قبل يومين صدر تصريح عن نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد عن رغبة بمنح القيادات العسكرية الوسطى الفرصة لأخذ دورها في المناصب وإعطاء فرصة أكبر للشباب ليكونوا قادة وصناع قرار.
وفي الوقت نفسه، أكدت بعض المعلومات رغبة وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود بوقف التعيينات في الوظائف المهنية في وزارة الداخلية من أجل وقف استغلال بعض القيادات العسكرية والمدنية والتي جبلت على جعل بعض المهنيين موظفين في منازلهم كطباخين وسواق ونحمد الله انه لا يوجد موظفات مهنيات وإلا لكانت خادمات بيوت بعض تلك القيادات بالملابس «...».
وكم أتمنى أن تتبادل تلك الرغبات ليكمل بعضها الآخر فتوقف رئاسة الحرس الوطني تعيين المهنيين الذين ليس لهم عمل سوى العمل في بيوت القادة وتمنح وزارة الداخلية الفرصة للشباب ليأخذوا دورهم وتتخلص من بعض القيادات التي لا شبيه لها سوى جزء من أجزاء البقر الذي لا يصلح للشواء ولا بالطبخ.
ولكن هناك رغبة شعبية نتمنى أن يأخذها رجال الحرس الوطني ورجال الشرطة بعين الاعتبار وأن ينتبهوا لها جيدا وهي التهديدات التي يطلقها بعض قياداتهم عن استعمال العنف ضد من يريدون التجمع في بعض الساحات للمطالبة وأن يتذكروا أن شرارة ما حدث في تونس كان خطأ بسيطا لضابطة تونسية وأن ما حدث في مصر هو نتيجة أوامر رعناء من قبل القيادات الأمنية واليوم يدفع ثمنها الجنود الذين نفذوها ويواجهون أحكام الإعدام بسبب قتلهم المتظاهرين.
***
أدام الله الرغبات التي تصب في المصلحة العامة ولادامت الرغبات التي يراد منها المكاسب الشخصية...
سعد المعطش
[email protected]