الاتحاد الأوروبي يستعد لمعاقبة 100 شركة

أحمدي نجاد يتحدث عن «مخطط غربي لخلق الجفاف»: أفرغوا الغيوم الممطرة المتجهة لإيران والمنطقة

تصغير
تكبير
| طهران - من أحمد أمين |
تحدث الرئيس محمود احمدي نجاد، عن مخطط وبرنامج للدول الغربية يرمي «لخلق الجفاف في بعض مناطق العالم ومن ضمنها ايران».
وقال امس خلال تدشين سد «كمال صالح» ومشروع نقل الماء من مخزن السد الى مدينة اراك مركز المحافظة المركزية (وسط)، «وفقا لاخبار تم التثبت من صحتها في ما يتعلق بالمناخ، فإن الدول الاوروبية قامت باستخدام اجهزة خاصة بحيث افرغت الغيوم ولم تصل الغيوم الممطرة الى دول المنطقة ومن ضمنها ايران».
وتابع: «هذه القضية ستتم متابعتها عبر المراجع القانونية في بلادنا، وان هذا العمل المستهجن لا ينبغي ان يستمر». ولفت الى «ان هدف الدول الاوروبية من هذه الاجراءات اثارة التوتر والعداء بين الدول بسبب الانهر الحدودية. واعتقد مثلما اعلنت من قبل بان حرب المستقبل ستكون حرب المياه».
في غضون ذلك، يتواصل العمل بشكل حثيث في محطة بوشهر النووية تمهيدا لادخالها الخدمة خلال اقل من شهرين، وفقا لتصريحات مسؤولين حكوميين اخيرا.
من ناحية اخرى، اعلن رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية علاء الدين بروجردي، «ان اللجنة تدرس حاليا لائحة باسماء المسؤولين الاميركيين الذين انتهكوا حقوق الانسان على الصعيد العالمي، لاصدار بيان باسم ممثلي الشعب الايراني يدينهم».
من جانب ثان، انتقد سكرتير عام رابطة «مضحي الثورة الاسلامية» اليمينية المحافظة حسين فدائي، ما اسماه عدم مواجهة احمدي نجاد «خط الانحراف» الذي تعتقد معظم الاوساط الاصولية انه بزعامة مستشار الرئيس اسفنديار رحيم مشائي.
وقال «ان خط الانحراف والفساد والراعي للفتنة الثانية كان يخطط لبسط نفوذه في شكل كامل على وزارة الاستخبارات، وهدفهم من ذلك التأثير على الانتخابات واضعاف هذه الوزارة واعاقة دورها بصفتها عين النظام، في التصدي للمفاسد الاقتصادية الى جانب سعي هذا الخط لتحقيق مآرب اخرى».
وذكر ان «مشائي يخطط لادخال 200 فردا من انصاره للدورة البرلمانية المقبلة».
واعرب عن اسفه لكون «احمدي نجاد يعتقد بان مشائي فرد مؤمن وعارف بقضايا الاسلام». وقال «ان الغم الاكبر لقوى حزب الله اليوم، هو ان فرد حزب اللهيا (احمدي نجاد) تورط مع هذا التيار (المنحرف) وحين توجه له الدعوة لاصلاح الامور يهدد بالاستقالة».
الى ذلك، كشف عضو المجلس الاعلى للحوزة العلمية محمد غروي، عن رفض عدد من كبار مراجع التقليد في مدينة قم الدينية، استقبال احمدي نجاد، كونهم «عرضوا وجهات نظر الا ان الدولة لم تعمل بها».
وفي حوار مع صحيفة محلية، اكد النائب الاصولي علي مطهري، نجل المفكر «الشهيد» مرتضى مطهري الذي كان اقرب الى الفقيد الامام الخميني من ابنائه، «ان السيد احمدي نجاد يستلهم سلوكه من مشائي، في حين ليس في وسعه الجمع بين ولائين، الولاء للولي الفقيه الجامع للشروط والولاء لمشائي، وهو ملزم بالتخلي عن الولاء الثاني، وبهذا الشكل فقط يمكن وضع حد للمشاكل الثقافية في البلاد».
ويعتقد مطهري ان الفكر الثقافي لاحمدي نجاد وجراء التبعية لافكار مشائي، قد تغير من فكر ديني الى فكر ينادي بالترويج للقومية الايرانية والتساهل في القضايا الدينية.
وفي واشنطن (أ ف ب)، اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية مارك تونر، ان «الولايات المتحدة قلقة جدا من استمرار ايران بانكار حقوق المواطنين وغيرهم من الاشخاص الموجودين في ايران».
واضاف ان «الدعاوى القضائية والمحاكمات والاحكام تتوالى من دون اي شفافية او احترام للحقوق التي تنص عليها الاتفاقية الدولية للحقوق السياسية والمدنية والدستور الايراني ايضا».
واشار الى الايرانيين عبد الله ومحمد فتحي اللذين نفذ بحقهما حكم الاعدام «وسط شكوك كبيرة حول ما اذا تم احترام حقوق هذين السجينين».
واضاف «نحن قلقون ايضا من اخبار مفادها ان الناشط الكردي حبيب الله لطيفي سيعدم قريبا رغم تساؤلات عدة حول دوافع الحكومة الايرانية والاتهامات الموجهة اليه».
وفي بروكسيل، قال ديبلوماسيون، امس، انه من المتوقع أن يوسع الاتحاد الاوروبي على نحو كبير العقوبات المفروضة على ايران الاثنين المقبل، باضافة نحو 100 شركة على قائمة الحظر الخاصة به.
واعلن ديبلوماسي أوروبي ان العقوبات الجديدة ستشمل بنك التجارة الاوروبي الايراني ومقره هامبورغ. وتابع: «ستكون هناك الآن أدلة كافية على أن البنك موّل شركات متورطة في البرنامج النووي الايراني».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي