الحكيم يدعو إلى «مبادرة عربية إسلامية» تنهي التوتر العربي الإيراني
البرلمان العراقي يتجاهل «توصيات السيستاني» ويصوّت على 3 نواب لرئيس الجمهورية بـ«سلة واحدة»


| بغداد - من حيدر الحاج |
تجاهلت هيئة رئاسة البرلمان العراقي وغالبية أعضائه، «توصيات» و«رغبات» المرجعية الدينية في النجف الاشرف، التي عبر عنها صراحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وهو ممثل المرجع الكبير اية الله العظمى علي السيستاني، وأكد فيها ان المرجع الكبير شدد على ضرورة الاكتفاء في تسمية نائب واحد فقط لرئيس الجمهورية جلال طالباني، وعدم استحداث مناصب جديدة.
وفي جلسة البرلمان التي عقدت أمس وحضرها 235 نائبا من اصل 325، مجموع أعضاء المجلس التشريعي، تم التصويت على المرشحين الثلاثة وهم كل من: عادل عبد المهدي عن كتلة «التحالف الوطني»، طارق الهاشمي عن ائتلاف «العراقية»، وخضير الخزاعي عن كتلة «ائتلاف دولة القانون» كنواب لرئيس الجمهورية الذي يعتبر منصبه «شرفيا».
وبعد سلسلة من الاعتراضات حول المرشحين والتي ادت الى تأجيل تسمية نواب الرئيس لشهور، صوت في جلسة الأمس بالغالبية على المرشحين الثلاثة الذين يعتبرون من الوجوه السياسية التي لم تبارح واجهة العملية السياسية منذ 2003 ولغاية الآن، بعد تقلدهم لمناصب حكومية مختلفة على مدار السنوات الماضية.
وكان الكربلائي، انتقد في احدى خطب الجمعة «اصرار بعض الكتل السياسية على استحداث منصب نائب ثالث لرئيس الجمهورية رغم أن المنصب شرفي»، مؤكدا ان «المرجعية الدينية والمواطنين يعترضون على أصل الاستحداث وتعدها مناصب زائدة ليس لها أهمية وتصرف عليها أموال كان بالامكان ان تصرف على مشاريع تخدم الشعب»، على حد قوله.
وأضاف، أن «الكتل النيابية تصر على ذلك (ترشيح ثلاثة نواب) ولا تكترث بالاعتراضات، وكأنها تستهين بمطالب الشعب وتلهث وراء المناصب الجديدة ومصالحها».
ووفقا لرئيس البرلمان اسامة النجيفي الذي تحدث في مؤتمر صحافي عقده عقب انتهاء جلسة البرلمان، فان «التصويت على المرشحين الثلاثة تم بسلة واحدة في محاولة لتخفيف حالة الاحتقان التي تشهدها البلاد، ولتقريب وجهات النظر بين الفرقاء».
وبهذا التصويت «المثير للجدل» والذي سيولد لاحقا نقاشات حامية وتكهنات بين الاوساط الشعبية والاعلامية، يكون حسمت الخلافات على مضض بين الكتل النيابية بشأن احدى العقد الرئيسية التي ادت الى تأزيم الاوضاع في المشهد السياسي العراقي طيلة شهور خلت.
يذكر ان بعض القوى السياسية كانت تعترض على ترشيح الخزاعي الذي يرتبط بصلة نسب مع رئيس الوزراء نوري المالكي، كونه وعادل عبد المهدي من كتلة نيابية واحدة وهي «التحالف الوطني»، أضافة لوجود ملاحظات سلبية اشرها عدد من النواب والمراقبين خلال فترة ادارته لمهام وزارة التربية خلال السنوات الاربع الماضية.
في سياق آخر، دعا رئيس «المجلس الاعلى الاسلامي العراقي» عمار الحكيم الى «مبادرة عربية اسلامية تنهي التوتر العربي - الايراني، وأنشاء منظومة اقليمية بمشاركة تركيا من اجل تحقيق الاستقرار الامني والاقتصادي في المنطقة»، محذرا من «خطورة الضرب على الوتر الطائفي او المناطقي» الذي تشهده المنطقة.
دعوة الحكيم وهو من القيادات السياسية المقربة من ايران، تأتي بعد يوم واحد من زيارة وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي للعراق والتي التقى فيها عدد من المسؤولين الحكوميين والزعامات السياسية التي تمتلك علاقات جيدة مع طهران.
وقال الحكيم في كلمة له خلال الملتقى الاسبوعي للمجلس الاعلى في بغداد ليلة الاربعاء الماضي، أن «التغيرات التي تشهدها المنطقة العربية والاقليمية على ضوء الاحتجاجات الشعبية تتطلب انشاء منظومة امنية واقتصادية بين الدول العربية وايران بمشاركة تركيا».
وأضاف، أن «تنفيذ هذه المبادرة من شأنه تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة»، داعيا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى اخذ زمام الامور باطلاق هذه المبادرة بهدف «تنظيم العلاقة بين القيادات العربية والايرانية خاصة اذا شاركت فيها تركيا من اجل طي صفحة التوترات الايرانية العربية»، على حد تعبيره.
وأشار الى ان «وضع جميع التصورات والهواجس بين العرب وايران على طاولة الحوار وايجاد الحلول لها سيمثل ستراتيجية حقيقية بكل ابعادها السياسية والاقتصادية».
وأوضح الزعيم الشاب، أن «الفرصة اليوم وفي ظل هذه التحولات الكبيرة التي تشهدها المنطقة العربية المصحوبة بالتحديات هي الانسب لاقامة شراكة بين دول المنطقة تعيد العزة واللحمة بين الشعوب العربية والاسلامية وتدفعها نحو الاعمار والازدهار».
من جهته، أشار رئيس البرلمان اسامة النجيفي خلال استقباله وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي والوفد المرافق له، الى امكان ان تلعب ايران دورا مهما في استقرار المنطقة واعطاء رسالة تطمين في ارساء السلام فيها.
وقال النجيفي، ان «العراق وايران تجمعهم روابط التاريخ والجغرافية والعلاقات الطيبة»، مؤكدا على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين الجارين على اسس الثقة والاحترام المتبادل للسيادة والمصالح المشتركة.
وفي سياق آخر (وكالات)، اتهم النجيفي «جهات متنفذة» لم يسمها بالتورط في عملية هروب سجناء خطرين تابعين لتنظيم «القاعده» من سجن في البصرة قبل أكثر من شهرين.
ميدانيا، لقي خبير في وحدة مكافحة المتفجرات في محافظة صلاح الدين حتفه بانفجار عبوة ناسفة اثناء محاولته تفكيكها في جنوب تكريت امس.
الى ذلك، أفاد مصدر أمني، ان رئيس الجبهة التركمانية النائب أرشد الصالحي نجا من محاولة اغتيال بصاروخ استهدف منزله في منطقة المحلج وسط كركوك.
وأضاف، ان قائد شرطة كركوك اللواء جمال طاهر بكر، نجا أيضاً من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه خلال تفقده منزل الصالحي، أدت الى إصابة مدنيين اثنين.
تجاهلت هيئة رئاسة البرلمان العراقي وغالبية أعضائه، «توصيات» و«رغبات» المرجعية الدينية في النجف الاشرف، التي عبر عنها صراحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وهو ممثل المرجع الكبير اية الله العظمى علي السيستاني، وأكد فيها ان المرجع الكبير شدد على ضرورة الاكتفاء في تسمية نائب واحد فقط لرئيس الجمهورية جلال طالباني، وعدم استحداث مناصب جديدة.
وفي جلسة البرلمان التي عقدت أمس وحضرها 235 نائبا من اصل 325، مجموع أعضاء المجلس التشريعي، تم التصويت على المرشحين الثلاثة وهم كل من: عادل عبد المهدي عن كتلة «التحالف الوطني»، طارق الهاشمي عن ائتلاف «العراقية»، وخضير الخزاعي عن كتلة «ائتلاف دولة القانون» كنواب لرئيس الجمهورية الذي يعتبر منصبه «شرفيا».
وبعد سلسلة من الاعتراضات حول المرشحين والتي ادت الى تأجيل تسمية نواب الرئيس لشهور، صوت في جلسة الأمس بالغالبية على المرشحين الثلاثة الذين يعتبرون من الوجوه السياسية التي لم تبارح واجهة العملية السياسية منذ 2003 ولغاية الآن، بعد تقلدهم لمناصب حكومية مختلفة على مدار السنوات الماضية.
وكان الكربلائي، انتقد في احدى خطب الجمعة «اصرار بعض الكتل السياسية على استحداث منصب نائب ثالث لرئيس الجمهورية رغم أن المنصب شرفي»، مؤكدا ان «المرجعية الدينية والمواطنين يعترضون على أصل الاستحداث وتعدها مناصب زائدة ليس لها أهمية وتصرف عليها أموال كان بالامكان ان تصرف على مشاريع تخدم الشعب»، على حد قوله.
وأضاف، أن «الكتل النيابية تصر على ذلك (ترشيح ثلاثة نواب) ولا تكترث بالاعتراضات، وكأنها تستهين بمطالب الشعب وتلهث وراء المناصب الجديدة ومصالحها».
ووفقا لرئيس البرلمان اسامة النجيفي الذي تحدث في مؤتمر صحافي عقده عقب انتهاء جلسة البرلمان، فان «التصويت على المرشحين الثلاثة تم بسلة واحدة في محاولة لتخفيف حالة الاحتقان التي تشهدها البلاد، ولتقريب وجهات النظر بين الفرقاء».
وبهذا التصويت «المثير للجدل» والذي سيولد لاحقا نقاشات حامية وتكهنات بين الاوساط الشعبية والاعلامية، يكون حسمت الخلافات على مضض بين الكتل النيابية بشأن احدى العقد الرئيسية التي ادت الى تأزيم الاوضاع في المشهد السياسي العراقي طيلة شهور خلت.
يذكر ان بعض القوى السياسية كانت تعترض على ترشيح الخزاعي الذي يرتبط بصلة نسب مع رئيس الوزراء نوري المالكي، كونه وعادل عبد المهدي من كتلة نيابية واحدة وهي «التحالف الوطني»، أضافة لوجود ملاحظات سلبية اشرها عدد من النواب والمراقبين خلال فترة ادارته لمهام وزارة التربية خلال السنوات الاربع الماضية.
في سياق آخر، دعا رئيس «المجلس الاعلى الاسلامي العراقي» عمار الحكيم الى «مبادرة عربية اسلامية تنهي التوتر العربي - الايراني، وأنشاء منظومة اقليمية بمشاركة تركيا من اجل تحقيق الاستقرار الامني والاقتصادي في المنطقة»، محذرا من «خطورة الضرب على الوتر الطائفي او المناطقي» الذي تشهده المنطقة.
دعوة الحكيم وهو من القيادات السياسية المقربة من ايران، تأتي بعد يوم واحد من زيارة وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي للعراق والتي التقى فيها عدد من المسؤولين الحكوميين والزعامات السياسية التي تمتلك علاقات جيدة مع طهران.
وقال الحكيم في كلمة له خلال الملتقى الاسبوعي للمجلس الاعلى في بغداد ليلة الاربعاء الماضي، أن «التغيرات التي تشهدها المنطقة العربية والاقليمية على ضوء الاحتجاجات الشعبية تتطلب انشاء منظومة امنية واقتصادية بين الدول العربية وايران بمشاركة تركيا».
وأضاف، أن «تنفيذ هذه المبادرة من شأنه تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة»، داعيا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى اخذ زمام الامور باطلاق هذه المبادرة بهدف «تنظيم العلاقة بين القيادات العربية والايرانية خاصة اذا شاركت فيها تركيا من اجل طي صفحة التوترات الايرانية العربية»، على حد تعبيره.
وأشار الى ان «وضع جميع التصورات والهواجس بين العرب وايران على طاولة الحوار وايجاد الحلول لها سيمثل ستراتيجية حقيقية بكل ابعادها السياسية والاقتصادية».
وأوضح الزعيم الشاب، أن «الفرصة اليوم وفي ظل هذه التحولات الكبيرة التي تشهدها المنطقة العربية المصحوبة بالتحديات هي الانسب لاقامة شراكة بين دول المنطقة تعيد العزة واللحمة بين الشعوب العربية والاسلامية وتدفعها نحو الاعمار والازدهار».
من جهته، أشار رئيس البرلمان اسامة النجيفي خلال استقباله وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي والوفد المرافق له، الى امكان ان تلعب ايران دورا مهما في استقرار المنطقة واعطاء رسالة تطمين في ارساء السلام فيها.
وقال النجيفي، ان «العراق وايران تجمعهم روابط التاريخ والجغرافية والعلاقات الطيبة»، مؤكدا على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين الجارين على اسس الثقة والاحترام المتبادل للسيادة والمصالح المشتركة.
وفي سياق آخر (وكالات)، اتهم النجيفي «جهات متنفذة» لم يسمها بالتورط في عملية هروب سجناء خطرين تابعين لتنظيم «القاعده» من سجن في البصرة قبل أكثر من شهرين.
ميدانيا، لقي خبير في وحدة مكافحة المتفجرات في محافظة صلاح الدين حتفه بانفجار عبوة ناسفة اثناء محاولته تفكيكها في جنوب تكريت امس.
الى ذلك، أفاد مصدر أمني، ان رئيس الجبهة التركمانية النائب أرشد الصالحي نجا من محاولة اغتيال بصاروخ استهدف منزله في منطقة المحلج وسط كركوك.
وأضاف، ان قائد شرطة كركوك اللواء جمال طاهر بكر، نجا أيضاً من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه خلال تفقده منزل الصالحي، أدت الى إصابة مدنيين اثنين.