السلطات السورية ترجع أعمال العنف إلى «جماعات إرهابية» وتفرج عن أنور البني

حملة اعتقالات في درعا وحمص وإدلب وحصيلة ضحايا التظاهرات تصل إلى 1003 قتلى

تصغير
تكبير
عواصم وكالات - شيعت مدينتا حمص وسقبا قتلى سقطوا السبت برصاص قوات الامن السورية، في حين جددت السلطات السورية اتهامها لـ «مجموعات ارهابية» بالمسؤولية عن اعمال العنف.

وافاد احد الشهود من مدينة سقبا في ريف دمشق، ان اكثر من عشرة آلاف شخص شاركوا في تشييع جنازة شخص قتل السبت في المدينة، واطلقوا هتافات تدعو الى اسقاط النظام، من دون ان تتدخل قوات الامن.

كما شيعت حمص (وسط) امس، القتلى الذين سقطوا السبت برصاص قوات الامن لدى مشاركتهم في تشييع 13 شخصا قتلوا الجمعة.

وقال عمار القربي، رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» انه «حصل اطلاق نار من قبل قوات الامن في حمص لدى تشييع قتلى السبت، ولا تزال المنطقة الممتدة من تل النصر الى ساحة العباسية حيث تم التشييع محاصرة». ولم يكن القربي قادرا على تحديد ما اذا كان اطلاق النار تسبب في سقوط ضحايا.

واشار الى «حصول اعتقالات في حمص خصوصاً في منطقتي باب عمرو وباب السباع، وفي منطقة ادلب (غرب) خصوصا في مدن اريحا وبنش ومعرة النعمان وكفرنبل».

من جهته، اشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى «اعتقال العشرات صباح امس (الاحد) في قرية خربة غزالة (ريف درعا) حيث فرض حظر التجول».

وبث الموقع الالكتروني للفيديو «يوتيوب» شريطا يصور تظاهرة شارك فيها المئات قال انها جرت في حمص امس، واطلق خلالها المشاركون، حسب الشريط هتافات مثل «الله اكبر يا بلادي كفي» (اي استمري)، اضافة الى شعارات مناهضة للنظام.

من جهة ثانية، اعلن رئيس المركز السوري للدفاع عن المعتقلين وعن حرية التعبير المحامي خليل معتوق لـ «فرانس برس»، ان السلطات افرجت امس عن الناشط انور البني بعد ان انهى مدة الحكم الصادر بحقه بتهمة نشر انباء كاذبة.

ونقلت «وكالة سانا للانباء» عن مصدر في وزارة الداخلية الاحد ان شرطيا قتل «مساء امس (السبت) بعد تعرضه لاطلاق نار من 

قبل عصابة ارهابية مسلحة في سقبا». واشارت الى ان «عدد شهداء قوى الامن الداخلي وصل الى 32 منذ بداية الاحداث التي تمر بها سورية في الوقت الذي وصل فيه عدد الجرحى منهم الى 547».

واعلن «المرصد السوري»، ان حصيلة القتلى وصلت الى 1003 قتلى هم 863 مدنيا و140 من رجال الامن والجيش، منذ بداية حركة الاحتجاجات في منتصف مارس.

واعتبر ناشط في تعليق على سقوط ضحايا اضافيين خلال جنازات، «ان القتل يزيد من الاحتقان الداخلي والحقد ويؤدي الى تأجج المشاعر».

يأتي ذلك، فيما جدد الاعلام الرسمي حديثه عن «قرب الازمة» وتأكيده وجود «مجموعات ارهابية مسلحة» تقوم «بزعزعة الاستقرار وامن المواطن وتحدث اعمال شغب وتخريب للمتلكات العامة والخاصة».

ونقلت صحيفة «تشرين» الحكومية امس، عن مصدر في وزارة الداخلية «أن خمسة من عناصر الشرطة أصيبوا بجروح ليلة أمس الأول (الجمعة) في محافظة إدلب جراء اعتداء مسلح عليهم من مجموعة إرهابية مسلحة».

كما سردت روايات عدة حول قيام «مجموعات تخريبية مسلحة» بالتعبير عن «مفهومها للحرية الذي ترفعه شعارا» في مدينتي أريحا (غرب) والبوكمال (شرق) «وقدمت على تدمير وحرق بعض الممتلكات العامة والخاصة».

كما ارفقت بالخبر اربع صور بينت احتراق سيارة للشرطة واثار حريق وتخريب لأبنية وكتبت تحتها «مفهوم الحرية... التخريب وحرق الممتلكات العامة والخاصة».

واعتبرت صحيفة «البعث» الناطقة باسم الحزب الحاكم ان «حصيلة التخريب ليوم الجمعة شكلت صدمة جديدة لجماهير شعبنا».

وفي الجزائر، أعلن الناطق باسم «لجنة دعم مطالب الشعب السوري في الإصلاح والتغيير في الجزائر» المحامي عدنان بوش، إن السفارة السورية قامت بالتقاط صور للمحتجين.

وقال رئيس رابطة الجالية السورية في الجزائر لـ «يونايتد برس انترناشونال»، امس، أن السفارة استقبلت نحو 20 سوريا مقيما في الجزائر وهددتهم بالحرف بأنهم «لن يحلموا بالعودة إلى سورية مرة أخرى إذا شاركوا في الاحتجاجات وبأنه سيتم اعتقال كل من يشارك فيها في حال عودته».

وأضاف أن السفير وهيب الغانم أعلن بنفسه أن المحتجين وضعوا في القائمة السوداء وبأنهم لن يعودوا إلى سورية وفي حال عودتهم سيعتقلون. وأشار بوش، الذي كان من القيادات البعثية في عهد الرئيس نور الدين الأتاسي قبل انقلاب الرئيس الراحل حافظ الأسد عليه العام 1970، إلى أن الاستدعاء شمل أصحاب الشركات السورية وعمالها، واصفا هذا التصرف بأنه «ممارسات تعود للعصر الحجري». وفي القاهرة (الراي)، تظاهر مئات السوريين أمام مقر الجامعة العربية ظهر أمس، أثناء انعقاد البرلمان العربي، مطالبين باتخاذ موقف حاسم ضد البرلمان السوري لمواقفه المؤيدة للأسد.

 



دعوات إلى مقاطعة حفل عشاء

يقيمه السفير السوري لإعلاميين أردنيين



عمان - يو بي اي - بدأ كتاب صحافيون وإعلاميون أردنيون حملة لمقاطعة حفل عشاء يقيمه السفير السوري في عمان بهجت سليمان لعدد من الكتاب والإعلاميين.

وقال الكاتب الصحافي محمد أبو رمان، الذي يقود الحملة، لـ «يونايتد برس إنترناشونال»، امس، ان هدف المقاطعة «إرسال رسالة سياسية واعلامية أننا ككتاب صحافيين وإعلاميين أردنيين نرفض قمع المدنيين الذي يجري في سورية»، مضيفاً «لا أحد هنا يريد أن يأكل على مائدة مضرجة بدماء شهداء سورية».

وفي ما اعتبر أقسى هجوم يشنه إسلاميو الأردن على النظام السوري منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية، استنكر حزب «جبهة العمل الإسلامي»، ما يتعرض له «أبناء الشعب السوري من حصار وقتل واعتقال»، واصفاً الأسلوب الذي يتم التعاطي به مع تحركهم الاحتجاجي بأنه «جرائم ضد الإنسانية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي