مقابلة / وزير الصحة يؤكد أنه لم يلتق مبارك «مطلقا»
حاتم لـ «الراي»: أخاف من «ثورة جياع» في مصر ... والاعتداءات على المستشفيات قلَّت 80 في المئة
أشرف حاتم
| القاهرة - «الراي» |
قال وزير الصحة المصري أشرف حاتم، إن الاتهامات الموجهة له بعلاقته بجمال مبارك «لاأساس لها من الصحة»، مؤكدا أنه لم يلتق الرئيس السابق حسني مبارك، مطلقا، ولم يلتق نجله الاصغر، أو زوجته سوزان، سوى مرة واحدة.
واعترف حاتم في حوار مع «الراي»، بضرورة زيادة رواتب الأطباء والاهتمام بتطوير المستشفيات، محذرا من أن سوء الأوضاع الاقتصادية قد تؤدي إلى «ثورة جياع».
وفي ما يأتي نص الحوار:
• بداية، نود الوقوف على تطورات الحالة الصحية لمبارك وزوجته سوزان؟
- يوميا تصلني التقارير الطبية عن الرئيس السابق من مستشفى شرم الشيخ الدولي، وحالته الصحية مستقرة حاليا. أما بالنسبة لزوجته فهي تعاني من اضطرابات عصبية، وكان مقررا لها إجراء عملية قسطرة في القلب، إلا أن حالتها النفسية منعتها من إجراء العملية.
• ما شكل علاقتك بعائلة مبارك التي يتهمك الأطباء بها ويطالبون بإقالتك لهذا السبب؟
- لم أر الرئيس السابق في حياتي، أما نجله جمال مبارك فرأيته مرة واحدة ولم نتحدث معاً. لكني قابلت السيدة سوزان مبارك لمدة 10 دقائق أثناء حضورها افتتاح مستشفى أبوالريش للأطفال، وكنت وقتها مديرا للمستشفى وصافحتها فقط. كما أنني لم أكن عضوا في الحزب الوطني «الحاكم سابقا»، فأنا كنت خبيرا في لجنة الصحة في أمانة السياسات في مجال التمريض والمستشفيات الجامعية، ورغم ذلك لم أوقع على استمارة عضوية في «الوطني» ولم أحمل كارنيه الحزب.
• في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، لماذا قبلت الوزارة؟
- في البداية، ذهبت إلى مقر قيادة الجيش وأنا أنوي رفض الوزارة، وكنت جالسا ومعي 8 من الوزراء، واتفقنا على «رفض التوزير». وأتذكر أن وزير التعليم العالي الدكتور عمرو عزت سلامة، قال بالنص «بقى أنا هرجع تاني وزير سابق». لكن عندما شرح لنا الموقف وجلسنا مع رئيس المجلس العسكري الأعلى المشير حسين طنطاوي وشعرنا بأن البلد يمر بأزمة شديدة، قررنا أن نمر بالبلد من عنق الزجاجة، فأنا لم أكن مبسوطا، فالمهمة صعبة والبلد يشهد عدم استقرار.
ووسط كل ذلك، تجد المشير طنطاوي يقول، أنت في الجيش وأمامك مهمة قومية لتحمي البلد، فكيف نتخلى عن ذلك الأمر؟ إذن فلنجرب ونعدي بالبلد من المأزق الذي يعيشه.
• ما حقيقة الرواتب العالية التي كان يحصل عليها مساعدو الوزير؟
- المبالغ التي نشرت في الجرائد والتي أعلن عنها غير صحيحة، فأعلى راتب اكتشفته كان 40 ألف جنيه في الشهر، وحاليا وضعنا قرارا بأن أعلى راتب في وزارة الصحة لا يزيد على 20 ألفا، ويشمل ذلك اللجان والحوافز.
• وما رأيك بمطالب الأطباء وإعلان إضرابهم عن العمل؟
- مطالب الأطباء حقوق مشروعة، فهي خاصة بتحسين الأجور، وتأمين المستشفيات. ومنذ تم اختيارنا كحكومة ونحن نضع ضمن وظيفتنا الأساسية تحسين الأجور الأساسية للعاملين. وبمجرد أن تسلمت الوزارة شكلت لجنة لبحث مشكلات العاملين ومعرفة متوسط الدخل، وكانت إحدى المشكلات التي واجهتنا داخل القطاع أن الراتب تتم تجزئته بما يسمى الراتب الأساسي والحوافز، وأحيانا تتأخر تلك الحوافز فيثير ذلك قلق الأطباء.
• هل ذلك اعتراف بأن رواتب الأطباء غير لائقة؟
- أكيد، أجر الطبيب غير لائق مثل كل المواطنين المصريين اللي بيشتغلوا في الحكومة، ولكن الطبيب لديه ميزة غير موجودة في المهن الأخرى، وهي أن الطبيب يتم تكليفه ويضمن وظيفته أثناء الدراسة، وبالتأكيد يحتاج إلى راتب لائق، ولذلك وعدنا الأطباء بزيادة الرواتب أول يوليو المقبل، وطالبنا بزيادة موازنة الصحة بنسبة 7 في المئة عن العام الماضي لتصل 10 في المئة من حجم الموازنة العامة للدولة، وكل ذلك سينعكس على الطبيب والمريض.
أما بالنسبة لتأمين المستشفيات، فهناك حالة من الفوضى الشديدة يشهدها الشارع من اعتداءات على المساجد والكنائس، لكننا اتفقنا مع قيادة الجيش على حماية المستشفيات، وبالفعل قلَّت هذه الاعتداءات بنسبة 80 في المئة خلال الأسبوعين الماضيين.
• إذا طلب منك استكمال عملك كوزير للصحة بعد الفترة المحددة لك، هل ستوافق؟
- لا، لن أقبل، يكفي تلك الفترة، فهي ليست سهلة، وربنا يوفق من سيأتي بعدي، فالأمر ليس سهلا.
• وما الذي يخيفك؟
- أخاف على مصر من «ثورة الجياع» خلال الفترة المقبلة، فأنا خائف في شدة على ما يحدث الآن.
سوزان مبارك ترفض «القسطرة»
افاد مصدر طبي مسؤول في مستشفى شرم الشيخ الدولي، إن «السيدة سوزان مبارك رفضت تماما إجراء عملية قسطرة في القلب»، موضحا أن «الأطباء المعالجين لها صرفوا النظر عن إجراء هذه الجراحة، على إثر الرفض وتحسن حالها الصحية وقرب تماثلها للشفاء التام».
قال وزير الصحة المصري أشرف حاتم، إن الاتهامات الموجهة له بعلاقته بجمال مبارك «لاأساس لها من الصحة»، مؤكدا أنه لم يلتق الرئيس السابق حسني مبارك، مطلقا، ولم يلتق نجله الاصغر، أو زوجته سوزان، سوى مرة واحدة.
واعترف حاتم في حوار مع «الراي»، بضرورة زيادة رواتب الأطباء والاهتمام بتطوير المستشفيات، محذرا من أن سوء الأوضاع الاقتصادية قد تؤدي إلى «ثورة جياع».
وفي ما يأتي نص الحوار:
• بداية، نود الوقوف على تطورات الحالة الصحية لمبارك وزوجته سوزان؟
- يوميا تصلني التقارير الطبية عن الرئيس السابق من مستشفى شرم الشيخ الدولي، وحالته الصحية مستقرة حاليا. أما بالنسبة لزوجته فهي تعاني من اضطرابات عصبية، وكان مقررا لها إجراء عملية قسطرة في القلب، إلا أن حالتها النفسية منعتها من إجراء العملية.
• ما شكل علاقتك بعائلة مبارك التي يتهمك الأطباء بها ويطالبون بإقالتك لهذا السبب؟
- لم أر الرئيس السابق في حياتي، أما نجله جمال مبارك فرأيته مرة واحدة ولم نتحدث معاً. لكني قابلت السيدة سوزان مبارك لمدة 10 دقائق أثناء حضورها افتتاح مستشفى أبوالريش للأطفال، وكنت وقتها مديرا للمستشفى وصافحتها فقط. كما أنني لم أكن عضوا في الحزب الوطني «الحاكم سابقا»، فأنا كنت خبيرا في لجنة الصحة في أمانة السياسات في مجال التمريض والمستشفيات الجامعية، ورغم ذلك لم أوقع على استمارة عضوية في «الوطني» ولم أحمل كارنيه الحزب.
• في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، لماذا قبلت الوزارة؟
- في البداية، ذهبت إلى مقر قيادة الجيش وأنا أنوي رفض الوزارة، وكنت جالسا ومعي 8 من الوزراء، واتفقنا على «رفض التوزير». وأتذكر أن وزير التعليم العالي الدكتور عمرو عزت سلامة، قال بالنص «بقى أنا هرجع تاني وزير سابق». لكن عندما شرح لنا الموقف وجلسنا مع رئيس المجلس العسكري الأعلى المشير حسين طنطاوي وشعرنا بأن البلد يمر بأزمة شديدة، قررنا أن نمر بالبلد من عنق الزجاجة، فأنا لم أكن مبسوطا، فالمهمة صعبة والبلد يشهد عدم استقرار.
ووسط كل ذلك، تجد المشير طنطاوي يقول، أنت في الجيش وأمامك مهمة قومية لتحمي البلد، فكيف نتخلى عن ذلك الأمر؟ إذن فلنجرب ونعدي بالبلد من المأزق الذي يعيشه.
• ما حقيقة الرواتب العالية التي كان يحصل عليها مساعدو الوزير؟
- المبالغ التي نشرت في الجرائد والتي أعلن عنها غير صحيحة، فأعلى راتب اكتشفته كان 40 ألف جنيه في الشهر، وحاليا وضعنا قرارا بأن أعلى راتب في وزارة الصحة لا يزيد على 20 ألفا، ويشمل ذلك اللجان والحوافز.
• وما رأيك بمطالب الأطباء وإعلان إضرابهم عن العمل؟
- مطالب الأطباء حقوق مشروعة، فهي خاصة بتحسين الأجور، وتأمين المستشفيات. ومنذ تم اختيارنا كحكومة ونحن نضع ضمن وظيفتنا الأساسية تحسين الأجور الأساسية للعاملين. وبمجرد أن تسلمت الوزارة شكلت لجنة لبحث مشكلات العاملين ومعرفة متوسط الدخل، وكانت إحدى المشكلات التي واجهتنا داخل القطاع أن الراتب تتم تجزئته بما يسمى الراتب الأساسي والحوافز، وأحيانا تتأخر تلك الحوافز فيثير ذلك قلق الأطباء.
• هل ذلك اعتراف بأن رواتب الأطباء غير لائقة؟
- أكيد، أجر الطبيب غير لائق مثل كل المواطنين المصريين اللي بيشتغلوا في الحكومة، ولكن الطبيب لديه ميزة غير موجودة في المهن الأخرى، وهي أن الطبيب يتم تكليفه ويضمن وظيفته أثناء الدراسة، وبالتأكيد يحتاج إلى راتب لائق، ولذلك وعدنا الأطباء بزيادة الرواتب أول يوليو المقبل، وطالبنا بزيادة موازنة الصحة بنسبة 7 في المئة عن العام الماضي لتصل 10 في المئة من حجم الموازنة العامة للدولة، وكل ذلك سينعكس على الطبيب والمريض.
أما بالنسبة لتأمين المستشفيات، فهناك حالة من الفوضى الشديدة يشهدها الشارع من اعتداءات على المساجد والكنائس، لكننا اتفقنا مع قيادة الجيش على حماية المستشفيات، وبالفعل قلَّت هذه الاعتداءات بنسبة 80 في المئة خلال الأسبوعين الماضيين.
• إذا طلب منك استكمال عملك كوزير للصحة بعد الفترة المحددة لك، هل ستوافق؟
- لا، لن أقبل، يكفي تلك الفترة، فهي ليست سهلة، وربنا يوفق من سيأتي بعدي، فالأمر ليس سهلا.
• وما الذي يخيفك؟
- أخاف على مصر من «ثورة الجياع» خلال الفترة المقبلة، فأنا خائف في شدة على ما يحدث الآن.
سوزان مبارك ترفض «القسطرة»
افاد مصدر طبي مسؤول في مستشفى شرم الشيخ الدولي، إن «السيدة سوزان مبارك رفضت تماما إجراء عملية قسطرة في القلب»، موضحا أن «الأطباء المعالجين لها صرفوا النظر عن إجراء هذه الجراحة، على إثر الرفض وتحسن حالها الصحية وقرب تماثلها للشفاء التام».
