سبوت / بيت شهداء القرين المنسي

تصغير
تكبير
| نجاح كرم |

دوران عجلة السينما الكويتية بفترة ليست بقصيرة أتت ثمارها بتجارب ناجحة أقدم عليها شبابنا الرائع والمولع بالفن السابع بعد أن اصبحت السينما همهم الأول كونها نافذة تطل على العالم** تبث من خلالها هموما وآراء تعبر عن وجهة نظر أصحابها وتتلقى ردود أفعال مشجعة لمسيرة التواصل لبناء جسر ثقافي متطور يصلنا بالعالم الخارجي الى أبعد مدى، ومن خلال متابعتنا الحثيثة في هذا الجانب وما يقدمه لنا المهتمون بهذا الشأن من كافة الأعمار نرى أن الشباب لدينا متشبع بعدة ثقافات مستوحاة من أفلام أكشن ورعب ودراما وفنتازيا وقصص تاريخية حتى الكوميدية منها، بالاضافة لسيناريوات محلية وان كانت قليلة استمدت قصصها من الواقع الذي نعيشه بسلبياته وايجابياته، ومنها على سبيل المثال الغزو العراقي الغاشم على دولتنا الحبيبة الكويت وتداعياته، لكن لم يتحفنا للأسف عمل سلط الضوء على المقاومة الباسلة التى ساهمت بشكل كبير في تحرير دولة الكويت من براثن الغزو الصدامي متمثلة في بيت شهداء القرين الصرح التاريخي المهم الذي تم تخليده كمتحف من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ليكون شاهدا حيا على اجرام صدام واعوانه بتلاحم قادته وهم نخبة من شباب الكويت بكل مذاهبهم وطوائفهم دون استثناء قدموا انفسهم فداء لهذا الوطن وجسدوا المعنى الحقيقي للحمة الوطنية في أبهى صورها، هذ المعلم لم يحظ باهتمام اعلامي كبير ليعرفه الجميع خاصة من ولدوا بعد الغزو ولم يعوا تلك المرحلة الحاسمة في تاريخنا لذا لم يتطرق له المهتمون بالشأن السينمائي لم يدرج ضمن أجندتهم ليس قصورا منهم بقدر تجاهل وسائل الاعلام كافة لهذا الصرح المهم، فهل سيكون له في المستقبل القريب نصيب في التجارب السينمائية المقبلة أم سيبقى في طي النسيان ويصبح فقط مزارا؟



مجرد سؤال ؟

لماذا لا يدمج بيت الكويت للأعمال الوطنية بمحتوياته لبيت شهداء القرين بعد أن أنضم البيتان للمجلس الوطني للثقافة للفنون والآداب؟
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي