. فقد عبر الاول به الى الضفة الاخرى من المحيط الاطلسي بحثا عن علاج لحالته الصحية اذ كان يعاني من ضعف في هرمونات النمو.
وتعتبر والدته سيليا كاتمة اسراره، والشقيق رودريغو «الحارس الامين» لتنفيذ وصايا الوالد ونصائحه خصوصا خلال فترة المراهقة واعجاب ليو برونالدينيو.
كما لعب مواطناه النجمان غابرييل ميليتو وخافيير ماسكيرانو، زميلاه في برسا، دورا مستترا لترجمة ما يريده غوارديولا لبلورة شخصية ميسي «الميدانية». فقد حرص ميليتو على حماية ليو من غيرة السويدي زلاتان ابراهيموفيتش خلال الموسم الماضي قبل ان يعود الاخير ادراجه الى ايطاليا. وادى ماسكيرانو دورا ذهنيا مؤثرا منذ ان انتقل الى برسا من ليفربول، فعاون غوارديولا للاحاطة بـ«الصغير» وحمايته من تحديات جمة.
هذه الادوار على رغم اختلافها وتنوعها كانت بمثابة «الفلتر» المنقي للاجواء المحيطة بميسي، ليبقى على «العهد العائلي» ان كان في روزاريو او برشلونة، شابا عاديا لا تبهره الرفاهية. فصحيح انه مشهور وثري «لكنني انا ليو من روزاريو الذي اسعفه الحظ وانضم الى ناد كبير هو برشلونة، والباقي غير مهم. استيقظ يوميا لالعب كرة القدم، ما احب ان افعله».
لكن حياة ميسي ليست حكرا على كرة القدم والاضواء، فالمؤسسة التي تحمل اسمه تعنى باولاد يحتاجون للخضوع الى عمليات جراحية، وتهتم بنقلهم الى اسبانيا وعلاجهم.
وفي حمى مسلسل الـ«كلاسيكو» بين برشلونة وريال مدريد الذي شغل العالم، زار اكثر من 6.5 مليون زائر يوميا صفحة ميسي والاحاطة بتفاصيل ارائهم من خلال فريق عمله.
يوم انتقل الوالد خورخي بنجله ليو الى اسبانيا كان لا يزال يظن ان الشقيق الاكبر رودريغو هو افضل موهبة كرويا، كونه ابرز المهاجمين وقتذاك في فريق نولز. وكاد يراهن على نجاحه في عالم الاحتراف لو لم ينشغل بعلاج ليو.
والى جانب مهامه المعنوية بجوار شقيقه الاصغر، يعنى رودريغو باعطاء دروس في الطبخ في شبكة محلات كبرى، ويشهد أن ليو «صاحب ارادة كبيرة، ضحى كثيرا وبكى طويلا في الخفاء ليصل الى ما هو عليه. ومقارنة به انا لا شيء اطلاقا».
وبالعودة الى نهائي دوري الابطال، أكد جوسيب غوارديولا، مدرب برشلونة، أن الاسكتلندي أليكس فيرغوسون، مدرب مانشستر يونايتد، هو أحد أساطير كرة القدم لكنه يود أن يتعرف عليه عن قرب مرة أخرى.
وأوضح للموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي للعبة: «لسوء الحظ لا أعرف (سير) أليكس جيدا على المستوى الشخصي لكننا التقينا بضع مرات، مازلت بعيدا عن إمكان مقارنتي بفيرغوسون لكن من الممكن المقارنة بين فلسفة (سير) أليكس وفلسفة (الهولندي) يوهان كرويف».
على صعيد متصل، ذكرت صحيفة «صن» البريطانية أن فيرغوسون قرر ان يعتمد امام برشلونة تشكيل الفريق نفسه الذي لعب به أمام شالكه الألماني في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال (2-صفر)، ما يعني أن هداف الدوري البلغاري ديميتار برباتوف والبرتغالي لويس ناني لم يكونا اساسيين.
من جانبه، شدد الصربي نيمانيا فيديتش، مدافع مانشستر يونايتد، على أنه من الخطأ اختصار برشلونة في ميسي وقال: «أفكر في برشلونة كفريق. لا خلاف على أن ميسي لاعب مذهل ومن الصعب جدًا إيقافه داخل الملعب لكنني لا أقلل من اللاعبين الآخرين، خصوصا (الاسبانيان) تشافي هرنانديز وأندريس إنييستا».
وأشار فيديتش إلى «أنهم لاعبون يتميزون بالتمريرات المتقنة خلال المباريات الحاسمة، فهذا فريق (برشلونة) لا يعتمد على لاعب واحد، الأمر يتعلق بالفريق ككل، وأعتقد أن برشلونة يلعب بصورة مميزة جدًا كفريق».
وأوضح: «في كل مباراة عليك أن تكون في أعلى درجات التركيز، خصوصا في المباراة النهائية حيث ان أي دقيقة يمكن أن تغير اللقاء. هذه مباراة واحدة ولا تدري ماذا سيحدث فيها».
اما مايكل أوين، مهاجم مانشستر يونايتد، فقد اعترف بأنه يحلم بالتسجيل في شباك برشلونة خلال «النهائي المثالي»، وقال للموقع الرسمي لناديه: «لدينا مجموعة رائعة من اللاعبين وبالتالي علينا أن ننتظر خوض المباراة لكن إذا شاركت من على مقاعد البدلاء فإنني أود التسجيل».
وأوضح: «إذا نظرت إلى الكرة الأوروبية فإنك ستدرك إنه النهائي النموذجي. أعتقد أن الجميع يتفق على أن برشلونة ومانشستر يونايتد أفضل فريقين في العالم. إنه نهائي استثنائي».
وشدد الفرنسي باتريس إيفرا على أنه يعتزم أن يضمن لفريقه مانشستر يونايتد عدم النظر إلى الخلف بشيء من الندم والأسف عقب نهاية المباراة أمام برشلونة مثلما حدث في 2009.
وأكد إيفرا أن فريقه تعلم الدرس جيدا ولن يكون فريسة سهلة وأوضح أن رجال فيرغوسون يعتزمون الثأر: «اتطلع إلى المباراة بشغف، لكني أريد ألا تتملكني مشاعر الندم والأسى عقب نهاية المباراة»، وتابع: «احترم برشلونة كثيرا واحترم ما فعلوه في روما حينما فازوا علينا 2-صفر (في نهائي 2009)، لكن طوال فترة الأجازة كنت أفكر وأتساءل: لماذا لم نلعب كمانشستر يونايتد؟ لماذا لم نقدم أفضل ما لدينا؟ لا أريد أن أمر بهذه التجربة مجددا».
وسيتولى الحكم المجري فيكتور كاساي (35 عاما) قيادة النهائي وهي مباراته السادسة في المسابقة الاوروبية هذا الموسم، بينها ذهاب ثمن النهائي بين انترميلان الايطالي وبايرن ميونيخ الالماني (صفر-1)، ومباراة مانشستر يونايتد مع فالنسيا الاسباني (1-صفر) في دور المجموعات.
لينيكر يرشح برشلونة لإسقاط «يونايتد»
لندن - د ب ا - يرى المهاجم الإنكليزي الدولي السابق غاري لينيكر، هداف مونديال 1986، أن فريق برشلونة الاسباني هو الأقرب لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على حساب مانشستر يونايتد الإنكليزي، مثلما حصل في 2009.
وقال لينيكر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن «برشلونة إذا لعب بمستواه المعهود سيحقق الفوز، وإنه يتحتم أن يمر برشلونة بيوم سيء من أجل ذهاب اللقب إلى خزانة مانشستر يونايتد».
ويعتقد لينيكر أن حنكة وموهبة لاعبي برشلونة ستتفوق على عامل جماهير مانشستر يونايتد في ملعب «ويمبلي» في لندن والذي يستضيف النهائي المنتظر، وأكد : «بصراحة، إذا التقى الفريقان عشر مرات، فسيفوز مانشستر مرة أو مرتين، وربما يتعادل الفريقان مرتين ويفوز برشلونة ببقية المواجهات».
ويقف ميسي على عتبة دخول الاسطورة اذ يسعى الى احراز دوري ابطال اوروبا للمرة الثالثة في السنوات الخمس الاخيرة عندما يلتقي فريقه برشلونة مع مانشستر يونايتد الانكليزي في النهائي على ملعب ويمبلي غدا.
صحيح ان «الاسطورة الجديدة» لا يزال في بداية الطريق قياسا الى سنوات عمره (23 سنة)، لكن كثرا يعتبرون انه يبز مواطنه «الملهم» دييغو مارادونا مهارة وموهبة، حتى ان الاخير اعترف ان ليو «كامل اكثر». ويذهب آخرون في معرض تفضيلهم لميسي باعتباره نجم نجوم كرة القدم على غرار مواطنه كارلوس كارديل في رقص التانغو.
لكن خلف شخصية حامل «الكرة الذهبية» عامي 2009 و2010، تختبئ طباع شاب خجول يتصرف على طبيعته اذا صادفه معجبون في الشارع قرب دارته المطلة على الشاطئ في كاستيل دي فيلز (ضواحي برشلونة)، التي اختارها ليكون جارا للبرازيلي رونالدينيو زميله السابق في النادي الكاتالوني، بعدما وجد فيه شقيقا اكبر ومثلا يحتذى في بداية طريقه نحو الشهرة.
غير ان ميسي لم يتشبه بملهمه ولم يحط منزله باسطول من سيارات ليموزين أو يقتني مروحية تهبط في باحة الدارة الفخمة.
وبالمقارنة مع رونالدينيو، تعتبر دارة ميسي المؤلفة من طابقين عادية. تحتوي على اربع غرف منامة وحديقة وحوض للسباحة. ولا تتضمن ديسكوتيك تبث الموسيقى الصاخبة.
فالنجم الارجنتيني يفضل العيش بهدوء، بعيدا من اضواء الليل وعلب سهره. وقد لعب الوالد خورخي والاخ الاكبر رودريغو دورا مؤثرا في بلورة شخصية ليو وابعادها عن «موبقات» مرحلة المراهقة.
الوالد خورخي الذي عمل سنوات في شركة لصناعة قطع الغيار في روزاريو (الارجنتين)، يدير حاليا اعمال نجله. وقد حماه من السقوط في تبعات الشهرة وتأثيراتها السلبية على غير الناضجين. وحذره باكرا حين كان في السابعة عشرة من عمره من اهدار التضحيات والتشتت بين الارجنتين واسبانيا التي تحملتها العائلة كرمى لبروز ليو ونجاحه. وافهمه ان مسيرة أي رياضي هشة دائما اذا لم تحصن بالشكل المناسب. وطبعا، استوعب ميسي الموقف وفهم الدرس والدليل المسيرة المتألقة التي يسلكها.
يبلغ راتب ميسي 11 مليون يورو سنويا فضلا عن موارد من العقود الاعلانية تقدر بـ25 مليون يورو. وتصب هذه المداخيل في صندوق «مؤسسة ليو ميسي». في المقابل، يعيش «النجم الفتى» حياة عادية خارج اطار التدريب والمباريات وتصوير بعض الافلام الاعلانية في ضوء العقود المرتبط بها.
انه باختصار «بيتوتي» يمضي اوقات فراغه مسترخيا في منزله يزاول العاب الفيديو ويشاهد الافلام. وفي غالب الاوقات يتناول طعام غدائه في «سانت خوان ديبسي» مركز التدريب في بارسا.
قبل 3 اعوام، نظم مدرب برشلونة جوزيب غوارديولا برنامج غذاء لاعبه النجم خصوصا بعدما عرف ندرة تناوله للخضراوات او الاسماك، ما ساهم في «تعافيه» لياقيا. فبالكاد اصبح يتعرض لمتاعب عضلية بعدما كان يقع دائما في شرك الاصابات.
حاليا، ينظم ميسي حياته بمفرده بعدما عادت العائلة للاستقرار في روزاريو ومن ضمن افرادها خطيبته السمراء انطونيللا، ابنة عم اقرب اصدقائه منذ فترة الدراسة.
وحده رودريغو بقي في برشلونة، علما ان العائلة مهمة جدا لميسي، ومن دونها لكان فقد توازنه في «الايام الحرجة» بعيدا من وطنه.
في يناير الماضي، سأل الصحافي الايطالي لوكا تشايولي المقيم في اسبانيا، الذي وضع كتابا عن حياة النجم الارجنتيني، ميسي عن «المايستروز» او الملهمين في حياته. فعدد افرادا في عائلته وفي مقدمهم والده وشقيقه. فقد عبر الاول به الى الضفة الاخرى من المحيط الاطلسي بحثا عن علاج لحالته الصحية اذ كان يعاني من ضعف في هرمونات النمو.
وتعتبر والدته سيليا كاتمة اسراره، والشقيق رودريغو «الحارس الامين» لتنفيذ وصايا الوالد ونصائحه خصوصا خلال فترة المراهقة واعجاب ليو برونالدينيو.
كما لعب مواطناه النجمان غابرييل ميليتو وخافيير ماسكيرانو، زميلاه في برسا، دورا مستترا لترجمة ما يريده غوارديولا لبلورة شخصية ميسي «الميدانية». فقد حرص ميليتو على حماية ليو من غيرة السويدي زلاتان ابراهيموفيتش خلال الموسم الماضي قبل ان يعود الاخير ادراجه الى ايطاليا. وادى ماسكيرانو دورا ذهنيا مؤثرا منذ ان انتقل الى برسا من ليفربول، فعاون غوارديولا للاحاطة بـ«الصغير» وحمايته من تحديات جمة.
هذه الادوار على رغم اختلافها وتنوعها كانت بمثابة «الفلتر» المنقي للاجواء المحيطة بميسي، ليبقى على «العهد العائلي» ان كان في روزاريو او برشلونة، شابا عاديا لا تبهره الرفاهية. فصحيح انه مشهور وثري «لكنني انا ليو من روزاريو الذي اسعفه الحظ وانضم الى ناد كبير هو برشلونة، والباقي غير مهم. استيقظ يوميا لالعب كرة القدم، ما احب ان افعله».
لكن حياة ميسي ليست حكرا على كرة القدم والاضواء، فالمؤسسة التي تحمل اسمه تعنى باولاد يحتاجون للخضوع الى عمليات جراحية، وتهتم بنقلهم الى اسبانيا وعلاجهم.
وفي حمى مسلسل الـ«كلاسيكو» بين برشلونة وريال مدريد الذي شغل العالم، زار اكثر من 6.5 مليون زائر يوميا صفحة ميسي والاحاطة بتفاصيل ارائهم من خلال فريق عمله.
يوم انتقل الوالد خورخي بنجله ليو الى اسبانيا كان لا يزال يظن ان الشقيق الاكبر رودريغو هو افضل موهبة كرويا، كونه ابرز المهاجمين وقتذاك في فريق نولز. وكاد يراهن على نجاحه في عالم الاحتراف لو لم ينشغل بعلاج ليو.
والى جانب مهامه المعنوية بجوار شقيقه الاصغر، يعنى رودريغو باعطاء دروس في الطبخ في شبكة محلات كبرى، ويشهد أن ليو «صاحب ارادة كبيرة، ضحى كثيرا وبكى طويلا في الخفاء ليصل الى ما هو عليه. ومقارنة به انا لا شيء اطلاقا».
وبالعودة الى نهائي دوري الابطال، أكد جوسيب غوارديولا، مدرب برشلونة، أن الاسكتلندي أليكس فيرغوسون، مدرب مانشستر يونايتد، هو أحد أساطير كرة القدم لكنه يود أن يتعرف عليه عن قرب مرة أخرى.
وأوضح للموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي للعبة: «لسوء الحظ لا أعرف (سير) أليكس جيدا على المستوى الشخصي لكننا التقينا بضع مرات، مازلت بعيدا عن إمكان مقارنتي بفيرغوسون لكن من الممكن المقارنة بين فلسفة (سير) أليكس وفلسفة (الهولندي) يوهان كرويف».
على صعيد متصل، ذكرت صحيفة «صن» البريطانية أن فيرغوسون قرر ان يعتمد امام برشلونة تشكيل الفريق نفسه الذي لعب به أمام شالكه الألماني في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال (2-صفر)، ما يعني أن هداف الدوري البلغاري ديميتار برباتوف والبرتغالي لويس ناني لم يكونا اساسيين.
من جانبه، شدد الصربي نيمانيا فيديتش، مدافع مانشستر يونايتد، على أنه من الخطأ اختصار برشلونة في ميسي وقال: «أفكر في برشلونة كفريق. لا خلاف على أن ميسي لاعب مذهل ومن الصعب جدًا إيقافه داخل الملعب لكنني لا أقلل من اللاعبين الآخرين، خصوصا (الاسبانيان) تشافي هرنانديز وأندريس إنييستا».
وأشار فيديتش إلى «أنهم لاعبون يتميزون بالتمريرات المتقنة خلال المباريات الحاسمة، فهذا فريق (برشلونة) لا يعتمد على لاعب واحد، الأمر يتعلق بالفريق ككل، وأعتقد أن برشلونة يلعب بصورة مميزة جدًا كفريق».
وأوضح: «في كل مباراة عليك أن تكون في أعلى درجات التركيز، خصوصا في المباراة النهائية حيث ان أي دقيقة يمكن أن تغير اللقاء. هذه مباراة واحدة ولا تدري ماذا سيحدث فيها».
اما مايكل أوين، مهاجم مانشستر يونايتد، فقد اعترف بأنه يحلم بالتسجيل في شباك برشلونة خلال «النهائي المثالي»، وقال للموقع الرسمي لناديه: «لدينا مجموعة رائعة من اللاعبين وبالتالي علينا أن ننتظر خوض المباراة لكن إذا شاركت من على مقاعد البدلاء فإنني أود التسجيل».
وأوضح: «إذا نظرت إلى الكرة الأوروبية فإنك ستدرك إنه النهائي النموذجي. أعتقد أن الجميع يتفق على أن برشلونة ومانشستر يونايتد أفضل فريقين في العالم. إنه نهائي استثنائي».
وشدد الفرنسي باتريس إيفرا على أنه يعتزم أن يضمن لفريقه مانشستر يونايتد عدم النظر إلى الخلف بشيء من الندم والأسف عقب نهاية المباراة أمام برشلونة مثلما حدث في 2009.
وأكد إيفرا أن فريقه تعلم الدرس جيدا ولن يكون فريسة سهلة وأوضح أن رجال فيرغوسون يعتزمون الثأر: «اتطلع إلى المباراة بشغف، لكني أريد ألا تتملكني مشاعر الندم والأسى عقب نهاية المباراة»، وتابع: «احترم برشلونة كثيرا واحترم ما فعلوه في روما حينما فازوا علينا 2-صفر (في نهائي 2009)، لكن طوال فترة الأجازة كنت أفكر وأتساءل: لماذا لم نلعب كمانشستر يونايتد؟ لماذا لم نقدم أفضل ما لدينا؟ لا أريد أن أمر بهذه التجربة مجددا».
وسيتولى الحكم المجري فيكتور كاساي (35 عاما) قيادة النهائي وهي مباراته السادسة في المسابقة الاوروبية هذا الموسم، بينها ذهاب ثمن النهائي بين انترميلان الايطالي وبايرن ميونيخ الالماني (صفر-1)، ومباراة مانشستر يونايتد مع فالنسيا الاسباني (1-صفر) في دور المجموعات.
لينيكر يرشح برشلونة لإسقاط «يونايتد»
لندن - د ب ا - يرى المهاجم الإنكليزي الدولي السابق غاري لينيكر، هداف مونديال 1986، أن فريق برشلونة الاسباني هو الأقرب لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على حساب مانشستر يونايتد الإنكليزي، مثلما حصل في 2009.
وقال لينيكر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن «برشلونة إذا لعب بمستواه المعهود سيحقق الفوز، وإنه يتحتم أن يمر برشلونة بيوم سيء من أجل ذهاب اللقب إلى خزانة مانشستر يونايتد».
ويعتقد لينيكر أن حنكة وموهبة لاعبي برشلونة ستتفوق على عامل جماهير مانشستر يونايتد في ملعب «ويمبلي» في لندن والذي يستضيف النهائي المنتظر، وأكد : «بصراحة، إذا التقى الفريقان عشر مرات، فسيفوز مانشستر مرة أو مرتين، وربما يتعادل الفريقان مرتين ويفوز برشلونة ببقية المواجهات».