«فزعة» نيابية لصد الهجوم السوري عنه: الدقباسي صدح بالحق... فارتعد نظام القمع

تصغير
تكبير
| كتب فرحان الفحيمان

ووليد الهولان |

فزعة نيابية ساندت رئيس البرلمان العربي النائب علي الدقباسي الذي تعرض امس الاول الى ضغوط وصلت الى حد التهديد من قبل الوفد السوري المشارك في الجلسة الثانية من جلسات البرلمان العربي التي عقدت في القاهرة.

وصب النواب «جام غضبهم على النظام السوري الذي يمارس القمع والتنكيل مع شعبه الاعزل»، مطالبين «الدقباسي بالثبات على موقفه، وقول كلمة الحق في وجه النظام الجائر- على حد وصفهم».

واستغرب النائب فلاح الصواغ: «التهديد الذي تعرض له رئيس البرلمان العربي النائب علي الدقباسي»، داعيا: «النظام السوري الى المثول الى ارادة الشعب الذي قال كلمته»، وقال الصواغ لـ«الراي»: «ان تهديد الدقباسي من قبل النظام البعثي، بسبب دفاعه عن الشعب السوري الاعزل، دليل صارخ على افلاس النظام الذي فقد توازنه، عندما رأى بسالة السوريين، وجسارتهم على قول الحق».

وبين الصواغ: «ان مطالبة الدقباسي ادراج معاناة الشعب السوري ضمن قضايا حقوق الانسان شرف له، وواجب عليه لا سيما وانه رئيس البرلمان العربي».

وامتدح الصواغ: «للسلطات المصرية التي وفرت الحماية للدقباسي، خصوصا انه تعرض للتهديد، ومن المنطقي ان نلتفت الى مثل هذه الامور، لان حماية الدقباسي باتت ضرورة ملحة».

الى ذلك قال النائب ناجي العبدالهادي لـ«الراي»: «ان التهديدات التي تعرض لها النائب علي الدقباسي ليست بغريبة على النظام السوري، ونحن جميعا نستنكر التهديد ونرفض الاسلوب الفج والمتعجرف في آن من قبل الوفد السوري الذي ازعجه صوت الدقباسي الذي صدح بالحق».

وبين العبدالهادي: «ان النظام السوري يشبه كثيرا نظام صدام حسين، الذي حاول في اجتماع الجامعة العربية اثناء الغزو العراقي لدولة الكويت التطاول على الوفد الكويتي، وعموما النظام السوري ينطبق عليه المثل «على راسه بطحة يتحسسها».

واشار العبدالهادي الى: «القسوة التي يتعامل بها النظام السوري مع شعبه، رغم ان مطالبهم شرعية، وحرية التعبير مكفولة لكل مواطن، اذ شعر ان هناك خللا في آلية تعامل السلطة مع حريته، وما يثير القلق، ان النظام السوري تعامل بقسوة مع شعبه، والدقباسي حاول ان يساهم في فك الحصار عن شعب اعزل يتعرض الى القمع».

واشاد النائب مسلم البراك بـ«موقف النائب علي الدقباسي الذي انتصر لحقوق الشعب السوري»، واصفا اياه بـ«فارس المواقف الصلبة».

وقال البراك: «ان الشعب السوري يتعرض الى القمع والقتل والترويع على يد النظام السوري الذي يحكم البلاد بقبضة حديدية، والدقباسي اراد تسليط الضوء على معاناة شعب اعزل، يتعرض الى الظلم، ولا ريب ان مثل هذه الظروف تظهر معادن الرجال الحقيقية، ونسأل الله ان يحفظ «الغالي» ابو سالم من كل مكروه».

واستنكر النائب خالد الطاحوس: «التهديدات التي تعرض لها رئيس البرلمان العربي، لانه قال كلمته التي اوجعت النظام السوري، الذي لم يتورع عن تعذيب شعبه وتنكيله».

وقال الطاحوس لـ«الراي»: «ان الدقباسي لم يتردد في الدفاع عن الشعب السوري العربي، والسلطات المصرية مطالبة بتوفير الحماية له، الى ان يعود الى ارض وطنه سالما غانما».

وامتدح النائب محمد هايف «بسالة الدقباسي في الدفاع عن حق الشعب السوري الاعزل، وكان موقفه مشرفا، ويدلل على فيض الانسانية التي يتمتع بها تجاه شعب يتعرض الى التنكيل من قبل نظام لا يتردد عن ارتكاب المجازر ان كانت تقوي سطوته وحكمه».

وقال هايف «وعلى الدقباسي الا يتوقف ولا تثنيه التهديدات السورية، ومن المفترض ان نواصل مناصرتنا للشعب السوري حتى زوال النظام الجائر».

وشدد النائب الدكتور فيصل المسلم على «ضرورة دعم الدقباسي الذي قال كلمة الحق في وجه نظام جائر يقمع شعبه، وموقفه يؤكد على صلابته وجسارته في مواجهة النظام البعثي، ونحن كزملاء للدقباسي ندعم ما قام به، ونطالبه بالاستمرار ونطالب الحكومة بنصرته».

واعتبر النائب عبد الرحمن العنجري «موقف الدقباسي محل فخر واعتزاز ودليلا على اقدامه في الحق، لأن الشعب السوري الذي عرف عنه قوميته الاصيلة وبسالته في الدفاع عن قضايا أمته يحتاج نظاما ديموقراطيا حرا، وليس نظاما قمعيا يسفك دماء شعبه».

وقال العنجري لـ «الراي»: «ان ما قام به الدقباسي يعبر عن وجهة نظر الكثير من ابناء وطنه، ونحن معه فيما ذهب اليه، فلابد ان تضع الشعوب حدا للانظمة القمعية التي مارست الاستبداد على مدى العقود الماضية».

ووصف النائب الدكتور جمعان الحربش «موقف الدقباسي بالموقف الشجاع لأنه أصر على ادراج جرائم النظام السوري في حق الشعب المطالب بالحرية، ولا ريب انه دور البرلماني الحر الذي توصله ارادة الامة وليس القرار السياسي».

وأشاد النائب د. وليد الطبطبائي بموقف زميله ورئيس البرلمان العربي النائب علي الدقباسي من قضية الشعب السوري العادلة والمتمثلة بالمطالبة بالخلاص من النظام البعثي الجائر، مشيرا الى انه ليس بمستغرب عن النظام السوري تهديد الزميل الدقباسي على موقفه الذي اصبح مفخرة للبرلمان والشعب الكويتي من هذه القضية العادلة.

وقال الطبطبائي في تصريح لـ «الراي» «طبعا غير مستغرب من النظام السوري ممارسة مثل هذا التهديد الذي تعرض له زميلنا ورئيس البرلمان العربي النائب علي الدقباسي فقد سبق لهذا النظام ان هدد الكويت في فترات تاريخية سابقة على خلفية احداث مدينة حماة السورية الشهيرة والتي قبضت الكويت خلالها على شخص سوري مدفوع من سفارتها في البلاد لتفجير مسجد القطان في منطقة كيفان».

وأصر الطبطبائي ان موقف الدقباسي هو وسام على صدره ومشرف للبرلمان الكويتي وعليه فإننا ندعوه الى المضي قدما بهذا الموقف المشرف للبرلمان الكويتي الذي رفع عدد من السوريين لافتات في جمهورية مصر العربية ووصفوه بأنه برلمان الامة العربية».

من جهة اخرى، دعا الطبطبائي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التنمية وزير الاسكان الشيخ احمد الفهد الى صعود المنصة، مشيرا الى انه ليس من صالحه عدم مواجهة مساءلته سواء على المستوى الشخص او على جلسة مستقبله السياسي.

وقال الطبطبائي في تصريح لـ «الراي» «ان صعود المنصة يحتاج الى شجاعة والفهد رجل لا تنقصه هذه الشجاعة وعليه فأنا أدعوه الى صعود المنصة لمواجهة مساءلته، لافتا الى انه رغم اعلان كتلة التنمية والاصلاح تأييد هذه المساءلة وحديثه هو شخصيا مؤيدا لها الا ان موقفه وموقف الكتلة من طلب طرح الثقة سيعتمد على رد الفهد على محاور مساءلته».

كما دعا الطبطبائي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لمواجهة المساءلة المقدمة من قبل بمعية النائبين محمد هايف ومبارك الوعلان وأكد الطبطبائي انه لا يوجد شيء شخصي بينه وبين رئيس مجلس الوزراء فشخصه محترم وكل الملاحظات المثارة حوله هي ملاحظات تتعلق بأدائه وعليه انه يبرر هذا الاداء من خلال تفنيده محاور مساءلته.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي