خبر مقتل زعيم القاعدة ورد على «تويتر» أولاً

بن لادن... بين «جمهورية الشويخ» و«أوباما العربي»

تصغير
تكبير
| كتبت منى كريم |

انها سنة مجنونة...! هذا أمر لا يختلف عليه اثنان، فبعدما اجتاحت الثورات بلادنا العربية، جاء خبر مقتل أسامة بن لادن ليثير جلبة كبيرة حول العالم بين ترحيب الغرب بخبر مقتل **«العدو الأول»، واختلاف عربي في تصنيفه مجاهداً أم مجرماً. وفي هذه الأجواء ذاتها، لم يغب على شباب الانترنت أن يتعاملوا مع هذا الخبر بالكثير من السخرية دان قسم منها زعيم القاعدة من خلال شبكات التواصل الاجتماعية.

أكثر تفاصيل مقتل بن لادن اثارة هي رمي جثته في البحر، فالكثير استنكروا هذه الطريقة التي تتنافى مع مبادئ الشريعة الاسلامية مهما كان الشخص المقتول، فجاء تعليق أحدهم ساخراً بقوله «وسائل الاعلام الأميركية تقول ان دفن جثة بن لادن جاءت مراعاة للشريعة الاسلامية! ليش ملبسينه (مايوه اسلامي) لين دفنتوه بالبحر؟!».

أما رئيس «جمهورية الشويخ» الذي سبق أن كتبت «الراي» عنه، فصرّح عبر التويتر أنه «مو ناقص الا يقولون ان بن لادن راح يحيا من الموت ويمشي على البحر ويوحد الأمة..» في اشارة الى عبارات المديح التي حصدها. وفي ذات المحور، كتب أحدهم «تحسسوني أن بن لادن محرر فلسطين، والا أنه بيسقط القروض عنكم...؟».

أما «أوباما العربي» فكان بطل الساحة على التويتر، وهو شخصية دخلت التويتر حديثاً حيث يكتب باللغة العربية عن الرئيس الأميركي أوباما الذي يمثله في شكوى دائمة من زوجته ميشيل وفي غزله المستمر للنساء خاصة العربيات منهن بروح طريفة، الا أنه يعلق على الأحداث السياسية الجارية بلغة رسمية وساخرة من العقلية العربية حيث كتب «يقولون ان أميركا سبب التخلف العربي، يا أعزائي! أميركا عمرها 60 سنة في الشرق الأوسط، أين أنتم منذ خمسة قرون؟» متعاملاً مع خبر بن لادن بالطريقة النقيض لأوباما الحقيقي حيث يصور قائد القاعدة باعتباره لعبة في أيدي الادارة الأميركية لا أكثر.

وربما لن يصدق البعض بأن أول خبر عن مقتل بن لادن جاء عبر التويتر من خلال شخص يعمل في برمجة الكمبيوتر اسمه «سوهيب آثار» الذي كتب في وقت متأخر من تلك الليلة أن هنالك انفجارا كبيرا أدى الى كسر زجاج غرفته، ثم كتب «أوه! يبدو أنني أول من كتب خبر مقتل أسامة بن لادن في العالم دون أن أعلم بذلك!» وهو ما تحدثت عنه وسائل الاعلام بكثرة لتثبت مرة أخرى بأن التلفزة والصحف لم تعد قادرة على تحمل هذه السرعة الخيالية لما يسمونه «Citizens Media» أو «اعلام المواطن» الذي أعطى لكل شخص الفرصة في نقل الخبر وهو ما استفادت منه المؤسسات الاعلامية الكبيرة ومن بينها CNN من خلال خدمة «CNN iReport».

وفي ما يخص الصور ومقاطع الفيديو، جاءت الانطلاقة من خلال استخدام صور «عمر» نجل أسامة بن لادن الذي يمثل النقيض لأبيه فهو صاحب ثقافة غربية بشعر طويل يقوم بتجديله في بعض الأحيان ليبدو كأحد نجوم البوب، وحاول عمر أن يصبح مغنياً في فترة ما، كما حاولت شقيقته وفاء أن تصبح عارضة للأزياء تطمح لتأسيس اسم لها في عالم الموضة، الا أن «شبح» والدهما حاصرهما أينما ذهبا في أميركا وأوروبا مهما كررا وأكدا على أنهما ليسو على وفاق مع والدهما وأفكاره.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي