الزياني يدعو للعودة إلى «المبادرة الخليجية» والمعارضة تطالب المجتمع الدولي بـ«وقف المجزرة»
واشنطن تدعو إلى «انتقال فوري للسلطة» في اليمن وفرنسا تدين «الإفراط في استخدام القوة» ضد المتظاهرين

يمنيون «يخزّنون» وينقلون احد جرحى المواجهات في صنعاء (ا ب)





| صنعاء - من طاهر حيدر |
نددت الولايات المتحدة امس، باعمال العنف التي تقوم بها قوات الامن اليمنية والتي اوقعت 19 قتيلا خلال 24 ساعة في صفوف المتظاهرين ضد الرئيس علي عبد الله صالح ودعت الى انتقال «فوري» للسلطة في البلاد.
وقال نائب الناطق باسم الخارجية الاميركية مارك تونر في بيان (وكالات) ان واشنطن «قلقة جدا ازاء اعمال العنف الاخيرة في اليمن وتضم صوتها الى صوت الاتحاد الاوروبي في الادانة الشديدة لهذه الاعمال المثيرة للقلق».
ودعت الولايات المتحدة ايضا «كل الاطراف الى توقيع وتطبيق الاتفاق فورا لضمان انتقال سلمي ومنظم للسلطة».
وفي باريس، اعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية امس، ان فرنسا «تأسف وتدين الافراط في استخدام القوة ضد المتظاهرين ما اوقع العديد من القتلى والجرحى سواء في صنعاء او كبرى المدن اليمنية.
وبينما ساد توتر شديد اليمن امس، عقب مقتل 19 متظاهرا مناهضين للرئيس برصاص قوات الامن خلال 24 ساعة وفي حين طالبت المعارضة المجتمع الدولي بـ«وقف المجزرة»، ناشد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني في بيان له، امس، اليمنيين «العودة الى المبادرة الخليجية لتسوية الأزمة المستمرة في البلاد منذ اشهر، كونها الحل الأمثل والأفضل للخروج من الوضع المأسوي الذي يعيشه اليمن ووقف نزيف الدم وتجنيب البلاد المزيد من التدهور الأمني والانقسام السياسي».
واستنكر «أحداث العنف التي شهدتها اليمن وأدت الى سقوط العديد من القتلى والجرحى».
وعبر الزياني «عن أسفه وألمه لسقوط القتلى والجرحى من أبناء اليمن الشقيق»، مؤكداً «أن اللجوء الى العنف لن يؤدي الا الى المزيد من سفك الدماء اليمنية الزكية وتهديد الأمن والاستقرار في اليمن».
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي قدم في21 أبريل الماضي في صنعاء رؤية الوساطة الخليجية لحل الأزمة في اليمن بعد المشاورات مع طرفيها، وهي تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية وتسليم الرئيس صلاحياته الى نائبه واستقالته بعد ثلاثين يوماً.
الى ذلك، دارت المواجهات الاكثر عنفا في صنعاء حيث اطلق انصار الرئيس النار على المتظاهرين ما ادى الى ارتفاع اعداد القتلى.
وأفادت مصادر طبية ان «العدد الاجمالي للقتلى منذ الاربعاء (في صنعاء) بلغ 16»، في حين اصيب نحو 230 متظاهرا بالرصاص.
وذكر شهود ان عسكريين وانصارا للرئيس يرتدون الزي المدني اطلقوا النار على الاف المتظاهرين الذين كانوا يغادرون ساحة التغيير حيث يخيمون منذ 21 فبراير باتجاه المقر الحكومي.
وتعرض المتظاهرون لاطلاق النار بينما كانوا على بعد 200 متر عن المبنى الحكومي المحاذي لمبنى الاذاعة العامة.
وهتف المتظاهرون «الشعب يريد الزحف الى القصر» الرئاسي الواقع على مقربة من رئاسة الحكومة.
واكد شاهد عيان ان «قناصة مقنعين شاركوا في الهجوم على المتظاهرين».
وفي بيان نشرته «وكالة الانباء الرسمية» (سبأ)، اعلنت وزارة الداخلية ان «مجاميع تخريبية تابعة لاحزاب اللقاء المشترك من المعتصمين قرب جامعة صنعاء خرجوا بعد عصر اليوم (اول من أمس) بقصد اقتحام عدد من المؤسسات والمنشآت الحكومية».
كما قتل 3 متظاهرين وجرح عشرة، امس، برصاص قوات الأمن في مدينة البيضاء شرق البلاد.
وصباح امس، كان التوتر على اشده في محيط ساحة التغيير، معقل الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس صالح، كما افاد شهود عيان. يذكر ان 52 شخصا قتلوا في 18 مارس الماضي عندما اطلق مسلحون النار على متظاهرين في الساحة ذاتها ما ادى الى انشقاق عدد من الضباط والمسؤولين.
وافادت المصادر ان اللواء علي محسن الاحمر، قائد المنطقة الشمالية التي تضم صنعاء والذي اعلن انشقاقه عن النظام والتحاقه بالمعارضة، نشر تعزيزات عسكرية حول الساحة بما في ذلك جنود ومدرعات.
وتسيطر قوات اللواء الاحمر على شمال صنعاء وغربها في حين تسيطر القوات الموالية للرئيس على بقية انحاء العاصمة.
وكما في صنعاء سارت العديد من التظاهرات في مدن اخرى الاربعاء باتجاه مبان حكومية.
في غضون ذلك، تستعد وزارتا الداخلية والدفاع لتنفيذ خطوات صارمة لتعزيز الإجراءات الأمنية وإعادة هيبة الدولة في مختلف المناطق التي تشهد اضطرابات، سيتم تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية، اضافة الى الدفع بطلاب الكليات العسكرية والأمنية للنزول إلى الشوارع والنقاط الأمنية للمساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار وحماية السلم الاجتماعي.
ويحتشد اليوم الملايين من قبل المعارضين والموالين في صنعاء، في يوم أطلقت عليه المعارضة اسم «جمعة الحسم»، بينما أطلق الموالون عليه «جمعة الوحدة»
في المقابل، دعت المعارضة البرلمانية «دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والاصدقاء في اميركا واوروبا الى التدخل لوقف المجازر التي ترتكبها قوات علي صالح ضد المتظاهرين سلميا في صنعاء وتعز والحديدة».
واضافت في بيان ان «الدم الذي اريق لن يؤدي سوى الى المزيد من عزم الشبان اليمنيين على تحقيق مطلبهم الابرز، وهو اسقاط النظام».
وتأتي اعمال العنف هذه غداة مناشدة قادة دول مجلس التعاون الخليجي علي صالح توقيع الاتفاق الهادف الى اخراج اليمن من ازمة سياسية مستعصية.
الى ذلك، ظهر الرئيس اليمني أمس، بصحة جيدة، تأكيدا لما نشرته «الراي» اول من أمس، بعدما سرت اشاعات انه «أصيب بجلطة».
نددت الولايات المتحدة امس، باعمال العنف التي تقوم بها قوات الامن اليمنية والتي اوقعت 19 قتيلا خلال 24 ساعة في صفوف المتظاهرين ضد الرئيس علي عبد الله صالح ودعت الى انتقال «فوري» للسلطة في البلاد.
وقال نائب الناطق باسم الخارجية الاميركية مارك تونر في بيان (وكالات) ان واشنطن «قلقة جدا ازاء اعمال العنف الاخيرة في اليمن وتضم صوتها الى صوت الاتحاد الاوروبي في الادانة الشديدة لهذه الاعمال المثيرة للقلق».
ودعت الولايات المتحدة ايضا «كل الاطراف الى توقيع وتطبيق الاتفاق فورا لضمان انتقال سلمي ومنظم للسلطة».
وفي باريس، اعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية امس، ان فرنسا «تأسف وتدين الافراط في استخدام القوة ضد المتظاهرين ما اوقع العديد من القتلى والجرحى سواء في صنعاء او كبرى المدن اليمنية.
وبينما ساد توتر شديد اليمن امس، عقب مقتل 19 متظاهرا مناهضين للرئيس برصاص قوات الامن خلال 24 ساعة وفي حين طالبت المعارضة المجتمع الدولي بـ«وقف المجزرة»، ناشد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني في بيان له، امس، اليمنيين «العودة الى المبادرة الخليجية لتسوية الأزمة المستمرة في البلاد منذ اشهر، كونها الحل الأمثل والأفضل للخروج من الوضع المأسوي الذي يعيشه اليمن ووقف نزيف الدم وتجنيب البلاد المزيد من التدهور الأمني والانقسام السياسي».
واستنكر «أحداث العنف التي شهدتها اليمن وأدت الى سقوط العديد من القتلى والجرحى».
وعبر الزياني «عن أسفه وألمه لسقوط القتلى والجرحى من أبناء اليمن الشقيق»، مؤكداً «أن اللجوء الى العنف لن يؤدي الا الى المزيد من سفك الدماء اليمنية الزكية وتهديد الأمن والاستقرار في اليمن».
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي قدم في21 أبريل الماضي في صنعاء رؤية الوساطة الخليجية لحل الأزمة في اليمن بعد المشاورات مع طرفيها، وهي تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية وتسليم الرئيس صلاحياته الى نائبه واستقالته بعد ثلاثين يوماً.
الى ذلك، دارت المواجهات الاكثر عنفا في صنعاء حيث اطلق انصار الرئيس النار على المتظاهرين ما ادى الى ارتفاع اعداد القتلى.
وأفادت مصادر طبية ان «العدد الاجمالي للقتلى منذ الاربعاء (في صنعاء) بلغ 16»، في حين اصيب نحو 230 متظاهرا بالرصاص.
وذكر شهود ان عسكريين وانصارا للرئيس يرتدون الزي المدني اطلقوا النار على الاف المتظاهرين الذين كانوا يغادرون ساحة التغيير حيث يخيمون منذ 21 فبراير باتجاه المقر الحكومي.
وتعرض المتظاهرون لاطلاق النار بينما كانوا على بعد 200 متر عن المبنى الحكومي المحاذي لمبنى الاذاعة العامة.
وهتف المتظاهرون «الشعب يريد الزحف الى القصر» الرئاسي الواقع على مقربة من رئاسة الحكومة.
واكد شاهد عيان ان «قناصة مقنعين شاركوا في الهجوم على المتظاهرين».
وفي بيان نشرته «وكالة الانباء الرسمية» (سبأ)، اعلنت وزارة الداخلية ان «مجاميع تخريبية تابعة لاحزاب اللقاء المشترك من المعتصمين قرب جامعة صنعاء خرجوا بعد عصر اليوم (اول من أمس) بقصد اقتحام عدد من المؤسسات والمنشآت الحكومية».
كما قتل 3 متظاهرين وجرح عشرة، امس، برصاص قوات الأمن في مدينة البيضاء شرق البلاد.
وصباح امس، كان التوتر على اشده في محيط ساحة التغيير، معقل الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس صالح، كما افاد شهود عيان. يذكر ان 52 شخصا قتلوا في 18 مارس الماضي عندما اطلق مسلحون النار على متظاهرين في الساحة ذاتها ما ادى الى انشقاق عدد من الضباط والمسؤولين.
وافادت المصادر ان اللواء علي محسن الاحمر، قائد المنطقة الشمالية التي تضم صنعاء والذي اعلن انشقاقه عن النظام والتحاقه بالمعارضة، نشر تعزيزات عسكرية حول الساحة بما في ذلك جنود ومدرعات.
وتسيطر قوات اللواء الاحمر على شمال صنعاء وغربها في حين تسيطر القوات الموالية للرئيس على بقية انحاء العاصمة.
وكما في صنعاء سارت العديد من التظاهرات في مدن اخرى الاربعاء باتجاه مبان حكومية.
في غضون ذلك، تستعد وزارتا الداخلية والدفاع لتنفيذ خطوات صارمة لتعزيز الإجراءات الأمنية وإعادة هيبة الدولة في مختلف المناطق التي تشهد اضطرابات، سيتم تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية، اضافة الى الدفع بطلاب الكليات العسكرية والأمنية للنزول إلى الشوارع والنقاط الأمنية للمساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار وحماية السلم الاجتماعي.
ويحتشد اليوم الملايين من قبل المعارضين والموالين في صنعاء، في يوم أطلقت عليه المعارضة اسم «جمعة الحسم»، بينما أطلق الموالون عليه «جمعة الوحدة»
في المقابل، دعت المعارضة البرلمانية «دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والاصدقاء في اميركا واوروبا الى التدخل لوقف المجازر التي ترتكبها قوات علي صالح ضد المتظاهرين سلميا في صنعاء وتعز والحديدة».
واضافت في بيان ان «الدم الذي اريق لن يؤدي سوى الى المزيد من عزم الشبان اليمنيين على تحقيق مطلبهم الابرز، وهو اسقاط النظام».
وتأتي اعمال العنف هذه غداة مناشدة قادة دول مجلس التعاون الخليجي علي صالح توقيع الاتفاق الهادف الى اخراج اليمن من ازمة سياسية مستعصية.
الى ذلك، ظهر الرئيس اليمني أمس، بصحة جيدة، تأكيدا لما نشرته «الراي» اول من أمس، بعدما سرت اشاعات انه «أصيب بجلطة».