كفــاكم تمزيقاً بجسد الوحدة الوطنية...!

u0639u0628u062fu0627u0644u0644u0647 u0645u062du0645u062f u0627u0644u0634u0645u0631u064a
عبدالله محمد الشمري
تصغير
تكبير
| عبدالله محمد الشمري|

قد يستعصي على الكثير فهم واستيعاب حجم المشكلة التي نواجهها بسبب تلك الصراعات الطائفية التي تعصف بنا في الاوساط السياسية والاقتصاية وحتى الطلابية داخل حدود دانة الخليج الكويت. فلم يخلُ أي مكان حاليا من هجمات التفريق بين صفوف الوحدة الوطنية عن طريق الطائفية من مناقشات ومناظرات وخطابات وما إلى ذلك وكأنهم تناسوا أنهم أعضاء جسد الأمة. فهم يكملون بعضهم البعض ويشدون على بعضهم ليكونوا بنياناً مرصوصا وسدا منيعاً في وجه كل من يحاول تهديد أمن واستقرار الوحدة الوطنية.

لقد أصبح هم الامة الحالية تغذية جيل ما بعد الـ 2000 بمغذيات الطائفية والتفرقة بشتى انواعها وكأنهم يتعاملون مع يهود وليسوا مسلمين حتى أصبح الكل ينفر من الكل. هذا الخلل الكبير في صفوف الوحدة الوطنية الذي يحاول بعض الحاقدين زرعه في قلوبنا سوف يعود علينا بالسلبية في المستقبل وها أنا اجزم إن استمررنا على ما نحن عليه من تفرقة. فسنصبح هدفاً سهلا لكل من يحاول أن يغتصب أرض الكويت ويسلبها من أهلها. فقد كانت لآبائنا وقفة الرجل الكويتي بجانب أخيه الكويتي سداً في وجه المعتدي الغاشم لذلك الغزو الصدامي الذي انتهك حرمة الجار وحاول اغتصاب عفة هذه الارض الشريفة. لم يقف ابناء الشعب الكويتي وكي يقولوا هذا سني وذاك شيعي بل وقف رجالها ونساؤها بشتى مذاهبهم في وجه المعتدي وحرروا هذه الارض الطاهرة. علينا أن ننظر لما حدث لآبائنا في عام 1990 وكيف كانوا جسداً واحدا. في وجه المعتدي. ونجعلهم قدوتنا ونجعل ما حدث صفعة في وجه المجتمع أن استفيقوا يا قوم... فالطائفية تفتك بنا...!!!!!!

علينا أن نضع أيدينا بأيدي بعض ونقطع أي جذع يغرس في صفوف المجتمع الكويتي وندحر كل من يحاول زرع الفتنة والطائفية في المجتمع الكويتي. فنحن وإن اختلفت مذاهبنا أبناء شعب واحد. وأبناء أرض واحدة هي عروس الخليج ودانتها.



طالب في كلية الدراسات التكنولوجية

هندسة ميكانيكا الإنتاج

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي