ضاري حمد الوزان / ليش كويتي وأفتخر؟

تصغير
تكبير
| ضاري حمد الوزان |

ليش كويتي وأفتخر؟

سؤال طالما طرحه كثيرون علينا وانتظروا منا إجابة عنه.

وفي الحقيقة إجابته واضحة وماثلة للعيان، خصوصاً ممن كبَّل الإحباط أيديهم وجعلهم عاجزين عن اكتشاف مواضع القوة في أنفسهم.

كويتي وأفتخر، لأن شبابنا ينحت في الصخر لتحقيق إنجازات لوطنه تكون مصدر عزة وفخر.

كويتي وأفتخر، لأن شعبها يهب لمساعدة الجميع في كل أصقاع العالم ولا يبخل على أحد، فعطاؤه وخيره يصل الى آخر بقاع الدنيا.

نعم نفتخر بشبابنا الخلاق الطموح الذي يصارع أمواج الإحباط لتحويلها الى بحيرات من النجاح في شتى المجالات.

نعم نفخر بوطننا الذي ننعم بخيره منذ نعومة أظافرنا بدءاً من الخدمات الصحية والتعليمية التي تهدف الى بناء جيل يتمتع بمستوى صحي وتعليمي وثقافي يؤهله لبناء وطن عالي الهامة شامخ البنيان، وطن يتطلع أبناؤه لمستقبل مشرق، يحدوهم فيه الأمل للنجاح والارتقاء.

ونستذكر بيت شعر للامام الشافعي رحمه الله

بقدر الكد تكتسب المعالي... ومن طلب العلا سهر الليالي

ولنستلهم من تاريخ الكويت وما قدمه آباؤنا وأجدادنا لهذا الوطن العظة والعبرة، لتكون لنا خارطة ترسم لنا معالم الحاضر وطريقاً نستشرق به الخطى نحو المستقبل.

نحن في زمن الوفرة المالية وقد رصدت الدولة مبالغ ضخمة لدعم مبادرات الشباب ولكنها تصطدم بروتين وبيروقراطية تجعل المبادرين يحجمون عن متابعة احلامهم والركون الى الوظائف التي تخلو من فائدة تثري المجتمع وتحقق قيمة مضافة للفرد وتخدم الوطن والمواطنين حيث ان عدد المشاريع التي تم تمويلها من محفظة الهيئة العامة للاستثمار للمشروعات الصغيرة وصلت الى 800 مشروع في الكويت 25 في المئة منها تقريباً فشلت كما ان هناك دراسة تفيد ان 70 في المئة من اجمالي التراخيص التجارية في الكويت تفشل خلال 5 سنوات والباقي يستمر.

إننا في أمس الحاجة إلى زرع الأمل في نفوس شبابنا وإعطائهم الفرصة لاثبات ولائهم وانتمائهم لوطنهم الكويت... الكويت التي تستحق قامتها خامات تحمل معاول البناء لا الهدم، فكويت الخير والعطاء تحتاج الى سواعد أبنائها للتعاضد والتكاتف وتفجير طاقات الإبداع وامتلاك روح المبادرة بعيداً عن الاحباط وضعف الهمة.

نحن شباب واع وعلى قدر المسؤولية ولكننا نحتاج التوجيه والرعاية من الجميع نحن شباب منتج شباب طموح ولكن تنقصنا الارض الخصبة لكي نزرع عليها إبداعاتنا التي تجعلنا مصدر الفخر لكويتنا الحبيبة، يجب ان يحصل الشباب على فرصة لتغيير واقعهم ومن الضروري ان يتقبل المسؤولون هذا التغيير.

دائما بالعمل والانجاز نسمو على اختلافاتنا ونتوحد حول راية الكويت وطننا الذي يجمعنا، لتعود الكويت الى ركب التقدم والرقي بسواعد شبابها ويظل الفخر باننا كويتيون نستنير طريقنا من شمعة امل تضيء لنا نور طموحنا لنحقق به مرادنا.

والآن من المؤكد انكم عرفتم... ليش كويتي وأفتخر؟!





رئيس مشروع كويتي وأفتخر

@dharialwazzan
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي