المشاركون قيّموا التجارب الست وطالبوا بصياغتها وفق المراحل الدراسية

احتفالية دور القرآن اختتمت أعمالها: وثيقة وطنية لمناهج دور القرآن الكريم

تصغير
تكبير
| كتب عبدالله راشد |

اختتم مؤتمر الاحتفالية بمناسبة مرور أربعين عاما على إنشاء دور القرآن الكريم الذي نظمته إدارة الدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد في الفترة من 17 وحتى 19 من مايو الجاري، وشارك فيه نخبة من المفكرين والعلماء وأصحاب الاختصاص لأكثر من عشرين دولة.

وقُدمت في هذا المؤتمر أوراق عمل وبحوث ودراسات في مجالات عدة، وسبقت جلساته دراسات ميدانية ووصفية واسعة استغرقت أشهرا عدة تناولت فيها تجارب عديدة لكل من مراكز دور القرآن الكريم ومراكز الأترجة وإعداد الدعاة والمركز الثقافي لغير الناطقين باللغة العربية، ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة ومراكز المؤسسات الإصلاحية، وذلك لتقييم التجربة والتعرف على الإيجابيات لتعزيزها والسلبيات لتلافيها، بهدف النهوض بعمل المؤسسات والارتقاء بها.

وتوصل المجتمعون إلى القرارات والتوصيات التالية:



أولا: توصيات خاصة لدور القرآن الكريم والعلوم الشرعية:

1 - إنشاء مركز لتطوير مناهج العلوم الشرعية بحيث تجمع بين الثوابت والأصول وبين معطيات العلوم الحديثة، وإعداد وثيقة «المنهج» وفق معايير الجودة الشاملة، وبما يتناسب مع طبيعة المجتمع الكويتي.

2 - اعتماد الفلسفة المقترحة باعتبارها المرتكز الأساسي في بناء وهيكلة النظام التربوي والتعليمي في دور القرآن الكريم ومعهد الدراسات الإسلامية.

3 - إنشاء مركز للتدريب والتأهيل يعنى بتطوير الكوادر التعليمية والإشرافية وفق المنظومة التربوية والتعليمية.

4 - إقامة مركز للبحوث والدراسات الميدانية.

5 - تطوير دبلوم معهد الدراسات الإسلامية، واستحداث أقسام جديدة لتنويع مجالات التعليم الشرعي.

6 - تشكيل مجلس أمناء بحيث يضم خبراء ووجهاء يمثلون التوجهات كافة في المجتمع على أن يشمل جميع التخصصات الشرعية والتربوية.

7 - تكثيف الحملات الإعلامية للتعريف برسالة دور القرآن الكريم، وتجديد الخطاب الإعلامي شكلا ومضمونا.

ثانيا: توصيات خاصة لمراكز الأترجة:

1 - إنشاء إدارة مستقلة للأترجة، واستحداث توجيه فني مستقل للإشراف على أداء المعلم وتقييمه.

2 - إنشاء مبنى مستقل للإدارة، وتوفير مبان خاصة لمراكز الأترجة مجهزة بكل الاحتياجات.

3 - إنشاء وحدة تدريب تقوم بتأهيل الهيئة الإشرافية والتعليمية في الإدارة.

4 - إنشاء وحدة للتقنيات التربوية.

5 استيعاب البراعم وصغار السن من خلال مشروع أترجة البراعم.

6 - إيجاد جسور التواصل مع الهيئات والمؤسسات ذات العلاقة بحفظ كتاب الله داخل الكويت وخارجها.

ثالثا: توصيات خاصة لمراكز ذوي الاحتياجات الخاصة والنوعية:

1 - إنشاء وحدة تدريب لتأهيل العاملين من المعلمين والإشرافيين في كيفية تدريس تلك الشريحة والتعامل معهم بصورة مثلى.

2 - توفير الكوادر التعليمية والتربوية لسد النقص وإيجاد الحوافز المادية للعاملين لترغيبهم في العمل.

3 - زيادة وتكثيف الأنشطة الثقافية والاجتماعية لتوعيتهم

4 - استقدام الخبرات الثقافية المتخصصة داخل الكويت وخارجها بصورة دورية للاستفادة منها.

5 - تفعيل دور الأخصائي النفسي والاجتماعي لأهميته.

رابعا: توصيات خاصة بالمؤسسات الإصلاحية:

1 - الحاجة لتقديم دراسات وبحوث حول المتغيرات الخاصة بالانحراف السلوكي

2 - إعداد مذكرة تعـاون وبروتوكول معتمد بين وزارة الأوقاف والوزارات المعنية

3 - اعتماد شهادة المؤسسات الإصلاحية ضمن معايير العفو الأميري.

4 - إنشاء وحدة للتقويم والقياس.

5 - إخضاع النظام التعليمي الخاص بالمؤسسات الإصلاحية للمزيد من الدراسة

6 - العمل على نقل تجربة المؤسسات الإصلاحية على المستوى الخليجي والعالم العربي والإسلامي.

خامسا: توصيات خاصة لمركزي إعداد الدعاة والداعيات:

1 - تطوير وثيقة وصف البرنامج.

2 - تعيين منسق أكاديمي متفرغ للبرنامج.

3 - إعداد مواصفات الداعية النموذجي.

4 - توفير ملف متكامل لكل مقرر دراسي وفقا لمعايير الجودة الشاملة.

5 - إعداد دليل للجودة وذلك للقيام بالتقييم الدوري للبرنامج.

6 - التركيز على البعد العملي في جميع المقررات.

7 - تطوير استبيانات الرأي.

8 - عقد اتفاقات بين المركز والمكتبات المتخصصة.

9 - تطوير المكتبة الالكترونية والمكتبة الخاصة بالبرنامج.

10 - تفعيل البحث العلمي المحكم لكل من الطلبة، والخريجين، وأعضاء هيئة التدريس.

11 - اتخاذ توجه عام نحو دعم جميع مشاريع التخرج للداعيات.

12 - توثيق البرامج الخدمية وتسويقها.

13 - إنشاء قسم الدراسات الميدانية المجتمعية لرصد الساحة ومتابعة المتغيرات.

سادسا: التوصيات الخاصة بالمركز الثقافي:

1 - عقد مؤتمرات دورية لمناقشة قضايا التعليم المتعلقة بشريحة الناطقين بغير العربية.

2 - الاهتمام بإصدار الأبحاث والدراسات الخاصة بتلك الشريحة وتوزيعها على الجهات ذات العلاقة.

3 - فصل تدريس مادة اللغة العربية عن العلوم الشرعية.

4 - إنشاء وحدة لشؤون الدارسين توثق فيها جميع المعلومات والبيانات الخاصة بهم.

5 - تكثيف الحملات الإعلامية للتعريف بدور المركز وأعماله ونشاطاته.

6 - عمل موقع إلكتروني خاص بالمركز يقوم بالتعريف بأعمال المركز.

7 - العمل على توفير مكتبات تضم كافة الكتب التوعوية بلغات متعددة.

8 - إيجاد جسر للتعاون مع الجهات المعنية داخل الكويت وخارجها لتبادل الخبرات.

9 - إنشاء وحدة تدريب تقوم بتأهيل الكادر الإشرافي والتعليمي في الإدارة.

10 إقامة الأنشطة والبرامج الثقافية والاجتماعية.

وبدوره، ثمن مدير إدارة الدراسات الإسلامية محمد العمر رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد للاحتفالية، مبينا انها مثلت بحق دفعة لنا جميعا للعمل على انجاح هذه التظاهرة، حيث جندت الادارة جميع قواها وحشدت كل إمكاناتها لهذه الاحتفالية الكبرى من خلال تشكيل لجان متخصصة وفرق عمل تولت القيام بجهود حثيثة ومتواصلة لتظهر هذه الاحتفالية بالمستوى المأمول.

وقال العمر في ختام الملتقى ان الإدارة استطاعت تحقيق مجموعة من الأهداف الأساسية من وراء إقامة هذه الاحتفالية، وهي جميعها تصب لجهة تعزيز مكانة وأهمية مراكز دور القرآن الكريم وبقية المراكز العاملة في المؤسسات الإصلاحية والتوعوية، منوهاً إلى أن الهدف الأسمى والنهائي لهذه الاحتفالية تمثل في ترسيخ الوعي الديني والمعرفي والأخلاقي، وتحقيق التواصل الإيجابي والفعال مع مختلف شرائح وفئات المجتمع، وبث الرسالة السامية لمؤسسات المعرفة ومنارات التعليم الديني.

واستعرض العمر مسيرة عمله في الوزارة على مدى 34 عاما، مبينا انه وفق في مجموعة من العاملين الذين يرجون الاجر والثواب من خالقهم قبل ان يفكروا في الحصول على المكافآت، وهو ما جعله يشعر بفرحة غامرة لا يستطيع ان يتخيل نفسه وهو بعيد عن هذا الجو المفعم بالحب والصفاء.

وأشار إلى مواصلة الادارة أداء رسالتها السامية في سبيل خدمة هذا الوطن، ونشر الوعي الديني والمعرفي بين أبنائه، بما يعزز مسيرة الاعتدال والوسطية، ويوثق عرى التلاحم والتفاني من اجل رفعة الكويت.





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي