التشابه الكبير بين «آي فون» 3 و4 و«غالاكسي إس» يقود الشركتين إلى المحاكم
«آبل» و«سامسونغ»... من سرق «الفكرة»؟

سرقة أم «توارد أفكار»؟





إعداد: عماد المرزوقي لم يكد المستهلكون يعترفون على المخلوق التكنولوجي الجديد المسمى «أي باد» قبل أكثر من سنة، حتى انتشرت الإعلانات في الشوارع ووسائل الإعلام كافة لمخلوق جديد مشابه، وإن يكن أصغر حجماً اسمه «غالاكسي تاب». وبما أن من الصعب التصديق بأن تزامن طرح المنتجين ليس إلا صدفة، كان لابد أن يتحول التزامن من مجرد ثرثرة تكنولوجية إلى نزاع قضائي... وأخلاقي أولاً وأخيراً.
وأخذت القضية أبعاداً أكبر نظراً لما تسجله أسواق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية في العالم من موجة تجديد مرفوقة بنزعة تقليد لآخر الابتكارات الجديدة التي توصلت اليها شركات مثل «آبل» و«نوكيا» وغيرها. تقليد الهواتف تخطى الشكل الى حد البرمجيات.
هذا الأمر دفع بشركة «آبل» الى أخذ المبادرة وقلب الطاولة على الشركات التي تعتبرها «مقلدة». وبدأ يتضح للعلن صراع محموم بين مصنعي الهواتف لاصدار هواتف مميزة في الشكل والمضمون.
وفجرت الدعوى القضائية التي رفعتتها «آبل» على «سامسونغ» متهمة إياها بتقليد منتجاتها الجديدة قضية تقليد المنتجات الالكترونية بشكل عام. «سامسونغ» بدورها رفعت قضية مضادة ضد «آبل» عقب اتهامات خاطئة حسب زعمها بتقليد منتجات الأخيرة. ملف القضية مايزال مفتوحا. لكن الأمر الأكيد في الصراع بين آبل والشركات الداعمة لـ «أيباد» هو أن الأجهزة الداعمة لـ «أندرويد» تهدد مكانة منتجات أبل سواء في الانتشار أو سيطرة نظام «أندرويد» على السوق، وتعد شركة «سامسونغ» من أكثر الشركات المنافسة لـ«أبل» والسبب طرحها لأجهزة تنافسية بقدر كبير لمنتجات آبل. فعلى سبيل المثال حققت مبيعات هواتف «غالاكسي 2» التابعة لشركة سامسونغ الكورية ارتفاعا بلغ اضعاف ما يمكن ان تحققه هواتف «اي فون 4» عند دخولها السوق الكورية.
لكن في المقابل سجلت «سامسونغ» وهي أكبر شركة تكنولوجيا في العالم من حيث المبيعات تراجعاً نسبته 30 في المئة لصافي أرباحها في ربع السنة الأول من عام 2011، ما يعزى في المقام الأول إلى شدة المنافسة في مجالي الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون المسطحة.
ونظراً لانتشار أجهزة «سامسونغ» ومنافستها لأجهزة «آبل»، قررت الأخيرة رفع قضية على «سامسونغ» بزعمها أن «سامسونغ» نسخت تقنيات وبراءات الاختراع التي تملكها «آبل» في جهاز «غالاكسي تاب» و«غالاكسي اس»، فـ«آبل» تقول إنه «بدلاً من ان تقوم سامسونغ بالاختراع والابتكار قامت بنسخ شكل وواجهة تقنيات (آبل). وأضافت «آبل» أن «هذا النسخ الوقح من سامسونغ يجب أن يتوقف، ويجب علينا حماية الحقوق الفكرية لآبل عندما تقوم الشركات بسرقة أفكارنا».
وحسب بعض المستخدمين فان تجربة استعمال «الايفون 4» و«غالاكسي اس» لم تثبت أي محاولة من سامسونغ لسرقة آبل. فصحيح أن الشكل الخارجي متقارب نوعاً ما ولكن من ناحية الواجهة وطبيعة مكونات الجهاز تختلف بشكل كلي عن الايفون وهذا الكلام ينطبق على «غالاكسي تاب».
القضية فيها كثير من المستندات والصور والمقارنة بين الجهازين. لذلك تصر «آبل» على أن الشبه كبير جدا. وليس من المصادفة حسب «آبل» أن تكون آخر منتجات «سامسونغ» تشبه لحد كبير منتجات آبل الأخيرة من آيفون وآيباد من تصميم المنتج أو واجهة الاستخدام أو حتى في تغليفها. وفي المقابل رفضت سامسونغ ادعاءات آبل وذلك من خلال تأكيد اجرائها لبحوث خاصة بتطوير منتجاتها ولم تقم بتقليد منتجات آبل. لكن بمقارنة شكل وبرمجيات «اي فون 3» التابع لـ «آبل» و«غالاكسي اس» التابع لسامسونغ يتضح التشابه بين المنتجين.
وبالنظر في عالم الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي، اتضحت معالم صراعات خفية بدأت تتضح تفاصيلها للعلن. فقد أكد تقرير لإذاعة «بي بي سي» أن الصراع القضائي لا ينحصر الآن بين آبل وسامسونغ فقط بل اتسعت دائرته ليشمل قضية من آبل ضد موتورولا وقضية من نوكيا ضد آبل. ويبدو حسب التقرير ان كبار المنتجين للهواتف دخلوا في صراعات لإثبات جدارة تنافسية منتجاتهم.
لكن بعض المحللين يرون أن الدعاوى القضائية هي فرصة لزرع الشك، وابطاء عملية المنافسة. ويعتبرون ان الصراع بين بعض الشركات المنتجة للهواتف المحمولة انحسر في التنافس المحموم نحو استغلال كل التكنولوجيا الجديدة لابتكار أجهزة متطورة بأصغر وأحسن شكل ممكن.
لكن على صعيد آخر، تشتد المعركة بين آبل وغوغل على مستوى تطوير الهواتف الذكية، ولكل منهما دائرة الرقابة الداخلية المتنقلة ونظم التشغيل. ويقول بعض المراقبين لتطور سوق الهواتف الذكية انه جاء الوقت ليستفيد المستهلك ويجني ثمار المنافسة المحمومة على تطوير الهواتف الذكية ووصفوا الفترة المقبلة انها ستكون مرحلة الهواتف الذكية التي ستقلص مبيعات اجهزة الكومبيوتر العادية. وبرروا هذا الاستنتاج بان اجهزة الهواتف الذكية على المدى القريب ستوفر باقة خدمات متطورة في جهاز واحد قد تغني المستعمل العادي عن التفكير في استعمال اجهزة الكترونية أخرى، فبامكانه في وقت واحد تصفح الانترنت والمكالمة والتحادث والمطالعة والتصوير المتعدد الوسائط والاستماع بالموسيقى واستعمال الهاتف كجهاز انذار وغيرها من البرمجيات التي استبقت تطلعات الأفراد.
لكن الجدل الذي بدأت تثيره الهواتف الذكية هو قدرتها على تتبع تحركات المستخدمين والتنصت عليهم مما أثار فزع العملاء من فرضية عدم الاستمتاع بالخصوصية بقدر استمتاعهم بالخصائص المتطورة التي توفرها لهم شركات الهواتف الذكية. وقد تعالت الأصوات في العالم للتنبيه من تجنب تطوير تكنولوجيا الاتصال في الهواتف الذكية على حساب خرق خصوصية العميل والتجسس على حياته الخاصة.
واعتبرت هذه الدعوة الى احترام خصوصية مستخدم الهواتف انذارا ضمنيا لشركات المحمول بعدم التفكير في طرح منتجات تسمح لهم بان يكونوا عين الرقيب على العملاء. لكن من ينذر العميل بوجود تقنيـــــة دقيقـــــــة جدا تسهل عليه احيانا الحصول على خدمــــــات كثيرة لكــــــن في نفس الوقت يكون ذلك الأمر على حساب خصوصيته.
الصين لم توفر «آيفون»!
ظهرت في اوساط المستخدمين للهواتف خصوصا ما يتعارف عليه بالمنتج الأصلي والمنتج الصيني المقلد. وقدر المنتدى العربي الأول لحماية المستهلك من الغش التجاري حجم تجارة السلع المقلدة والمغشوشة في الدول العربية بنحو 70 مليون دولار سنوياً منها بين 9-10 ملايين دولار في دول الخليج وحدها وأشار التقرير إلى أن غالبية السلع المقلدة هي اجهزة الكترونية اهمها اجهزة الهواتف المحمولة وتأتي معظمها من الصين.
وأخذت القضية أبعاداً أكبر نظراً لما تسجله أسواق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية في العالم من موجة تجديد مرفوقة بنزعة تقليد لآخر الابتكارات الجديدة التي توصلت اليها شركات مثل «آبل» و«نوكيا» وغيرها. تقليد الهواتف تخطى الشكل الى حد البرمجيات.
هذا الأمر دفع بشركة «آبل» الى أخذ المبادرة وقلب الطاولة على الشركات التي تعتبرها «مقلدة». وبدأ يتضح للعلن صراع محموم بين مصنعي الهواتف لاصدار هواتف مميزة في الشكل والمضمون.
وفجرت الدعوى القضائية التي رفعتتها «آبل» على «سامسونغ» متهمة إياها بتقليد منتجاتها الجديدة قضية تقليد المنتجات الالكترونية بشكل عام. «سامسونغ» بدورها رفعت قضية مضادة ضد «آبل» عقب اتهامات خاطئة حسب زعمها بتقليد منتجات الأخيرة. ملف القضية مايزال مفتوحا. لكن الأمر الأكيد في الصراع بين آبل والشركات الداعمة لـ «أيباد» هو أن الأجهزة الداعمة لـ «أندرويد» تهدد مكانة منتجات أبل سواء في الانتشار أو سيطرة نظام «أندرويد» على السوق، وتعد شركة «سامسونغ» من أكثر الشركات المنافسة لـ«أبل» والسبب طرحها لأجهزة تنافسية بقدر كبير لمنتجات آبل. فعلى سبيل المثال حققت مبيعات هواتف «غالاكسي 2» التابعة لشركة سامسونغ الكورية ارتفاعا بلغ اضعاف ما يمكن ان تحققه هواتف «اي فون 4» عند دخولها السوق الكورية.
لكن في المقابل سجلت «سامسونغ» وهي أكبر شركة تكنولوجيا في العالم من حيث المبيعات تراجعاً نسبته 30 في المئة لصافي أرباحها في ربع السنة الأول من عام 2011، ما يعزى في المقام الأول إلى شدة المنافسة في مجالي الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون المسطحة.
ونظراً لانتشار أجهزة «سامسونغ» ومنافستها لأجهزة «آبل»، قررت الأخيرة رفع قضية على «سامسونغ» بزعمها أن «سامسونغ» نسخت تقنيات وبراءات الاختراع التي تملكها «آبل» في جهاز «غالاكسي تاب» و«غالاكسي اس»، فـ«آبل» تقول إنه «بدلاً من ان تقوم سامسونغ بالاختراع والابتكار قامت بنسخ شكل وواجهة تقنيات (آبل). وأضافت «آبل» أن «هذا النسخ الوقح من سامسونغ يجب أن يتوقف، ويجب علينا حماية الحقوق الفكرية لآبل عندما تقوم الشركات بسرقة أفكارنا».
وحسب بعض المستخدمين فان تجربة استعمال «الايفون 4» و«غالاكسي اس» لم تثبت أي محاولة من سامسونغ لسرقة آبل. فصحيح أن الشكل الخارجي متقارب نوعاً ما ولكن من ناحية الواجهة وطبيعة مكونات الجهاز تختلف بشكل كلي عن الايفون وهذا الكلام ينطبق على «غالاكسي تاب».
القضية فيها كثير من المستندات والصور والمقارنة بين الجهازين. لذلك تصر «آبل» على أن الشبه كبير جدا. وليس من المصادفة حسب «آبل» أن تكون آخر منتجات «سامسونغ» تشبه لحد كبير منتجات آبل الأخيرة من آيفون وآيباد من تصميم المنتج أو واجهة الاستخدام أو حتى في تغليفها. وفي المقابل رفضت سامسونغ ادعاءات آبل وذلك من خلال تأكيد اجرائها لبحوث خاصة بتطوير منتجاتها ولم تقم بتقليد منتجات آبل. لكن بمقارنة شكل وبرمجيات «اي فون 3» التابع لـ «آبل» و«غالاكسي اس» التابع لسامسونغ يتضح التشابه بين المنتجين.
وبالنظر في عالم الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي، اتضحت معالم صراعات خفية بدأت تتضح تفاصيلها للعلن. فقد أكد تقرير لإذاعة «بي بي سي» أن الصراع القضائي لا ينحصر الآن بين آبل وسامسونغ فقط بل اتسعت دائرته ليشمل قضية من آبل ضد موتورولا وقضية من نوكيا ضد آبل. ويبدو حسب التقرير ان كبار المنتجين للهواتف دخلوا في صراعات لإثبات جدارة تنافسية منتجاتهم.
لكن بعض المحللين يرون أن الدعاوى القضائية هي فرصة لزرع الشك، وابطاء عملية المنافسة. ويعتبرون ان الصراع بين بعض الشركات المنتجة للهواتف المحمولة انحسر في التنافس المحموم نحو استغلال كل التكنولوجيا الجديدة لابتكار أجهزة متطورة بأصغر وأحسن شكل ممكن.
لكن على صعيد آخر، تشتد المعركة بين آبل وغوغل على مستوى تطوير الهواتف الذكية، ولكل منهما دائرة الرقابة الداخلية المتنقلة ونظم التشغيل. ويقول بعض المراقبين لتطور سوق الهواتف الذكية انه جاء الوقت ليستفيد المستهلك ويجني ثمار المنافسة المحمومة على تطوير الهواتف الذكية ووصفوا الفترة المقبلة انها ستكون مرحلة الهواتف الذكية التي ستقلص مبيعات اجهزة الكومبيوتر العادية. وبرروا هذا الاستنتاج بان اجهزة الهواتف الذكية على المدى القريب ستوفر باقة خدمات متطورة في جهاز واحد قد تغني المستعمل العادي عن التفكير في استعمال اجهزة الكترونية أخرى، فبامكانه في وقت واحد تصفح الانترنت والمكالمة والتحادث والمطالعة والتصوير المتعدد الوسائط والاستماع بالموسيقى واستعمال الهاتف كجهاز انذار وغيرها من البرمجيات التي استبقت تطلعات الأفراد.
لكن الجدل الذي بدأت تثيره الهواتف الذكية هو قدرتها على تتبع تحركات المستخدمين والتنصت عليهم مما أثار فزع العملاء من فرضية عدم الاستمتاع بالخصوصية بقدر استمتاعهم بالخصائص المتطورة التي توفرها لهم شركات الهواتف الذكية. وقد تعالت الأصوات في العالم للتنبيه من تجنب تطوير تكنولوجيا الاتصال في الهواتف الذكية على حساب خرق خصوصية العميل والتجسس على حياته الخاصة.
واعتبرت هذه الدعوة الى احترام خصوصية مستخدم الهواتف انذارا ضمنيا لشركات المحمول بعدم التفكير في طرح منتجات تسمح لهم بان يكونوا عين الرقيب على العملاء. لكن من ينذر العميل بوجود تقنيـــــة دقيقـــــــة جدا تسهل عليه احيانا الحصول على خدمــــــات كثيرة لكــــــن في نفس الوقت يكون ذلك الأمر على حساب خصوصيته.
الصين لم توفر «آيفون»!
ظهرت في اوساط المستخدمين للهواتف خصوصا ما يتعارف عليه بالمنتج الأصلي والمنتج الصيني المقلد. وقدر المنتدى العربي الأول لحماية المستهلك من الغش التجاري حجم تجارة السلع المقلدة والمغشوشة في الدول العربية بنحو 70 مليون دولار سنوياً منها بين 9-10 ملايين دولار في دول الخليج وحدها وأشار التقرير إلى أن غالبية السلع المقلدة هي اجهزة الكترونية اهمها اجهزة الهواتف المحمولة وتأتي معظمها من الصين.