تضارب المعلومات حول حصول موقوفي «القاعدة» على الأسلحة

مقتل 11 إرهابياً بينهم «والي بغداد» و6 عسكريين في معتقل لـ «مكافحة الإرهاب»

تصغير
تكبير
 | بغداد - من حيدر الحاج |

يستمر مسلسل الخروقات الامنية في العراق، مع بقاء هرم القيادة في الوزارات المسؤولة عن بسط الامن والاستقرار، شاغرا على وقع الخلافات السياسية التي تعوق التوصل الى اتفاق يفضي الى تسمية المرشحين لشغل هذه المناصب الحساسة.

فبعد سلسلة عمليات الاغتيال باسلحة كاتمة للصوت والتفجيرات بعبوات ناسفة والسيارات المفخخة وهجمات بالصواريخ، حصلت خروقات من نوع آخر تمثلت بالاشتباكات التي وقعت ليل السبت، بين ضباط وعناصر أمن من جهة، وسجناء ينتمون الى تنظيم «القاعدة» في معتقل تابع لـ «مديرية مكافحة الارهاب».

ووفقا لمصادر أمنية، فان رئيس الوزراء نوري المالكي، وصل الى مكان الحادث بعد ساعات على انتهاء الاشتباك، وآمر بتشكيل لجنة لمعرفة ملابساته وكيفية وقوعه داخل سجن مركزي شديد التحصين والحراسة يقع قرب مبنى وزارة الداخلية.

الرواية الرسمية للحادث، تفيد بان 6 من قوات مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة، بينهم أربعة ضباط رفيعي المستوى، احدهما برتبة عميد وآخر برتبة مقدم، قتلوا على يد ارهابيين تمكنوا من نزع اسلحة بعض العناصر الامنية اثناء عملية تحقيق مع معتقلين في السجن.

وقال الناطق باسم «قيادة عمليات بغداد»، اللواء قاسم عطا، ان «احد الارهابيين استولى على سلاح احد رجال الشرطة الذي اقتاده الى غرفة التحقيق التي كان يوجد فيها الضباط المحققون.

كما استولى ارهابيان اخران على سلاحين اخرين، وبداً باطلاق النار ما ادى الى مقتل 6 من قوات الامن».

وتابع: «في المقابل، قتل 11 ارهابيا، من بينهم حذيفة البطاوي، وهو ما يسمى بوالي بغداد في تنظيم القاعدة الارهابي» وقال: «هناك خلل واضح في عمليات اصطحاب واقتياد المتهمين الخطرين»، مؤكدا ان الموقف تحت السيطرة، وان الحادثة انتهت في الساعة الرابعة صباحا.

وكانت قوات الامن اعتقلت البطاوي في 27 نوفمبر الماضي، باعتباره المسؤول الاول عن حادثة الاعتداء واحتجاز رهائن في كنيسة «سيدة النجاة» الكاثوليكية التي راح ضحيتها اكثر من 100 شخص بين قتيل وجريح غالبيتهم من المسيحيين.

مسؤول رفيع المستوى في الداخلية اكد في تصريحات صحافية، سبقت تصريحات الناطق باسم عمليات بغداد، ان «الاشتباكات المسلحة دارت على مدى نحو ست ساعات»، مشيرا الى ان «حصيلة الضحايا بلغت أربعة ضباط كبار، كما قتل والي بغداد في تنظيم القاعدة الارهاب وثمانية من أعضاء التنظيم الارهابي».

بينما تفيد روايات نقلتها وسائل اعلام محلية واجنبية، بان بعض سجناء «القاعدة في بلاد وادي الرافدين» تمكنوا في ظروف غامضة من السيطرة على غرفة، هي عبارة عن مشجب الاسلحة داخل السجن واشتبكوا مع قوات الامن، بعد ورود انباء للمعتقلين بانهم سيرحلون الى معتقل آخر.

في غضون ذلك (يو بي أي)، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار، بان ضابطا برتبة رائد قتل، فيما أصيب شرطي بانفجار عبوة ناسفة.

وفي كركوك، أعلنت مصادر أمنية ان قوات من الجيش والشرطة دهمت احد اوكار «القاعدة» في منطقة الحي العسكري وجرى تبادل لاطلاق النار اسفر عن مقتل القيادي في «القاعدة» علي عبد الله حازم وهو من اهالي الموصل، كما قتل المقدم رائد محمد آمر احد افواج الجيش المشاركة في العملية، إضافة الى جرح شرطي.

وفي محافظة ديالى، لقي شقيقان مصرعهما في هجوم شنه مجهولون يرتدون الزي العسكري على منزلهما.

وقتل راعي أغنام شمال بعقوبة. كما لقي مسلح مصرعه باشتباكات مع قوة أمنية غرب الموصل.

على صعيد متصل، أكد رئيس الوزراء، خلال لقائه وفدا من الكونغرس الأميركي برئاسة رئيسة مجلس النواب السابق زعيمة الأقلية الديموقراطية نانسي بيلوسي، أن «بقاء جزء من القوات الأميركية بعد 2011 مرهون بموافقة الكتل السياسية».

وأشار إلى أن علاقة بلاده مع الولايات المتحدة ستكون مدنية في ظل إطار الاتفاق الاستراتيجي، مشددا على ضرورة تفعيل مسارات التعاون في مختلف المجالات بعد الانسحاب العسكري الأميركي اواخر العام الحالي.

من جانبهم، دعا أعضاء وفد الكونغرس إلى تمتين العلاقات، مشيدين بقدرة القوات العراقية على فرض الأمن ومواجهة التحديات، ومؤكدين استعداد الكونغرس لتفعيل التعاون في المجالات كافة.



زيباري يرجح أن ترد «القاعدة»

في العراق على مقتل بن لادن



تونس - ا ف ب - رجح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اثر لقائه رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي، ان يرد تنظيم «القاعدة» في العراق على مقتل زعيمه اسامة بن لادن.

وصرح زيباري للصحافيين في تونس، ان «القاعدة لا تزال موجودة في العراق وتواصل عملياتها، وثأرها بعد اغتيال بن لادن، امر مرجح». واضاف: «كنا اول من اعرب عن ارتياحه لدى اعلان مقتل بن لادن بسبب جرائمه التي اسفرت عن ضحايا في صفوف العراقيين اكثر منها في صفوف الجنود الاجانب».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي