اعتبرت أن بيان دول مجلس التعاون «تم بإيحاء صهيوني»

طهران تحذّر القوات الأجنبية في المنطقة: ستغوص أكثر في المستنقع

تصغير
تكبير
| طهران - من أحمد أمين |
أكد مساعد شؤون التنسيق في سلاح البر في الجيش الايراني العميد علي آراسته، «ان الصحوة الاسلامية في الشرق الأوسط أثارت الذعر في قلوب القوى الغربية الطامعة»، لافتا إلى «ان الجيش الايراني الذي يتمتع بأحدث الأسلحة والأجهزة المتطورة المصنعة محلياً يقف اليوم على أهبة الاستعداد للتصدي لأي عدوان قد تتعرض له بلاده».
من ناحية أخرى، أشار آراسته إلى حضور القوات السعودية في البحرين، ورأى «أن التدخل العسكري في هذا البلد يفتقد إلى أي قيمة لأنه يأتي بدعم أميركي، وفي اطار الجهود الغربية لمواجهة الصحوة الإسلامية». وحذر القائد العسكري القوات الاجنبية، وفي مقدمها اميركا، من مغبة مواصلة ابقاء قواتها في المنطقة، مخاطبا زعماء هذه الدول بالقول «كلما أطلتم بقاء قواتكم في المنطقة فانها ستغوص أكثر في المستنقع الذي أوجدته بيدها»، وتابع «أن القوات الأجنبية يجب أن تكون قد وصلت إلى هذه القناعة بأن استمرار حضورها في المنطقة لن يحقق لها أي مصلحة».
وشدد على «أن القوات الأجنبية ومن ضمنها الأميركية، تبحث اليوم عن حلول وذرائع لمغادرة الأراضي العراقية والأفغانية، ولقد باتت هذه القوات مقتنعة بأنها غير قادرة على تحقيق أهدافها العسكرية ضد ايران»، كما اشار إلى اخفاق المخطط الغربي الرامي إلى تخويف دول المنطقة من ايران.
الى ذلك، رفض الناطق باسم الخارجية رامين مهمانبرست، تصريحات وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والصين في شأن ايران، وقال «ان بعض دول المنطقة تحاول عبر تسويق مشاكلها إلى الاخرين، التغافل عما يجري في المنطقة»، واضاف «أن ما تمر به المنطقة هي مطالب مشروعة، والشعوب تحاول استيفاء حقوقها المدنية، لكن للأسف فانه وبدلا من الرد بايجابية عليها واجهت قمعا شديدا».
واستطرد قائلا: «نتوقع من مسؤولي المنطقة وبدلا من الادلاء بمثل هذه التصريحات المثيرة للتوتر والتي لن تساعد على حل مشاكل المنطقة، ان تعتمد سياسات تتصف بالحكمة والحنكة».
بدورها اعتبرت عضو اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية النائبة الاصولية زهرة الهيان، البيان الذي أصدره مجلس التعاون، بأنه «تم بايحاء صهيوني».
وأضافت «ان الشعب الايراني الذي لم يسمح خلال مرحلة الدفاع المقدس (الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988) ببقاء شبر واحد بيد الاجانب، هو نفسه الذي يدافع عن اسم الخليج الفارسي، كما ان الأجهزة الرسمية كافة لن تتخلى قيد انملة عن حق الشعب الايراني المسلم ازاء الخليج الفارسي رغم محاولات الصهاينة».
على صعيد آخر، ذكر الموقع الاعلامي لوزارة الخارجية، ان وزير الخارجية علي اكبر صالحي تحدث لدى لقائه في مسقط السلطان قابوس بن سعيد، عن تطورات الاوضاع في البحرين، قائلا «ان الشعب البحريني عرض مطالبه في شكل سلمي، ونحن نأمل بتأمينها وفق السبل الديموقراطية، لان دخول قوات احتلال إلى هذا البلد لن يساعد على حل المشاكل فيه وانما يعمل على تعقيد الاوضاع ويفقد السيطرة عليها».
من ناحية ثانية، ذكرت مواقع اعلامية محلية، ان الرئيس احمدي نجاد رفض الدخول إلى صالة اجتماع مجلس الوزراء اول من امس حتى غادرها وزير الامن حيدر مصلحي، وفي حال صحة هذه المعلومات فان ذلك يعني ان نجاد مازال على خلاف مع القائد الاعلى حول وزير الامن، وهذا ماسيدفع انصار خامنئي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الرئيس حتى يقر على رؤوس الاشهاد باحترامه لقرار خامنئي في ابقاء مصلحي وزيرا. وبعثت اطراف سياسية وبرلمانية ودينية بارزة رسائل إلى نجاد حذرته من انه وسائر أعضاء حكومته سيفقدون الشرعية إذا ما مضى في تجاهله لقرار الولي الفقيه (خامنئي) بابقاء مصلحي وزيرا للأمن.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي