العثور على جثة مسيحي مقطوعة الرأس
«تجنيب العراق التحديات الخارجية» مقترحات أميركية تواجه بالرفض والاستهزاء


| بغداد - من حيدر الحاج |
في وقت بدأ الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية من العراق يلوح في الأفق، سيتحتم على حكومة هذا البلد الذي لا تزال فيه القوى السياسية تتصارع على المغانم الوزارية، الوقوف وجهاً لوجه أمام تحديات عدة اعاقت استقراره منذ سنوات وعلى المستويات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية.
هذه التحديات تبدو لوهلة متّصلة بمجالات متباينة، إلى أن الدوافع والاستراتيجيات للتغلب عليها مترابطة بعمق، لاسيما وأنها تمثل ابرز المعوقات أمام استقرار العراق عشية الانسحاب العسكري الاميركي منه.
الناطق باسم الجيش الاميركي في العراق، اللواء جيفري بيوكانن وفي حديث صحافي، طرح «مقترحات عدة» نابعة على ما يبدو من خلفيته العسكرية، أشار فيها «الى ضرورة أن تقوم الحكومة العراقية بأتباعها من أجل تجنب التحديات المحتملة على صعيد الامن الخارجي تحديدا، التي يمكن ان يواجهها العراق بعد انسحاب قوات الولايات المتحدة منه».
ولخص بيوكانن تلك «المقترحات» بثلاثة آمور، يرى فيها إمكان تجنب العراق أي مخاطر خارجية اذا ما إجرى «حوارات ديبلوماسية مع عدد من الدول لكي لا يتم اللجوء الى العنف، والسعي الى امتلاك القدرة على حماية اجوائه، واخيرا ان يتفق العراق مع طرف ثاني لحماية اجوائِه».
المقترحات التي قدمها الجنرال، وصفت من أوساط سياسية بـ «وسائل ضغط» تمارسها واشنطن لـ«إجبار» بغداد على قبول رغبة الادارة الاميركية لتمديد بقاء جزء من قواتها المقاتلة في اماكن مختارة من الاراضي العراقية، خلافا للاتفاقية الامنية التي تنص على رحيل كامل القوات الاميركية نهاية العام.
ويعلق وائل عبد اللطيف، وهو نائب ووزير سابق، على مقترح اجراء حوارات ديبلوماسية مع دول الجوار الاقليمي، بلهجة تغلفها السخرية «منذ سنوات والحكومة والقوى السياسية تجري حوارات ديبلوماسية مع معظم تلك الدول ولم يتحقق اي شيء مفيد في هذا الآطار».
وأضاف السياسي المخضرم الذي رافق نشوء العملية السياسية القائمة في العراق منذ 2003 ولغاية الآن «هذا المقترح لن يساعد على تذليل التحديات المحتملة، لان واشنطن نفسها لم تستطع اقناع دول الجوار التي ترتبط معها بعلاقات ممتازة وعلى مدار سنوات بفتح صفحات جديدة مع العراق الجديد... فكيف للحكومة الحالية ان تتمكن من تحقيق ذلك»؟
وبالنسبة للمقترح الثاني الذي دعا فيه بيوكانن الحكومة العراقية الى امتلاك القدرة لحماية اجواء وحدود البلاد، فيرد عليه الخبير بالشؤون العسكرية ثائر السوداني، قائلا: «الاميركيون قبل غيرهم يدركون ان القوات العراقية لا يمكنها تأمين اجوائها وحدودها لعدم امتلاكها الاسلحة والقدرات العسكرية اللازمة لذلك».
ويشير الى اعتراضات وفيتو وضعته بعض الأطراف الداخلية وجهات خارجية، على تسليح القوات العراقية بمعدات ثقيلة تساعدها على توفير الحماية للاجواء والحدود المترامية التي تربط العراق مع عدد دول مجاورة.
وبخصوص المقترح الثالث الذي اشار فيه القائد الاميركي الى ضرورة قيام العراق بعقد اتفاق مع طرف ثان (لم يحدده) من اجل تأمين اجوائِه وحمايتها، فان الرد جاء على لسان النائب الكردي محمود عثمان الذي اكد «صعوبة اجراء مثل هذا الاتفاق مع اي طرف خارجي نظرا لحساسية الاوضاع الداخلية والخارجية».
ونصح الناطق الاميركي القادة العراقيين بأن يأخذوا في الاعتبار عدم جهوزية قواتهم الأمنية والغموض الذي يرافق غياب المعلومات في شأن استعداد قواتهم لتحمل المسؤولية كاملة بعد انسحاب قوات بلاده نهاية العام.
على صعيد آخر (يو بي أي، ا ف ب)، ردت المحكمة الاتحادية العليا دعوى مقامة من احد المواطنين ضد رئيس الوزراء نوري المالكي بسبب تعيينه ثلاثة نواب له، مؤكدة أن الدستور أقر تعيين نواب لرئيس مجلس الوزراء من دون ان يحدد عددهم.
ميدانياً، عثرت الشرطة، أمس، على جثة عامل البناء المسيحي الكلداني اشور عيسى يعقوب مقطوعة الرأس في شكل شبه كامل، ملقاة في احد الشوارع الرئيسية جنوب كركوك.
وكان مصدر امني رفيع المستوى اعلن السبت اختطاف يعقوب (29 عاما) وهو اب لثلاثة اطفال يعمل في البناء بأجر يومي، من موقع عمله في جنوب كركوك.
الى ذلك، قتل مدني واصيب 4 بينهم نرويجيان يعملان لحساب وزارة الموارد المائية بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبا في منطقة بغداد الجديدة.
واصيب 8 بينهم 3 من الشرطة بانفجار عبوة في مدينة الصدر، استهدف عضو مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي، الذي نجا من الهجوم.
في وقت بدأ الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية من العراق يلوح في الأفق، سيتحتم على حكومة هذا البلد الذي لا تزال فيه القوى السياسية تتصارع على المغانم الوزارية، الوقوف وجهاً لوجه أمام تحديات عدة اعاقت استقراره منذ سنوات وعلى المستويات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية.
هذه التحديات تبدو لوهلة متّصلة بمجالات متباينة، إلى أن الدوافع والاستراتيجيات للتغلب عليها مترابطة بعمق، لاسيما وأنها تمثل ابرز المعوقات أمام استقرار العراق عشية الانسحاب العسكري الاميركي منه.
الناطق باسم الجيش الاميركي في العراق، اللواء جيفري بيوكانن وفي حديث صحافي، طرح «مقترحات عدة» نابعة على ما يبدو من خلفيته العسكرية، أشار فيها «الى ضرورة أن تقوم الحكومة العراقية بأتباعها من أجل تجنب التحديات المحتملة على صعيد الامن الخارجي تحديدا، التي يمكن ان يواجهها العراق بعد انسحاب قوات الولايات المتحدة منه».
ولخص بيوكانن تلك «المقترحات» بثلاثة آمور، يرى فيها إمكان تجنب العراق أي مخاطر خارجية اذا ما إجرى «حوارات ديبلوماسية مع عدد من الدول لكي لا يتم اللجوء الى العنف، والسعي الى امتلاك القدرة على حماية اجوائه، واخيرا ان يتفق العراق مع طرف ثاني لحماية اجوائِه».
المقترحات التي قدمها الجنرال، وصفت من أوساط سياسية بـ «وسائل ضغط» تمارسها واشنطن لـ«إجبار» بغداد على قبول رغبة الادارة الاميركية لتمديد بقاء جزء من قواتها المقاتلة في اماكن مختارة من الاراضي العراقية، خلافا للاتفاقية الامنية التي تنص على رحيل كامل القوات الاميركية نهاية العام.
ويعلق وائل عبد اللطيف، وهو نائب ووزير سابق، على مقترح اجراء حوارات ديبلوماسية مع دول الجوار الاقليمي، بلهجة تغلفها السخرية «منذ سنوات والحكومة والقوى السياسية تجري حوارات ديبلوماسية مع معظم تلك الدول ولم يتحقق اي شيء مفيد في هذا الآطار».
وأضاف السياسي المخضرم الذي رافق نشوء العملية السياسية القائمة في العراق منذ 2003 ولغاية الآن «هذا المقترح لن يساعد على تذليل التحديات المحتملة، لان واشنطن نفسها لم تستطع اقناع دول الجوار التي ترتبط معها بعلاقات ممتازة وعلى مدار سنوات بفتح صفحات جديدة مع العراق الجديد... فكيف للحكومة الحالية ان تتمكن من تحقيق ذلك»؟
وبالنسبة للمقترح الثاني الذي دعا فيه بيوكانن الحكومة العراقية الى امتلاك القدرة لحماية اجواء وحدود البلاد، فيرد عليه الخبير بالشؤون العسكرية ثائر السوداني، قائلا: «الاميركيون قبل غيرهم يدركون ان القوات العراقية لا يمكنها تأمين اجوائها وحدودها لعدم امتلاكها الاسلحة والقدرات العسكرية اللازمة لذلك».
ويشير الى اعتراضات وفيتو وضعته بعض الأطراف الداخلية وجهات خارجية، على تسليح القوات العراقية بمعدات ثقيلة تساعدها على توفير الحماية للاجواء والحدود المترامية التي تربط العراق مع عدد دول مجاورة.
وبخصوص المقترح الثالث الذي اشار فيه القائد الاميركي الى ضرورة قيام العراق بعقد اتفاق مع طرف ثان (لم يحدده) من اجل تأمين اجوائِه وحمايتها، فان الرد جاء على لسان النائب الكردي محمود عثمان الذي اكد «صعوبة اجراء مثل هذا الاتفاق مع اي طرف خارجي نظرا لحساسية الاوضاع الداخلية والخارجية».
ونصح الناطق الاميركي القادة العراقيين بأن يأخذوا في الاعتبار عدم جهوزية قواتهم الأمنية والغموض الذي يرافق غياب المعلومات في شأن استعداد قواتهم لتحمل المسؤولية كاملة بعد انسحاب قوات بلاده نهاية العام.
على صعيد آخر (يو بي أي، ا ف ب)، ردت المحكمة الاتحادية العليا دعوى مقامة من احد المواطنين ضد رئيس الوزراء نوري المالكي بسبب تعيينه ثلاثة نواب له، مؤكدة أن الدستور أقر تعيين نواب لرئيس مجلس الوزراء من دون ان يحدد عددهم.
ميدانياً، عثرت الشرطة، أمس، على جثة عامل البناء المسيحي الكلداني اشور عيسى يعقوب مقطوعة الرأس في شكل شبه كامل، ملقاة في احد الشوارع الرئيسية جنوب كركوك.
وكان مصدر امني رفيع المستوى اعلن السبت اختطاف يعقوب (29 عاما) وهو اب لثلاثة اطفال يعمل في البناء بأجر يومي، من موقع عمله في جنوب كركوك.
الى ذلك، قتل مدني واصيب 4 بينهم نرويجيان يعملان لحساب وزارة الموارد المائية بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبا في منطقة بغداد الجديدة.
واصيب 8 بينهم 3 من الشرطة بانفجار عبوة في مدينة الصدر، استهدف عضو مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي، الذي نجا من الهجوم.