المصري أفندي / الحقونا.. !
| د. سعيد فهمي * |
تعمل ايه لو بصيت لقيت قدامك ناس من القبور هبت عليك فجأه وقامت.. وجماعات من كل نوع ولون بقى ليها صوت بعد ما كنا فاكرينها في الدرة نامت.. ناس بأجندات قديمة ومخطط من زمان عارفينه محفوظ لينا وثابت.. وراحت واحتلت الشوارع والجوامع وأنكرت كل الأعراف والقوانين وسِلوٌ بلدنا وعليهم عابت.. منظومة معروفة بأفكار معلومة كنا في غفلة من الزمن فاكرينها تابت.. وكنا نايمين على ودنَّا ولاداريين باللي بيحصل في الخفا وكان على بالنا انها كانت حالة طارئة أو مجرد ظاهرة وغابت.. أتاريها كانت ثورة وكل ثورة وأنتم طيبين والدنيا للجميع هاصت وظاطت.. الثورة كانت شديدة شوية علينا وزلزت الأرض حوالينا ورجرجت الجحور كمان وخَلٍت الفيران والخفافيش ظهرت علينا وبانت.. مساكين ياعيني بقى ليهم صوت وكونوا جماعات وأحزاب وسيطروا على الشارع تحت دعوى انهم ياما شافوا ظلم وقد ايه جماعاتهم قاست وعانت.. ياترى فين الحناجر اللي زلزلت الدنيا في الميدان وقامت وحركت الملايين وبصوت التغيير طالبت ونادت.. ياترى مين اللي ساب الشارع لكل من هب ودب يقوم علينا بمبدأ عليً وعلى أعدائى وكرسي في الكلوب وياصابت ياخابت.. بالذمة ممكن نسلم بلدنا على طبق من فضة لأصحاب الصوت العالي تحت بند ان الحرية عليهم نادت.. ياترى الأغلبية الصامتة وأصحاب القرار حيسيبوا الشارع لأصحاب السيوف والجنازير فاكرينهم أغلبية ونقول أصل ياعيني الديموقراطية شاءت.. السكوت على الأمور دي بيخلي العقل يودي ويجيب ويخلي الاحساس بالثورة باهت.. ياترى الزمام فلت من ايدينا وللا ثورتنا ياعيني خلاص كبرت وشاخت..!!
البداية، كانت هناك في بلد مش على الخريطة اسمها أطفيح.. وبعدين بصينا لقينا نمنمة وصوصوة وجماعات بأدوار متنظمة ومتبرمجة وطالعة علينا بشوية تصاريح.. وناس بتفتي بفتاوى عجيبة وبتكتيك معروف تلاقي ناس بتنكر في نفس الوقت نفس التصريح.. وناس تروح وسط الأقاليم عند الغلابة وتروًع الناس وتمنعهم من زيارة ضريح.. وناس تنادي بالأمر بالمعروف وعقاب المتبرجات في الشوارع في بيان واضح وصريح.. وناس كالعادة تنكر الكلام ويقولوا بالونة اختبار لزوم الفرفشة والتفاريح.. ياناس خدوا بالكم بلدنا بتتسرق فتوى فتوى وبالتقسيط الشرعي المريح.. ياناس خدوا بالكم بلدنا عاوزين يقسموها حتة حتة ويخلوها ضلمة ويكسروا فيها المصابيح.. بلدنا بلد الأزهر الشريف والاعتدال والناس اللي بتدعي ربها بالتلاوة والدعاء والتسابيح.. خدوا بالكم منها علشان فيه ناس فيها راصداها وعايزاها والفرصة مواتية والكل مشغول عنها وعامل فيها فصيح.. الله يستر عليك ياأغلى بلد ويحميك من شطحات البلطجي والفتوة والشبيح.. الموجة عالارسال جاهزة والتردد مضبوط على قنوات خاصة مليانة شعارات وفتاوى بين الفقرات وكلمة السر تواشيح.. !!
الواحد خلاص من اللي بيشوفه دمه اتحرق.. والناس قاعدة ومحتارة والكل عايش حياته في قلق.. معقولة ملحمة الشعب في التحرير ينفرط عقدها وتلاحم كل الأطياف في التحرير يطلع في الآخر حبر على ورق.. معقول تيجي مجموعة تشوه بتعصبها ثورة حفرها الشعب بالدم والعرق.. حرام ننام على ثورة ومحبة وصلاة وترانيم في الميدان ونصحى نلاقي الحلم اتسرق.. !! المنظر العام كان في قنا والعباسية وقدام دار الافتاء والكاتدرائية مثير وكئيب.. مظاهرات وميكرفونات ويفط بشعارات جاهزة بتولع الدنيا نار وتزيدها لهيب.. أتاري ناس طلعت علينا فجأه من الزنازين والجحور والسراديب.. الاسم واللقب والشكل هو الانتماء لمذهب نقي وأصيل لكن النية نية تعالب وبطش ديب.. من امتى الشارع والمساجد بقت حصرية على أصحاب الدقون والجلاليب.. مين اللي من حقه يشغل بال الوطن ويولع الدنيا بطائفية في بلد الكل فيها مواطن مصري رمزه الهلال والصليب.. مين اللي عاوز يشعل نار الفتنة ويسرق فرحتنا بثورتنا ويخلي شمس انجازنا يغيب.. ياتري اللي عايز يسرق وحدة أمة وأحلام شعب عظيم يبقى عدو وللا حبيب.. اياك تفكر لحظة ان السيناريو ده يدوم علشان لو حصل قول عليه العوض لأن الوطن حيكون علينا ساعتها غريب.. بصراحة اللي بيحصل في الشارع علامة استفهام كبيرة ولغز عجيب ومريب.. يارب تخلف الظنون وتزيل الشكوك والسيناريو اللي بيدبروه يفشل ويخيب.. !! الأحداث زي الخيال وبسرعة مريبة وسيناريو مُحكم راحوا ونفذوها.. في البداية مسكوا ودن واحد وبشريعة الغاب قطعوها.. وراحوا زي التتار في الاسكندرية على المساجد واحتلوها.. ومسجد النور حاوطوه وحكموه واعترضوا الامام وخطبة الجمعة بمزاجهم بدلوها.. وعلشان تصريح المفتي على النقاب راحوا على دار الافتاء وحاصروها.. وفي قنا مسحوا هيبة الدولة بأستيكة وقاموا بعصيان مدني والسكة الحديد والطُرق عطلوها.. وفي الآخر نزلوا بالآلاف وراحوا على الكاتدرائية وحاوطوها.. طب تخيل لو الطرف التاني راحوا على المساجد وهاجموها.. ياترى مين اللي بيزرع نار الفتنة وليه عاوزين يخربوا البلد ويشعللوها.. الله يحرق الفتنة على التعصب على اللي عاوز يخرب بلدنا وكمان الثورة بيسرقوها.. الأمل الوحيد بعد ربنا في اللي أقسموا يحافظوا على أمننا وأمن بلدنا وباذن الله حيصونوها.. خليهم يطلعوا من الجحور والسراديب وحتى لو كانوا عفاريت لأن البلد فيها رجالة قادرين باذن الله يصرفوها..!!
اللي بيحصل في بلدنا تجاوز الخط الأحمر والناس منه خايفين.. لازم نفتح عيوننا ونفهم اللي بيحصل ونكون لأي خطة مستعدين.. لازم نفتكر دايما ان الوطن للجميع والدين لله رب العالمين.. لازم نستوعب شطوطنا وكل طوائفنا ائتلاف أو عمال أو حزبيين.. كاميليا رقم غامض لكن مش هو حل المعادلة بين المسلمين والمسيحيين.. كفانا تهريج ومراهقة الاعتصامات والاحتجاجات والميكروفونات من الطلبة والنقابات والسلفيين.. ياللا نرجع نبني ونزرع ونعيد الأمان لبلدنا من جديد ونحقق كلام الخالق فيها ونخلي كل أهل الأرض يدخلوها آمنييين.. صعب وطن يعيش رهين لمراهقة سياسية أو دينية والأصعب نفرط في الشارع للـ.. مجانين.. !!
[email protected]
تعمل ايه لو بصيت لقيت قدامك ناس من القبور هبت عليك فجأه وقامت.. وجماعات من كل نوع ولون بقى ليها صوت بعد ما كنا فاكرينها في الدرة نامت.. ناس بأجندات قديمة ومخطط من زمان عارفينه محفوظ لينا وثابت.. وراحت واحتلت الشوارع والجوامع وأنكرت كل الأعراف والقوانين وسِلوٌ بلدنا وعليهم عابت.. منظومة معروفة بأفكار معلومة كنا في غفلة من الزمن فاكرينها تابت.. وكنا نايمين على ودنَّا ولاداريين باللي بيحصل في الخفا وكان على بالنا انها كانت حالة طارئة أو مجرد ظاهرة وغابت.. أتاريها كانت ثورة وكل ثورة وأنتم طيبين والدنيا للجميع هاصت وظاطت.. الثورة كانت شديدة شوية علينا وزلزت الأرض حوالينا ورجرجت الجحور كمان وخَلٍت الفيران والخفافيش ظهرت علينا وبانت.. مساكين ياعيني بقى ليهم صوت وكونوا جماعات وأحزاب وسيطروا على الشارع تحت دعوى انهم ياما شافوا ظلم وقد ايه جماعاتهم قاست وعانت.. ياترى فين الحناجر اللي زلزلت الدنيا في الميدان وقامت وحركت الملايين وبصوت التغيير طالبت ونادت.. ياترى مين اللي ساب الشارع لكل من هب ودب يقوم علينا بمبدأ عليً وعلى أعدائى وكرسي في الكلوب وياصابت ياخابت.. بالذمة ممكن نسلم بلدنا على طبق من فضة لأصحاب الصوت العالي تحت بند ان الحرية عليهم نادت.. ياترى الأغلبية الصامتة وأصحاب القرار حيسيبوا الشارع لأصحاب السيوف والجنازير فاكرينهم أغلبية ونقول أصل ياعيني الديموقراطية شاءت.. السكوت على الأمور دي بيخلي العقل يودي ويجيب ويخلي الاحساس بالثورة باهت.. ياترى الزمام فلت من ايدينا وللا ثورتنا ياعيني خلاص كبرت وشاخت..!!
البداية، كانت هناك في بلد مش على الخريطة اسمها أطفيح.. وبعدين بصينا لقينا نمنمة وصوصوة وجماعات بأدوار متنظمة ومتبرمجة وطالعة علينا بشوية تصاريح.. وناس بتفتي بفتاوى عجيبة وبتكتيك معروف تلاقي ناس بتنكر في نفس الوقت نفس التصريح.. وناس تروح وسط الأقاليم عند الغلابة وتروًع الناس وتمنعهم من زيارة ضريح.. وناس تنادي بالأمر بالمعروف وعقاب المتبرجات في الشوارع في بيان واضح وصريح.. وناس كالعادة تنكر الكلام ويقولوا بالونة اختبار لزوم الفرفشة والتفاريح.. ياناس خدوا بالكم بلدنا بتتسرق فتوى فتوى وبالتقسيط الشرعي المريح.. ياناس خدوا بالكم بلدنا عاوزين يقسموها حتة حتة ويخلوها ضلمة ويكسروا فيها المصابيح.. بلدنا بلد الأزهر الشريف والاعتدال والناس اللي بتدعي ربها بالتلاوة والدعاء والتسابيح.. خدوا بالكم منها علشان فيه ناس فيها راصداها وعايزاها والفرصة مواتية والكل مشغول عنها وعامل فيها فصيح.. الله يستر عليك ياأغلى بلد ويحميك من شطحات البلطجي والفتوة والشبيح.. الموجة عالارسال جاهزة والتردد مضبوط على قنوات خاصة مليانة شعارات وفتاوى بين الفقرات وكلمة السر تواشيح.. !!
الواحد خلاص من اللي بيشوفه دمه اتحرق.. والناس قاعدة ومحتارة والكل عايش حياته في قلق.. معقولة ملحمة الشعب في التحرير ينفرط عقدها وتلاحم كل الأطياف في التحرير يطلع في الآخر حبر على ورق.. معقول تيجي مجموعة تشوه بتعصبها ثورة حفرها الشعب بالدم والعرق.. حرام ننام على ثورة ومحبة وصلاة وترانيم في الميدان ونصحى نلاقي الحلم اتسرق.. !! المنظر العام كان في قنا والعباسية وقدام دار الافتاء والكاتدرائية مثير وكئيب.. مظاهرات وميكرفونات ويفط بشعارات جاهزة بتولع الدنيا نار وتزيدها لهيب.. أتاري ناس طلعت علينا فجأه من الزنازين والجحور والسراديب.. الاسم واللقب والشكل هو الانتماء لمذهب نقي وأصيل لكن النية نية تعالب وبطش ديب.. من امتى الشارع والمساجد بقت حصرية على أصحاب الدقون والجلاليب.. مين اللي من حقه يشغل بال الوطن ويولع الدنيا بطائفية في بلد الكل فيها مواطن مصري رمزه الهلال والصليب.. مين اللي عاوز يشعل نار الفتنة ويسرق فرحتنا بثورتنا ويخلي شمس انجازنا يغيب.. ياتري اللي عايز يسرق وحدة أمة وأحلام شعب عظيم يبقى عدو وللا حبيب.. اياك تفكر لحظة ان السيناريو ده يدوم علشان لو حصل قول عليه العوض لأن الوطن حيكون علينا ساعتها غريب.. بصراحة اللي بيحصل في الشارع علامة استفهام كبيرة ولغز عجيب ومريب.. يارب تخلف الظنون وتزيل الشكوك والسيناريو اللي بيدبروه يفشل ويخيب.. !! الأحداث زي الخيال وبسرعة مريبة وسيناريو مُحكم راحوا ونفذوها.. في البداية مسكوا ودن واحد وبشريعة الغاب قطعوها.. وراحوا زي التتار في الاسكندرية على المساجد واحتلوها.. ومسجد النور حاوطوه وحكموه واعترضوا الامام وخطبة الجمعة بمزاجهم بدلوها.. وعلشان تصريح المفتي على النقاب راحوا على دار الافتاء وحاصروها.. وفي قنا مسحوا هيبة الدولة بأستيكة وقاموا بعصيان مدني والسكة الحديد والطُرق عطلوها.. وفي الآخر نزلوا بالآلاف وراحوا على الكاتدرائية وحاوطوها.. طب تخيل لو الطرف التاني راحوا على المساجد وهاجموها.. ياترى مين اللي بيزرع نار الفتنة وليه عاوزين يخربوا البلد ويشعللوها.. الله يحرق الفتنة على التعصب على اللي عاوز يخرب بلدنا وكمان الثورة بيسرقوها.. الأمل الوحيد بعد ربنا في اللي أقسموا يحافظوا على أمننا وأمن بلدنا وباذن الله حيصونوها.. خليهم يطلعوا من الجحور والسراديب وحتى لو كانوا عفاريت لأن البلد فيها رجالة قادرين باذن الله يصرفوها..!!
اللي بيحصل في بلدنا تجاوز الخط الأحمر والناس منه خايفين.. لازم نفتح عيوننا ونفهم اللي بيحصل ونكون لأي خطة مستعدين.. لازم نفتكر دايما ان الوطن للجميع والدين لله رب العالمين.. لازم نستوعب شطوطنا وكل طوائفنا ائتلاف أو عمال أو حزبيين.. كاميليا رقم غامض لكن مش هو حل المعادلة بين المسلمين والمسيحيين.. كفانا تهريج ومراهقة الاعتصامات والاحتجاجات والميكروفونات من الطلبة والنقابات والسلفيين.. ياللا نرجع نبني ونزرع ونعيد الأمان لبلدنا من جديد ونحقق كلام الخالق فيها ونخلي كل أهل الأرض يدخلوها آمنييين.. صعب وطن يعيش رهين لمراهقة سياسية أو دينية والأصعب نفرط في الشارع للـ.. مجانين.. !!
[email protected]
