في النسخة المُعرّبة من البرنامج الأميركي الشهير
«لحظة الحقيقة»... كلما كبرت الفضيحة زادت قيمة المبلغ!

... ومن النسخة الأجنبية

المتسابقة السورية عايدة

عباس النوري





| كتبت سماح جمال |
تجتاح الشاشات العربية هذه الأيام مجموعة من البرامج غير صالحة لمشاهد هذه المنطقة يفتقد بعضها لعناصر المهنية والاحترافية الاعلامية، لكن في ظل حالة اللهاث التي تتبعها بعض القنوات **من إقبالها المحموم على استنساخ البرامج الأجنبية ونقلها للوطن العربي، حتى لو كانت غير متناسبة مع طبيعة المجتمع وعاداته، أضحى الشغل الشاغل لهم هو ملئ ساعات البث الطويلة.
هذا هو حال برنامج «لحظة الحقيقة» المنقول عن البرنامج الأميركي الشهير «the moment of truth»، فنسخته العربية - وبحسب ما عرض من حلقات حتى الآن - تبدو مقحمة ومفتعلة في أحداثها على المشاهد العربي. فهل ظن القائمون على محطة «MBC4» أننا في العالم العربي أصبحت لدينا القدرة على البوح والكشف عن مشكلاتنا الاجتماعية بهذه البساطة، بل وكيف استطاعوا أن يجلبوا هذه الفكرة ليطبقوها على مواطن عربي يخجل لليوم للاعتراف بأخطائه وعيوبه لنفسه؟!
أم انهم يراهنون على العنصر المادي للبرنامج وجائزة النصف مليون ريال سعودي؟ وحتى لو كان هذا رهانهم فهل نُعلّم الأجيال القادمة أو المشاهدين الصغار أنه «بقوة المال تنازلوا عن خصوصيتكم وأفصحوا عما في دواخلكم»؟... وأنه كلما كبر المبلغ تكبر معه الفضيحة؟
ثم ما همّ المتفرج بما يحدث في حياة أناس عاديين أم أن فضائح الفنانين انتهت وملّها المشاهد وحان الوقت الآن للبحث في ملفات المشاهدين أنفسهم؟!
خير دليل على ما سبق هو ما قالته المتسابقة السورية عايدة التي شاركت في الحلقة الأولى، فبرّرت انسحابها من البرنامج بالقول «أتوقف عند هذه المرحلة ليس خوفاً من شيء ستكشفه الاسئلة عني، بل لأنني أكتفي بما شاركته من معلومات عن حياتي الخاصة وعائلتي مع المشاهدين من الوطن العربي». بمعنى أن المتسابقين يبيعون تفاصيل حياتهم في مقابل المال!
هل ستجرؤ امرأة عربية على أن تعترف بخيانتها لزوجها وهو جالس أمامها أو تلمح بميولها الجنسية الشاذة كما حدث في النسخة الأجنبية مثلاً، لا سيما أن ما عرض من أسئلة حتى الآن لم يقترب كثيرا من مناطق شائكة في حياة المشتركين.
بعيدا عن المحتوى وعودة لمقدم البرنامج، ما السر وراء اختيار الممثل عباس النوري لتقديم البرنامج؟، وما مؤهلاته ليتعامل مع برنامج بهذه الحساسية والخصوصية؟، فهل تكفي أدواره التمثيلية وراء الكاميرا ليقدم هذه النوعية من البرامج؟!
تجتاح الشاشات العربية هذه الأيام مجموعة من البرامج غير صالحة لمشاهد هذه المنطقة يفتقد بعضها لعناصر المهنية والاحترافية الاعلامية، لكن في ظل حالة اللهاث التي تتبعها بعض القنوات **من إقبالها المحموم على استنساخ البرامج الأجنبية ونقلها للوطن العربي، حتى لو كانت غير متناسبة مع طبيعة المجتمع وعاداته، أضحى الشغل الشاغل لهم هو ملئ ساعات البث الطويلة.
هذا هو حال برنامج «لحظة الحقيقة» المنقول عن البرنامج الأميركي الشهير «the moment of truth»، فنسخته العربية - وبحسب ما عرض من حلقات حتى الآن - تبدو مقحمة ومفتعلة في أحداثها على المشاهد العربي. فهل ظن القائمون على محطة «MBC4» أننا في العالم العربي أصبحت لدينا القدرة على البوح والكشف عن مشكلاتنا الاجتماعية بهذه البساطة، بل وكيف استطاعوا أن يجلبوا هذه الفكرة ليطبقوها على مواطن عربي يخجل لليوم للاعتراف بأخطائه وعيوبه لنفسه؟!
أم انهم يراهنون على العنصر المادي للبرنامج وجائزة النصف مليون ريال سعودي؟ وحتى لو كان هذا رهانهم فهل نُعلّم الأجيال القادمة أو المشاهدين الصغار أنه «بقوة المال تنازلوا عن خصوصيتكم وأفصحوا عما في دواخلكم»؟... وأنه كلما كبر المبلغ تكبر معه الفضيحة؟
ثم ما همّ المتفرج بما يحدث في حياة أناس عاديين أم أن فضائح الفنانين انتهت وملّها المشاهد وحان الوقت الآن للبحث في ملفات المشاهدين أنفسهم؟!
خير دليل على ما سبق هو ما قالته المتسابقة السورية عايدة التي شاركت في الحلقة الأولى، فبرّرت انسحابها من البرنامج بالقول «أتوقف عند هذه المرحلة ليس خوفاً من شيء ستكشفه الاسئلة عني، بل لأنني أكتفي بما شاركته من معلومات عن حياتي الخاصة وعائلتي مع المشاهدين من الوطن العربي». بمعنى أن المتسابقين يبيعون تفاصيل حياتهم في مقابل المال!
هل ستجرؤ امرأة عربية على أن تعترف بخيانتها لزوجها وهو جالس أمامها أو تلمح بميولها الجنسية الشاذة كما حدث في النسخة الأجنبية مثلاً، لا سيما أن ما عرض من أسئلة حتى الآن لم يقترب كثيرا من مناطق شائكة في حياة المشتركين.
بعيدا عن المحتوى وعودة لمقدم البرنامج، ما السر وراء اختيار الممثل عباس النوري لتقديم البرنامج؟، وما مؤهلاته ليتعامل مع برنامج بهذه الحساسية والخصوصية؟، فهل تكفي أدواره التمثيلية وراء الكاميرا ليقدم هذه النوعية من البرامج؟!