مشعل الفراج الظفيري/ إضاءة للمستقبل / قافلة الكرامة

تصغير
تكبير
تحية إجلال لسورية العزة وسورية الكرامة وشعبها الباسل الذي صمد في وجه النظام الفاشي الذي لم يطلق حتى رصاصة واحدة من الجولان تجاه إسرائيل لكنه استنفد العتاد والرجال الجبناء ليسفك دماء الأبرياء من شعبه الأعزل دون تفرقة، وكل ذلك لأنهم خرجوا بمظاهرات سلمية يطالبون من خلالها برفع الظلم والذل والهوان والحصول على حياة كريمة.

النظام السوري الحاكم يبرر ما يقوم به من عمليات إجرامية على أن هناك من يسعى لزعزعة استقرار سورية، والطامة الكبرى أنه يدعي وقوف إسرائيل وراء كل ما يحدث وكم أتمنى على هذا النظام الساقط شعبياً داخل سورية وخارجها أن يحترم عقولنا وأن يؤمن بالعولمة التي نستطيع من خلالها الاطلاع على الأحداث كاملة دون عناء، فليس هناك داع للكذب وتزييف الحقائق، فما نراه من صور شنيعة يشيب لها رأس عسكر العنزي تجعلنا نتحسر والله على إخوة لنا في الدين والدم والعروبة، وعزاؤنا انهم في جنات الفردوس كما أخبرنا الرسول الكريم أنه من أعظم الجهاد في سبيل الله هو الخروج على الحاكم الظالم.

تحية حب وتقدير للشيخ عدنان عرعور الذي لا يخاف في الله لومة لائم، فهذا الرجل في زمن عز فيه رجال الدين المخلصون لدينهم والمحبون لله ورسوله الكريم، فهناك الكثير من رجال الدين الذين سخروا علمهم طواعية للحكام ووصلوا إلى حد الغلو في موقفهم، وقاموا باتهام كل من لا يرى رأيهم بعديمي الفقه والخارج عن الملة، وإني هنا أنصحهم والدين النصيحة أن يتركوا ملذات الدنيا وما فيها وأن يتقوا الله إن كانوا يرجون حسابه في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وألا يحسنوا الظن بأنفسهم كثيراً ويسيئوا الظن بغيرهم، واحذروا يا علماء الأمة أن تأخذكم العزة بالإثم... ولتعلم يا شيخ عرعور أن أقوى سلاح هو سلاح الكلمة، وكلماتك الصادقة تنزل كالصاعقة على رأس هذا النظام الذي يؤمن بالطاغوت «حزب البعث»، ويكفي أنك قصفت كل من يحاول التشدق بما قال الله ورسوله ليحاول تبرير عملياتهم الإجرامية، حتى الكفار والصهاينة انكسرت قلوبهم حزناً لهذا الشعب الأعزل الذي يتعرض لأنواع الإبادة. وما استغربه هو الصمت المطلق على قيادات الجيش السوري الذي كنا نظن فيه الظن الحسن وما زلنا ننراهن على انتصاره لإرادة الشعب... قال الله في محكم كتابه «أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون».

نشكر كل من ساهم في إعداد قافلة الكرامة التي اتجهت إلى إخواننا في سورية بالأمس وعلى رأسهم الأستاذ الفاضل بسام الغانم ونسأل الله العلي القدير أن يجعل كل عمل صالح يقومون به في ميزان حسناتهم يوم تسود وجوه وتبيض وجوه وهذه ليست غريبة على أهل الكويت الذين تشرفوا بمواقف الشعب السوري أثناء الغزو الصدامي.

إضاءة: لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى

حتى يراق على جوانبه الدم



مشعل الفراج الظفيري

كاتب كويتي

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي